الأحد، 4 نوفمبر 2018

الشيخ خالد بن تونس يعرض كتابه الجديد ببجاية 2

الشيخ خالد بن تونس
يعرض كتابه الجديد ببجاية 2

  
  حلّ الشيخ خالد بن تونس، يوم 23 أكتوبر 2018، بمدينة بجاية الساحلية، وكانت المناسبة، تقديم كتابه الجديد، المعنون "الإسلام والغرب، رافعوا عن العيش معا"، وهي المرة الأولى، التي يعرض فيها بالجزائر، حيث قال عنه، أنه غير مكتمل، وكتب على عجل. نظم الللقاء المكتب المحلي، لمؤسسة جنة العارف، الكائن مقرها، في مدينة مستغانم، بمشاركة عدة أطراف، أسهمت في تجسيد المبادرة.

    أوضح الشيخ خالد بن تونس في محاضرته، أن "من خلال هذا الكتاب، أردت تقديم معاينة، إلى ما آلت إليه وضعية الأمة الإسلامية اليوم". أسهب الشيخ في محاضرته في ذكر مزايا العيش معا، وأنه يصبو إلى الوحدانية، فقال "إن توحيد الله، هو أيضا توحيد الخلق" وأضاف "يعكس الخلق بأسره، سواء كان في حالته المعدنية أو النباتية أو الحيوانية أو الإنسانية، هذه الوحدانية الإلهية، في جميع مظاهرها. ويكمن مبدأ التوحيد في الإثراء. ويعطي الواحد إمكانية للازدواجية، حتى تتواجد. ولما أراد الواحد أن يُرى في المرآة، خلق المزدوج. وما معنى إثنان؟ الإثنان هو الواحد زائد الواحد. إذن، فقد خلق الإزدواجية، حتى يتم التبادل. فكان الذكر والأنثى، والليل والنهار... إلخ. فهي أزواج".  

    في سياق حديثة، أبرز الشيخ خالد بن تونس، بعض مجريات الواقع، ونبه في ردوده، مجيبا على تساءل، يتهم صاحبه الدول القوية، أنها سبب تعثر المسلمين؛ نبه إلى عدم إلقاء اللوم فقط على الأخرين، وأنهم هم دوما، سبب نغص عيش المسلمين، ملفتا "كيف أن أغنى دول العالم، دول إسلامية عربية، تعتدي على أفقر دولة في العالم"، وهي اليمن. وكان هؤلاء عقبة في الأمم المتحدة، أمام مشروع الشيخ، فكانوا كما حدّث "من وقف أمامنا... وهم الذين قالوا لنا، لن يمر مشروعكم أبدا. هذه هي الحقيقة. الحمد لله نجحنا، بلدنا نجح". وقدم أمثلة عن الطموحات و الإنجازات المحققة، تنم عن أمل "فبلد مثل أثيوبيا، أنشأ وزارة السلام، وكندا أدرج العيش معا في دبلوماسيته، وبإسبانيا، قررت مقاطعة الأندلس، جعل غرناطة، العاصمة العالمية للعيش معا، وفي مدينة مرسيليا، قرر مجلسها البلدي، إدراج إحتفال 16 مايو، في رزنامة الإحتفالات للمدينة..."، وأشار "لا أستطيع أن أسرد كل ما يفعل ويقال في العالم، ولكن أشير إلى ما أيقظ، هذا القرار لدى الآخرين".

    في الأخير قدم رسالة أمل، فقال "ينبغي أن نستفيق، وينبغي أن نترك كلمة أمل، وإذا كنا عاجزين، وإذا كنا نحن الكبار، غير قادرين على تغيير هذا المجتمع، فلنمرر هذه الرسالة إلى شبابنا".

    وأوجز في مداخلته قائلا "أود أن أخرج من هنا بشعور، أنني أنجزت المهمة، ومهمتي هي أن العيش معا، هو الإختيار الأفضل لنا جميعا. بالطبع، لن ينجح العيش معا في سلام، بين ليلة وضحاها، إذ ينبغي العمل له". "وأشكر بجاية، ومن كان سببا في اللقاء، وعموم منطقة القبائل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق