الأحد، 19 مايو 2019

إنشاء دور للسلام في المدارس

إنشاء دور للسلام في المدارس


     إحياءا لليوم الدولي للعيش معا، شارك الشيخ خالد بن تونس يوم 12 ماي في مدينة نيس الفرنسية، في مسيرة تخلد الذكرى، وأيضا تخلد الذكرى المؤلمة لمجزرة أمسية 14 جويلية 2016، التي خلفت 86 قتيل، عندما داهمت مركبة الحشد المتواجد في أحد المتنزهات بالمدينة، وكانت المناسبة، العيد الوطني الفرنسي.

     استغلت جريدة "nice-matin"، الفرصة وأجرت مع الشيخ خالد بن تونس، هذه المحاورة، وجاءت في المختصر المفيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

  الشيخ بن تونس الباعث لليوم الدولي للعيش معا في سلام، الذي تبنته الأمم المتحدة، الذي سيحل يوم الخميس، كان حاضرا بالأمس، من أجل مسيرة تذكارية.

    التسامح والسلام هما أساسا فكره.

    الشيخ بن تونس الباعث لليوم الدولي للعيش معا في سلام. تبنته في سنة 2017 بالإجماع 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وسيتم الإحتفال به، يوم الخميس في العالم بأسره، خصوصا بنيس، حيث جرت بالأمس مسيرة تذكارية، بحضور منظمين ودعم محلي لهذا الموعد المسالم.

    بالمناسبة أوضح الشيخ المشاريع التي يحملها، وكذا الإجراءات التي يتعين تنفيذها، من قبل هيئة اليوم الدولي للعيش معا في سلام.

ماهي نشأة هذا اليوم؟
 مع الجمعية الدولية الصوفية العلاوية، التي تأسست سنة 2001، والمتحصلة على مركز استشاري لدى اليونسكو، كان لدينا مؤتمرا دوليا حول الأنوثة في وهران (الجزائر). قلنا لما لا نطالب الأمم المتحدة، بتقرير يوما دوليا للعيش معا في سلام. إنها المحطة الثانية.
ما هوهدفه؟
إنشاء دور للسلام في حضن الحضانات والمدارس الإبتدائية. لدينا منها في الجزائر والمغرب وهولندا. يقوم المفهوم على تربية الأطفال على ثقافة السلام، بفضل بيداغوجية بديلة. نحاول الخروج من النظام الهرمي، الذي فيه الغلبة للقوي، لندخلهم في الدائرة. هذه الدائرة هي عرض للتكامل والتآزر، يصبو فيها كل عمل الأطفال، من أجل الصالح العام. أوضح باحثين أن العيش معا يسمح بفهم أفضل للرياضيات. وطرق التعليم والتحليل ليس فردية بل جماعية.

من هم دعائمكم؟
نعمل مع جامعات في كندا وألمانيا، ومنظمات غير حكومية، واليونسكو والأمم المتحدة، حتى نجعل بحلول عام 2030، ثقافة السلام إجبارية في جميع مدارس العالم. نعمل منذ ثلاث سنين مع كندا لتطوير مرصد العيش معا في سلام. نحاول الحصول على شبكة للعواصم والمدن الكبيرى في العالمبأسره. نعد اليوم 58. باريس هي المدينةالفرنسية الوحيدة الواردة فيها، نتمنى أن تكون نيس منهم.

لماذا نيس؟
لأني أسكن المنطقة منذ 40 سنة. ونيس مدينة ذات طابع عالمي. وأنها صودمت بمجزرة "لابروموناد". هذا يدفعنا إلى التفاعل وإلى التساؤل. ماذا نريد أن نترك لأبنائنا؟ ينبغي أن يكون القرن الواحد والعشرين نافذة مفتوحة على العالمية، ولهذا أريد أن تندرج نيس في ثقافة العيش معا في سلام.

ماهي الإجراءات الملموسة التي ستتخذونها؟
نظمنا أعمالا في مدارس كان ومرسيليا، ولكن ليس هنا. وقّعت هيئة اليوم الدولي للعيش معا في سلام اتفاقية شراكة مع جامعة نيس، لتنظيم إجراءات ومحاضرات.

قابلته سيليا ماليك. جريدة nice-matin، في 13 05 2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق