الخميس، 10 يوليو 2014

رسالة الشيخ خالد بن تونس إلى المحبين فيما يخص المؤتمر الدولي للأنوثة



رسالة الشيخ خالد بن تونس إلى المحبين فيما يخص المؤتمر الدولي للأنوثة


يوم 07 يوليو 2014

ﺻدﯾﻘﺎﺗﻧﺎ اﻟﻌزﯾزات، أﺻدﻗﺎءﻧﺎ اﻷﻋزاء،

    ﻣن 27 أﻛﺗوﺑر إﻟﻰ 02 ﻧوﻓﻣﺑر 2014، ﺗﻧظم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ للـﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺻوﻓﯾﺔ اﻟﻌﻼوﯾﺔ AISA و ﻣؤﺳﺳﺔ ﺟﻧﺔ اﻟﻌﺎرف، ﺑﻣدﯾﻧﺗﻲ وھران و ﻣﺳﺗﻐﺎﻧم (اﻟﺟزاﺋر) اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ ﻟﻸﻧوﺛﺔ ﻣن أﺟل ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﻼم، "اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻟﻠﻧﺳﺎء".

    ھذا اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟذي ﯾُّﻌد ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ، ﯾﮭدف إﻟﻰ إثارة اﻠﺗﻔﻛﯾر ﺣول أھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺎء و اﻷﻧوﺛﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎﻧﯾﺔ. ھذا اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟذي يرتكز ﺣول اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ، يطمح إلى ﺧﻠق ﺗﺣول ﻋﻣﯾق لمجتمعاﺗﻧﺎ، ﺣﯾث يكون اﻟرﺟﺎل و اﻟﻧﺳﺎء ﻣﺗﺳﺎوﯾن و ﻣﺳؤوﻟﯾن. ﺳﯾﺟﻣﻊ ھذا اﻟﻣؤﺗﻣر أﻛﺛر ﻣن 50 ﻣﺧﺗص ﻋﺎﻟﻣﻲ، سيُقدِّمون ﻣﻌرﻓﺗﮭم و ﻧظرﺗﮭم ﺣول ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﻣرأة و اﻷﻧوﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم، و ﺑﺎﻟﺧﺻوص، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻹﺳﻼﻣﻲ. ﺳﯾﺗم اﻗﺗراح إجراءات ملموسة، ﻟﺧﻠق أﺳس ﺛﻘﺎﻓﺔ للسلام ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ، و ﺗﺷﺟﯾﻊ  بروز ﻣﺟﺗﻣﻊ "اﻟﻌﯾش معا ﺑشكل أﻓﺿل".

    فإنه ليس من قبيل المصادفة، أن نطلق هذه المبادرة الجديدة. في الواقع، في جميع أنحاء العالم، نساء و رجال ينتظرون بأمل و بفارغ الصبر، تحقيق المساواة بين الجنسين. إن ھذا اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻷول ﺣول ﻣوﺿوع اﻷﻧوﺛﺔ، و ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ، ﯾﺣﻣﺳﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻣل ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ إﻟﻰ ﻛل اﻷﺳﻣﺎع ﻟﻣﺎ ﺗﺣوﯾﮫ ﻣن ﺗﻧوﯾر و ﻧظرة ﺟدﯾدة و واﻗﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﯾر ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ 
.
    ﻟﻠﻧﺳﺎء دورا حيويا في إرساء ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﻼم، لا سيما من خلال تأثيرهن على التعليم في المجتمع. اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟرﺟﺎل و اﻟﻧﺳﺎء ﻣﺎ ﺗزال ﺑﻌﯾدة اﻟﻣﻧﺎل، خصوصا في بعض اﻟدول اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ. ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم، لا ﺗزال النساء ضحايا ﻟﻠﻌﻧف و اﻠﺗﻣﯾﯾز و اﻠظﻠم.
    
 
    إن اﻟﻘﯾم اﻷﻧﺛوﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺑﺔ و ﻟﻠﺳﻼم و ﻟﻠﺗﻌﺎون، ھﻲ اﻟﺑذور اﻟﺗﻲ ﯾﺟب زرﻋﮭﺎ ﻟﺧﻠق ﻋﺎﻟم اﻟﻐد. بدون اﻟﻧﺳﺎء و بدون ھذه اﻟﻘﯾم، ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺷﺄ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﻼم.
    
 
    ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣون، ﻘد تم الإعتراف من قِبل ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة، ﺑدور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺻوﻓﯾﺔ اﻟﻌﻼوﯾﺔ  AISA اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ، و ﺑﺗﺄﺛﯾر رﺳﺎﻟﺗﮭﺎ اﻟداﻋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻼم و " اﻟﻌﯾش ﻣﻌﺎ ﺑشكل أﻓﺿل" . إﻧﻧﺎ أول ﻣﻧظﻣﺔ ذات ﺻﺑﻐﺔ روﺣﯾﺔ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ "ﺻﻔﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ"، ﻣن ﻟدن ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة، ﻟدى اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻗﺗﺻﺎدي و الإﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .(ECOSOC) ھذا اﻻﻋﺗراف ﻣﮭم، و ﯾﺣﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻣل و ﻧﺷر اﻟﻘﯾم اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ و اﻟروﺣﯾﺔ ﻟﻠطرﯾﻘﺔ اﻟﺻوﻓﯾﺔ اﻟﻌﻼوﯾﺔ، ﺑﻛل ﺟد و ﺣزم و ﻋزم.
     
    إﻧﮫ ﻟﻣن دواﻋﻲ ﺳروري، أن أدﻋوﻛم إﻟﻰ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﯾﻧﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣؤﺗﻣر واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺟﻧﺑﺎ إﻟﻰ ﺟﻧب ﻓﻲ ﺗﻌزﯾزه وإﻧﺟﺎﺣﮫ.

    الآن، ﯾﻣﻛﻧﻛم اﻟﺗﺳﺟﯾل عبر الأﻧﺗرﻧت على موقع المؤتمر http://congres-international-feminin.org/    و ﻧﺷر ھذا اﻟخبر ﻣن ﺣوﻟﻛم.
 
    ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻛم ﺗﺗﺑﻊ ﺟدﯾد اﻷﺧﺑﺎر ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻔﺎﯾس ﺑوك اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﮭذا اﻟﻐرض.
(congresinternationalfeminin )
 
    ﻻ ﺗﺗرددوا ﻓﻲ دﻋوة أﻋﺿﺎء ﺷﺑﻛﺎﺗﻛم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﺑر الأﻧﺗرﻧت ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺷﻲء ﻧﻔﺳﮫ للمساعدة في جعل ھذا اﻟﺣدث اﻟﺣﺎﺳم ﻓﻲ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻋن إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ أﻓﺿل، ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ.

اﻟﺳﻼم و اﻷﺧوة.

اﻟﺷﯾﺦ ﺧﺎﻟد ﺑن ﺗوﻧس


برنامج المؤتمر
    من طموحات الطبعة الأولى للمؤتمر الدولي للأنوثة جمع متدخلات و متدخلين عالميين، من أجل خلق فضاء للتفكير حول الطاقة الأنثوية الحاملة للسلام. هذا الموضوع مجزأ إلى خمسة محاور، تتخللها لقاءات و مناقشات فكرية على شكل:

-        محاضرات و نقاشات خلال الصباح في جلسات علنية.
-        ورشات عمل حيوية لتعميق الموضوع بعد الزوال.
-        سلسلة من المعارض الدائمة، تهدف إلى تمديد و تجسيد الموضوع المناقش أثناء الجلسة العلنية.
-        أمسيات و سهرات، ستشهد فنيا على خاصية الجانب الأنثوي.

اليوم الأول، الإثنين 28 أكتوبر 2014
 المحور الأول، الأنوثة، رؤى متقاطعة:
   منذ سنوات و الجذور النمطية بين الأنوثة و الذكورة متجذرة في المخيلة الجماعية، على الرغم من تغير كبير في العقليات. هذه النمطيات، و التي تعكس الصورة الجامدة و المحدودة للمرأة في مظاهرها فقط، أحدثت خللا في الفرد و المجتمع، و نتجت عنها معارضة ما بين الجنسين ما فتئت تتزايد. إننا، و بمختلف الرؤى المتقاطعة التي تحملها الإنسانية حول الأنوثة، و بالعودة إلى الشعور و التوحيد، لنعمل من أجل المصالحة بين الأنوثة و الذكورة.

 اليوم الثاني، الثلاثاء 29 أكتوبر 2014
 المحور الثاني، الأنوثة، أخلاق و تربية:
    في عالم هو في أوج التغيير، كيف يمكننا ترويج تربية حية ومتيقظة من أجل تبليغ القيم الإنسانية؟ كيف يمكننا أن نجعل من أبنائنا أشخاص أحرار و مسؤولين، في مجتمع مريض بآفة الإستهلاك؟ "من يملك مفاتيح التربية، يملك مفاتيح العالم". نيلسون منديلا.

المحور الثالث، الأنوثة، أصالة و معاصرة:
    الأصالة و المعاصرة، ارتباط أو افتراق في هذا العالم اللاإنساني، أصبح من الضروري التساؤل عن معنى القيم الإنسانية العالمية الكمالية. كيف يمكن تسليط الضوء على القيم و الحكم المتقاسَمة من قِبل الجميع، حتى يتسنى لنا جميعا بناء عالم يسوده السلام؟

اليوم الثالث، الأربعاء 30 أكتوبر 2014
المحور الرابع، الأنوثة، تلبيس و كشف:
    إنهن العديد من النساء اللواتي تتمنين طرح أسس حوار مفتوح و بنّاء، حول التلبيس و الكشف، على المستويات العقائدية، و الثقافية و الروحية. لنرفع الطابوهات التي ترسخت عبر مرّ التاريخ. لنحطم كل "الحقائق الباطلة المزيفة" المتراكمة حول موضوع المرأة، حتى نمكنها من استعادة تاريخها و حقها و كرامتها.

المحور الخامس، الأنوثة و ثقافة السلام:
    السلام، كلُ منا يتحدث عنه، كل منا يتمناه. و لكن ما هو السلام؟
     هو ليس فقط، غياب النزاعات، إنما هو حالة كينونة، تنطوي على مصالحة الفرد مع نفسه، و مع الآخر و مع الطبيعة، و هو شيئ مطلوب منا في كل وقت و حين. إن السلام  هو حقيقة مؤثرة على الجميع، و واقع مرتبط بالكل. كيف يمكن بناء و تكوين أسس و أركان ثقافة السلام التي ترتكز على التربية، و على احترام حقوق الإنسان و على التنمية الإقتصادية و الإجتماعية المستدامة؟
    لنفكر جميعا في كيفية بناء ثقافة للسلام لصالح الإنسانية.

الخميس، 3 يوليو 2014

المؤتمر الدولي للأنوثة


المؤتمر الدولي للأنوثة
من أجل ثقافة للسلام


    ستشهد الجزائر إقامة مؤتمرا دوليا فريدا من نوعه، بمدينتي وهران و مستغانم، في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر 2014 و 02 نوفمبر 2014، مؤتمر يخصص موضوعه للأنوثة، و يعد سابقة عالمية، لأنه لأول مرة، تكرس ندوة حول الأنوثة بمحاور غنية و مستهدفة. سيحضره أخصائيون و مفكرون عالميين، من الأركان الأربعة للكوكب، و سيكون لهذا المؤتمر الدولي عنوان صغير هو "الكلمة للنساء".

الكلمة للنساء
    سيقام المؤتمر الدولي للأنوثة تحت الرعاية الشرفية للشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية، من أجل التفكير و بناء قواعد ثقافة السلام.

    يهدف هذا المؤتمر إلى جمع متدخلات و متدخلين و مُؤتَمرين دوليين، لخلق مساحة للتأمل حول طاقة الأنوثة الحاملة للسلام. و بنظرة جديدة يمكن جماعيا أن يتسببوا في خلق تحور عميق لبناء مجتمع الغد. مجتمع يتساوى فيه الرجال و النساء و مناطون بمسؤوليات في أدوارهم، حتى تجد إنسانية الغد كرامتها و توازنها و إبداعيتها.

كلمة المنظمون
    نجد أنفسنا يوميا في مواجهة أخبار و صور نزاعات و عنف و بؤس يصنعها السلوك اللامعقول لكائنات بشرية، مع ذلك فإن الرغبة في السلام لم تكن أكثر إلحاحا كما هي عليه اليوم.

     إن تطور تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في سياق العولمة و تحكم الربح يفرز تغيرات سريعة لمجتمعاتنا، بما يضعف و يخلخل عالما يسوده تلاقح خصب للأفكار لا مناص منه، و واقع اختلاط للسكان المختلفي الأصل و الثقافة لا مفر منه. يجب على إنسانيتنا أن تتحرك و تتوجه نحو هذا البديل المتاح لها، مجتمع "العيش معا بشكل أفضل" في كنف جميع القيم التي يحويها هذا المفهوم.

    إنه رهان جديد يتجاوز مداه كل الحدود الجغرافية و الثقافية و الإجتماعية و الدينية، و يمر حتما عبر ثقافة السلام.

     إننا و مساهمة في رفع هذا التحدي، لنعتمد على هذا الموروث من حكمة آلاف السنين للصوفية قلب الإسلام، و على إسهامنا الدائم المتواصل منذ سنوات عديدة في مجال السلام و العيش معا و الحوار ما بين الثقافات و الديانات.

    فطبقا للتوصية 18 لمؤتمر الذكرى المئوية 2009 للطريقة الصوفية العلاوية التي تنص على "دعم و تشجيع التفكير في إنشاء حركة نسوية عالمية كقوة حية حاملة لإسلام الغد"، و اغترافا من معين روحانية حية ملتزمة، ننظم هذا اللقاء الأول من نوعه في العالم: المؤتمر الدولي الأول للأنوثة.

    إننا و نحن نستنير بالطاقة الأنثوية الحاملة للسلام فطريا، نعقد هذا المؤتمر الطامح إلى التفكير في وضع أسس ثقافة السلام.

    إنه بإمكاننا و بنظرة جديدة التوصل جماعيا إلى إحداث تحول عميق على صعيد بناء مجتمع الغد، مجتمع يكون فيه الرجال و النساء متساوين و مسؤولين في أدوارهم، حتى يسترجع كرامته و توازنه و إبداعه.
    يعد هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار "الكلمة للنساء" في الواقع، فرصة للإنسانية جمعاء، ذلك أن محاور أشغاله، تدور حول الأنوثة، و مكانة المرأة في المجتمعات الإسلامية، و تتطرق لمواضيع عالمية، تتعدى الحدود و الجنسين.

البرنامج
    يكرس هذا المؤتمر الأنثوي الدولي لثقافة السلام، "الكلمة للنساء" لدراسة خمسة محاور حول موضوع الأنوثة. اجتماعات وملاحظات ستُفَصّل في محاضرات و مناقشات، مُقامة في الجلسات العامة في الصباح، و ورش العمل التشاركية ذات سياق متصل مع المحاور، تقام في فترة ما بعد الظهر، و ينصب معرض دائم، يهدف الى توسيع وتوضيح الموضوعات التي تمت مناقشتها في الجلسة العامة، ثم أمسيات تراجع فنيا موضوع الأنوثة 
.
    تكرس هذه الطبعة الأولى من المؤتمر، لدراسة خمسة محاور حول موضوع الأنوثة و هي:

1-    رؤى متقاطعة
2-    أخلاقيات و تربية
3-    أصالة و معاصرة
4-    تلبيس و كشف
5-    الأنوثة و ثقافة السلام.



محاورة ارتجالية
    "هو مؤتمر نحضر له منذ سنة و نصف، و سيجري في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014، يدوم تقريبا أسبوع واحد، سنقضي ثلاثة أيام بمدينة وهران، في مكان مجهز للمؤتمرات، و يوم روحي بمستغانم. لهذا المؤتمر الدولي للأنوثة عنوان صغير هو "الكلمة للنساء". تمنينا دعوة شخصيات نسوية من العالم بأسره، و ها نحن قد وصلنا اليوم إلى 57 متدخلة و متدخل، سيقْدُمون من القارات الخمس، من أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط و آسيا و اليابان و كندا و غير ذلك. سنعمل على خمسة محاور. حسب رأيي، هذه أول مرة تعالج فيها الأنوثة من خلال محاور جد مستهدفة. نبدأ بالمحور الأول و هو "رؤى متقاطعة". ما هي الأنوثة في الإسلام و في الديانات الأخرى؟ ماذا تعتقد النساء في الأنوثة؟ و أيضا الرجال، هم كذلك سيشاركون. منها سنبرز عن محور آخر و هو "أخلاقيات و تربية". ما هي التربية التي يجب أن نقدمها اليوم لأبنائنا لإيقاظ فيهم مبدأ الأنوثة، التي هي في نظرنا، في التقليد الروحي الصوفي تمثل المعرفة و جوهرها؟ فالأنوثة لا تعني المرأة، فأمرها باطني. عندما يولد الكائن، ما هي هويته؟ الجنين يتحدد جنسه عند الشهر الثالث، فيصبح رجل أو مرأة. يعني ذكر أو أنثى، و لكن قبل ذلك كان ماذا؟ كان في التوحيد. كل واحد كان في الأول، جسديا واحدا. خلية واحدة. ماذا كانت هذه الخلية، قبل أن تنقسم إلى إثنين ثم أربعة فثمانية لتصبح ملايير الخلايا التي أعطت ميلاد هذا الكائن الذي سيولد؟ إذن ننطلق من الوحدانية إلى التنوع أو من الوحدانية نحو الثنائية (رجل و امرأة)، نحن نتكلم عن الجنس، و نذكر بهذه المفاهيم و ترجمتها من خلال بيداغوجية، و القيام بعمل تقاربي على مستوى الشباب، بنات و أولاد. هذا أحد المحاور.

    المحور الثالث هو "أصالة و معاصرة". ما الذي يتعلق بالتقليد و الذي يتعلق بالعصرنة؟ كيف نوفق بين التقليد و العصرنة في عصرنا، في عالم مضطرب، لا يدري أين يتجه؟ و كيف تترجم في معركة الحياة اليومية؟ منه سنخوض في محور رابع "تلبيس و كشف". هنا سنتكلم تاريخيا و نكشف عن أشياء. نلجأ إلى التاريخ و نكتشف الأنوثة منذ عصور الوثنية و العصور العريقة، عبر السومريين و الإغريق و الرومان، و أيضا وضعية المرأة، أي الأنوثة عند اليهود و المسيحيين و في الإسلام. للأنوثة علاقة وطيدة بالمرأة. سيقام معرض بعنوان "تلبيس و كشف"، و ستحضر شخصيات ذات مستوى عالي، كتاب و فلاسفة و حقوقيون. ننهي بالمحور الخامس و هو "ثقافة السلام". لأن كل هذا يتلخص في، كيف نبني ثقافة سلام، حيث تصبح الأنوثة محورا، و أحد المحاور الأساسية التي تحملها للأجيال الجديدة، و نترك لهم مشاركة لكي يُكوّنوا منظورات جديدة في المستقبل".

           الشيخ خالد بن تونس: ندوة حول الأنوثة. حوار بإذاعة RCF بنيس، أذيع يوم 27 06 2014.