الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

قمة الضمائر من أجل المناخ

قمة الضمائر من أجل المناخ


    شارك الشيخ خالد بن تونس يوم 21 يوليو 2015 بباريس، في قمة عرفت بـ"قمة الضمائر من أجل المناخ"، قمة إستباقية، و في حد ذاتها سابقة، كما أكد الشيخ خالد بن تونس "لأول مرة يقوم السياسيون بدعوة حكماء الإنسانية، و ممثلين معنويين، و كذلك رجال دينيين و روحيين للعالم، و فتح النقاش معهم، للقيام بنداء إلى الضمير العالمي. لأن المشكل يعنينا جميعا، و أكثر من ذلك يعني الأجيال القادمة". بهذه المشاركة يرى الشيخ قدس الله سره "إنه توجد بداية تحلي بالوعي، و قوة لم نستعملها من قبل، تسمى الروحانية، يمكن أن تقنع بعضنا البعض، أنه بإمكاننا القيام بشيئ ما".

    بمشاريعه الرائدة كمشروع اليوم العالمي للعيش معا، و اهتمامه الزائد بالمناخ، و العواقب الوخيمة التي لحقته، التي هي اليوم حقيقة، و ليس لدينا بديل، يعمل الشيخ خالد بن تونس ليبلغ رسالته "على مستوى المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة و منظمة اليونسكو، لرفع هذا الصوت إلى المنبر الدولي، الذي يجمع كل أصحاب القرار لكل دول العالم"، كما جاء في تصريحه.

    تم دعوة أربعين شخصية عالمية إلى هذه القمة، التي أعطي لها شعار "المناخ، لماذا أهتم"، لتحرير نداء موجه للإنسانية جمعاء، و التوقيع عليه، نداء يحسس بالمخاطر المحيطة بكوكبنا، نتيجة التدهور المناخي الحاصل، و صرح الشيخ خالد بن تونس "يلزمنا صدمة حضارية، و لا يمكنها أن تأتي فقط من الإقتصاد أو من السياسة، بل تصدر من أعماق ضمير الإنسانية. يجب تحسيس الناس و إخبارهم أننا على حد قطيعة". تلك القطيعة التي أشار إليها في كلمته الموجزة أدناه.

    على هامش القمة، خص لجنة التنظيم بالكلمة الموجزة التالية، و عن إسهاماته يقول "نتمنى أن نكون عنصرا إضافيا، يعمل و ينشر هذا الأمل، على مستوى العائلة الإنسانية":

    أنا الشيخ بن تونس، و أمثل الإسلام الروحي الصوفي. أنا هنا، لأنني أشعر، إنني معني من أعماق نفسي. هو نضال كبير يقودنا اليوم، إلى استنتاج. استنتاج أنها قطيعة، و أن النظام الذي يدير اليوم الحكم في العالم، وصل إلى نهايته. ينبغي اليوم، إستجواب ضمائرنا، و كل ضمير فينا، فرديا و جماعيا.

    إنها دفعة جديدة، و أمل جديد، و سعي جديد نحو إنسانية، تتلاقى و تجتمع، و تعمل على توحيد    إمكانياتها و صلاحياتها و معارفها، من أجل أن تترك للأجيال المقبلة أرض صالحة للعيش. لن نحصل على سلام دائم بدون تنمية مستدامة. يجب أن نفهم اليوم، أننا نتجه مباشرة صوب الحائط، إذا لم نغير تصرفاتنا، و إذا نفوسنا و كبريائنا و مصالحنا الخاصة، سادت على الذي يمكننا القيام به معا، لبناء عالم، يكون فيه، الواحد مع الآخر، و ليس الواحد ضد الآخر.

    رسالتي هي، لكل الذين و اللواتي، على مرّ السنين، يتمنون أن تحين اللحظة، التي تلتقي فيها الزمنية و الروحانية، من أجل أن يينعا و يخصبا بعضيهما، لصالح جميع الناس، بدون إستثناء.

    ربما أخيرا، سنقوم بإنهاء النزاعات الدينية، و ربما سيفهم الدينيون و المؤمنون و غير المؤمنين، أنه توجد مصلحة تخص الغير، غير مصلحة العشائر و الطائفية الدينية. و أن المصلحة تصبح مصلحة إنسانية، و جسم يتوحد، يكون فيه كل عضو، كخلية، و يشارك في سعادة الجميع.


    أشكر كل الذين و كل اللواتي، سيتخذون القرار مع أنفسهم، من أجل أن يتركوا بصمة، بالتوقيع على نداء الضمائر، و إعطائه واقعا في يومياتهم، و في تغيير حياتهم، مع التفكير في بعض الناس، الذين اليوم و غدا، قد يتعذبون.