الخميس، 24 مايو 2018

على الساخن

على الساخن

تشكرات الشيخ خالد بن تونس
    شكرا لجميع أولئك واللواتي، عملوا وساهموا في إحياء، أول يوم دولي للعيش معا في سلام.
    إن هذا اليوم، هو ربما بداية، إدراك جديد. إنها السنة 1 للعيش معا.
    نتمنى أن تندرج ثقافة السلام، في جميع البرامج الدراسية، لجميع الدول، ونتعلم ماهو الإنساني.

    وقال الشيخ خالد بن تونس، في رسالة قصيرة، بعثها بمناسبة حلول الشهر الفضيل، شهر رمضان المعظم، ووجهها لمحبي السلام، والمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وإخوان الإنسانية "أتمنى السلام والإزدهار، وأطلب المغفرة، بسبب ما أطبق من صمتنا، أصل الآلام والمظالم، المقترفة في حق المظلومين".

المحاورة
    عند نهاية حفلة إحياء اليوم الدولي للعيش معا في سلام، في دار اليونسكو في باريس، إلتقت صحفية إذاعة "إذاعة rfi" بالشيخ، وطرحت عليه، على عجل، هذه الأسئلة، وفي البداية سألته عن رؤيته لهذا اليوم، فقال.
الشيخ بن تونس: ينبغي علينا أن ندرج العيش معا، في المدارس والثانويات والجامعات. آخذ على سبيل المثال، كندا. هل تعلمون أن كندا ساعدتنا، مساعدة كبيرة في هذا العمل. خصصوا 50 مليون دولار، لإحياء هذا اليوم، على مدى العام كله، يحيونه داخل جميع مدارسهم وكلياتهم، وتبقى بعض الدول تتساءل، هل العيش معا، ليس سوى كلمة جوفاء. جعلوه في دبلوماسياتهم، وينشئون إقتصاد العيش معا.

الصحفية: هل يندرج هذا اليوم، في ما نسميه التعددية الثقافية؟
الشيخ بن تونس: يمكننا إدراجه في كل شيئ، ادراجه في السلام، وهو وسيلة وساطة، أينما تكون الأمور ليست على ما يرام. نقول إنها وساطة مصالحة. نحن بحاجة إلى نمطية التحاور، مع بعضنا البعض، حتى ننتهي من سلوكيات الغطرسة، وننتقل من الأنا الأناني، إلى ثقافة النحن. هذا سيساعدنا. لابد له من استثمار، وهذا الإستثمار يتم تقلده في التعليم.

الصحفية: تم إطلاق هذا اليوم، وغزة تخضب بالدماء. ماذا تقول؟
الشيخ بن تونس: سقط أكثر من 60 شهيد، ومن الجهة الأخرى يوجد العيد. وهنا يأخذ العيش معا، كل معانيه. نعم إذا كان لنا هذه النظرة للإنسانية، كونها تشكل جسدا واحدا، وغزة هي ربما، اليد أو العين أو القلب، الذي أصيب وجُرح. فمالذي نقوم به؟
إذا عانى جزء من هذا الجسد، فجميع الجسد يتداعى له بالحمى.
أنا مدرك لحجم المسألة، وأضف إلى ذلك، فإنني أتلقى مكالمات من غزة، ومن القدس، لأن لنا إخوة هناك أيضا.

الصحفية: ماذا تقول حول هذا؟ ماهي رسالتك؟
الشيخ بن تونس: أربعة أيام، قبل اعتماد هذا اليوم، قام الوفد الألماني بدعوتنا، وأحد الصحفيين، طرح السؤال على الساخن، وقال، ما رأيك فيما قام به رئيس الولايات المتحدة، والقرار الذي اتخذه، الرامي إلى نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس؟ كان على الساخن. قلت له إسمع سيدي، لست سياسيا ولا دبلوماسيا، ولم آت إلى هنا لأمثل بلدا، ولكني مواطن العالم، الذي يريد أن يزرع هذا العيش معا في سلام. إذن ما أريد أن أقوله لكم، هو ما يمليه على ضميري وقلبي. يجب مرافقته.

الصحفية: مرافقته؟
الشيخ بن تونس: مرافقته. نعم، جميعاٌ، وجميع الدول تنقل سفاراتها إلى القدس، ويجعلون من هذه المدينة، في الآن نفسه، عاصمة لإسرائيل، وعاصمة لفلسطين، وننتهي مع السبعين عاما، من الحروب والدماء.

الصحفية: بالنسبة لك، يكمن الحل، في ترحيل جميع السفارات، وتصبح هذه المدينة، عاصمة لدولتين.
الشيخ بن تونس: نعم، هذا هو العيش معا، وإيجاد الفرصة للتقدم إلى الأمام، ولا نبقى معطلين ومجمدين. مالذي سنقوم به؟ إذا اتخذت الدول الخمسة الدائمة في مجلس الأمن هذا القرار، ها نحن ذا.

حاورته جينفييف دلري.
إذاعة rfi ، في 20 05 2018.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق