الفصل الأول - الإسلام والغرب: لقاء لا مفر منه

الشيخ خالد بن تونس
بالتعاون مع برينو سولت


الإسلام والغرب
دعوة للعيش معا






cheikh-bentounes.blogspot.com









قال الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". سورة الرعد، الآية 11.
وقال سيدي بومدين شعيب "عمرك نفس واحد احرص أن يكون لك لا عليك".





  








السلام
السلام هو أحد أسماء الله الحسنى 99. وبنطق هذا الإسم، يختتم جميع المسلمين صلواتهم اليومية الخمسة. أصبح السلام هو التحية التقليدية في العالم الإسلامي.







فهرسة الكتاب


1. الإسلام والغرب: لقاء لا مفر منه؟
المشروع المحمدي
الإسترجاع
الغرب في حاجة للإسلام

2. العصر الذهبي، التدهور، التجديد؟
الأوج أو التدهور؟
التطرف الوهابي
فضاء للحرية

3. التجديد، طابو رئيسي؟
الإسلام دين التجديد
كبار مصلحي النهضة
نشأة السلفية
رؤيتان للإسلام
التطرف ليس حصرا على الإسلام
عندما تحجب الإسلاموية الإسلام
قيم أساسية
الإسلاموية فكر إنتحاري

4. هل يجب أسلمة الإسلام؟
الإسلام" بالشكل أو بالروح "
أن تكون ضميرا

5. هل توجد قراءات متعددة للقرآن؟
أي قراءة هي تلك
جنة العارفين
العدل والإحسان

6. العيش معا، حلم
سيادة الجهل
إرادة سياسية
الإسلام يهيب بالجمهورية

7. المرأة، مستقبل الإسلام؟
الجنة تحت أقدام الأمهات
تعدد زوجات النبي
حجاب إسلامي أو حجاب مبدئي؟
الحفاظ على الخصوصية
تفسير رمزي
الطبيعة البشرية كما هي
مكانة أساسية

8. مالذي تبقى من الوحي؟
ماذا لو إختفى الإسلام
كتاب حي
دعوة
التسلسل الزمني للقرآن وسره
رؤية جديدة للعالم

9الإسلام، الإيمان والإحسان
الإيمان لا يملى
الإحسان مستوى أعلى

10. التسامح والغيرية
عهد المدينة
الغيرية هي ضرورة

11. الرحمة، أمل
الرجوع إلى الرحمة
الرحمة لا غنى عنه
طريق المحبة
طاقة وليست معتقدا

12. بيت التوحيد
البحث عن المعنى
الوحدانية
التوحيد
وحدة الإنسانية

13. تربية اليقظة
قدسية الحياة
من العقل
التوحيد
الرقم 7
دائرة اليقظة
حالة الإنسانية

خاتمة

















 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصل الأول

الإسلام والغرب: لقاء لا مفر منه

    لفهم التطور الذي مرّ به المجتمع الإسلامي، ينبغي الغوص في أعماقه، ونسأل عن العلاقة التي تربطه بالرسالة القرآنية، التي تم تلقيها من عند الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وعندهاا يمكن أن يتضح أي تعقيد، يمس العلاقة بين الرسالة الروحية والمجتمع المعاصر.

    خلال القرون الأولى، تطورت الأمة الإسلامية، بشكل متجانس، حيث كان يتواجد توازن، بين "المحسوس" و"المعقول". في ذلك العصر كانت صفوة النساء والرجال الصالحين، يفهمون الرسالة الروحية، التي تربطهم بالله عز وجل، وضروريات عصرهم. كان لديهم الحكمة والقريحة، لتكييفها حسب احتياجات الوقت، ولا يتوانون في الأخذ من الحضارات التي سبقتهم، مثل الفرس و الإغريق، وحتى من الإمبراطورية الرومانية. في تلك الأوقات، كانوا يرون في الأخذ الذي يعود بالفائدة على التطور، أنه غير مشبوه، وغير محرم.

المشروع المحمدي
    سمح هذا السلوك الإنفتاحي، بحصول انضمام كبير إلى المشروع المحمدي، مادام أنه ساهم في التقديم للمجتمع، آنذاك أجوبة متماسكة، سواء كانت دينية، في المعنى الروحي للمصطلح، وأيضا سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية.

    وللأسف، فالرسالة الأصلية، مصدر الحركية التي تغذي التبادل بين الشعور والفكر، تم حجبها بشكل تدريجي. وطُمست المعالم. قام الانطواء على النفس، والحالات الذهنية التي تقود المرء إلى الاعتقاد بضرورة الدفاع عن مكتسبات الماضي العريق والمحافظة عليها، بتجميد الفكر. في الوقت الحالي، هي المهيمنة، وتؤدي إلى تعزيز القيود والخرافات أو الطابوهات، والمعتقدات المثيرة، الشعور بالذنب والمذهبية... إنها بعيدة كل البعد عن الرسالة الشاملة للإسلام المحرر للسلف الصالح. أصبح مسلم اليوم مقيدا بأغلال من الأعراف والتقاليد الخاوية، التي لم تعد تنتمي إلى الحركة التطورية للحياة.

    أصبح الدين، بالأحرى وسيلة لتأكيد هوية المرءنحن نتقبل فكرة أنه لم يعد هناك أي احتمال، للتقدم بصفتنا أفراد، من خلال الانخراط في السعي الروحي، الذي ينير الحياة ويغذي القلوب ويملؤها بالقيم العالمية. تم إغراقهم في مادية جامحة، وتاهوا في مجتمع يحبذ بالأحرى الظاهر، بدلا من أن يكون في العلاقات، مما جعلهم سطحيين أكثر، وتم خلق مسافة بين المراقب والملاحَظ، وبين الواقع الظاهر، و ذلك المعاش باطنيا. هذا من شأنه أن يفضي إلى الشعور بعدم الإرتياح، يسيطر على الفرد. يكمن هذا العائق في المجتمع الحالي، في أنه فقد الثقة في قيمه. توجد قطيعة مزدوجة، مع العصر ومع الرسالة الأصلية.

    ومع ذلك، ففي المجتمع الإسلامي، غالباً ما توجد إمكانات غير متوقعة، توصف في الغالب بطريقة سلبية. هناك رغبة روحية قوية، وأمل حقيقي في التغيير، على الرغم من كل التلاعبات في الأنظمة الأيديولوجية، التي تستخدم الدين لأغراض السلطة.

استرجاع
    في هذا السياق، نلاحظ استعادة للرسالة المحمدية، من طرف تيار طائفي، منيع ضد أي شكل من أشكال التغيير. في موقع دفاعي دائم، غير قادر على التأقلم مع التطور المتعنت للمجتمع الذي يوجد فيه، على المدى القصير أو المتوسط، فإنه محكوم عليه بالإختفاء. في الواقع، من المستحيل حقا، العيش بأفكار رجعية، وسط عالم يعيش تطور دائم. يوجد أمل، ولكن لاستشعار هذه الإشارات، دعونا نلقي نظرة على العالم الأسيوي المسلم، فالإسلام ليس حصرا على العالم العربي.

    في ماليزيا وأندونيسيا، هو أكثر انفتاحا وتأقلما مع الحداثة، مما هو عليه في بعض الدول العربية، حيث يدعي ممثليها، أنهم أصحاب الإسلام الخالص والصحيح، إسلام الأصول، ببساطة، لأنه ظهر في هذه البقاع.

    على الرغم من أن دول الجزيرة العربية، تطورت بشكل تدريجي، بفضل انتعاش الذهب الأسود- إيرادات النفط، الذي سمح ببناء مطارات ومباني هائلة... فإنهم لا يستطيعون التخلص من القيود المفروضة، من طرف فكر ديني متطرف. حتى ولو أن غالبية شباب هذه الدول، يتلقون دراساتهم  بالجامعات الأمريكية والأوروبية المرموقة،  فبمجرد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، يعودون إلى عاداتهم القديمة، التي تخضع لطابوهات دينية، لمجتمع أبوي، يعيش بشكل ما، في العصور الوسطى. توجد مفارقة بين زخم الحداثة، الذي ينشط هذه البلدان على المستوى المادي، والممارسات الدينية والعشائرية القديمة. بشكل ما، نحن نعيش، على ما يبدو في أفضل العوالم، عالم خارق التطور، ولكنه مبتور من باطنيته. مشروع بدون سمو ولا تضمين، وبدون القيم الشاملة، على الرغم من الإنجازات التكنولوجية المذهلة، بحيث لا يستطيع المرء الإنشراح، لكي يبني مستقبله. لا يحقق الفرد طموحه، إلا من خلال تراكم الثروات المادية .قوة سطحية، محدودة وغير مستقرة، يمكن أن تزول في أي لحظة، تبعا للظروف السياسية والإقتصادية. إذن كيف ندير هذه الإشكالية الفصامية، وهذا السباق المحموم تجاه الشطط، الذي تسبب في إفقار شديد، على مستوى الثراء الأخلاقي والروحي للمرء؟ هل من الضروري أن نرفع باستمرار أبراجا أعلى، تتمرأى بين السماء والأرض، أو أن نسعى إلى رفع مستوى الفكر والروح، نحو توازن ثقافة، تُغذي القيم النابعة، من الثقافة الجماعية والمعرفة العملية، في تناغم مع طبيعة الرسالة المجسدة، في الحضارة الرائعة للإسلام؟

    إن هذا السباق  إلى ما لا نهاية، ونحو الإعتزاز الوهمي، هذه الواجهة التي تمجد إيديولوجية سياسية ودينية، في خدمة الإمتلاك، لا يستطيع أن يقدم للعالم العربي، كما  لمجموع العالم الإسلامي، ما هو إليه بحق محتاج: الثقة بالنفس، والتضامن بين الدول، والحرية والعدالة للجميع. الإمتلاك يخنق الكائن. لدينا انطباع أن كل هذه الثروات، التي تمثل طاقة معتبرة، وبها نستطيع بناء مستقبل مؤات للإنشراح، يتم تبديدها. وهذا الموقف من الحكام والزعماء الدينيين والتربويين، سيقود لا محالة إلى طريق مسدود، لا يخدم مواءمة الإنسان مع بيئته. إنها مشكلة عويصة، ستؤدي إلى تأجج الوضع والفوضى، بهذا الجزء من العالم. يمكننا أن نرى بالفعل، أن دولا بأسرها، دمرت سياسيا ووقعت شعوبها في حيرة: أفغانستان وليبيا والعراق واليمن والصومال... من هو التالي في القائمة؟

الغرب في حاجة إلى الإسلام
    يوجد حاليا بلا شك، تيار الرجوع نحو الإسلام الروحي. علاوة على ذلك، إنه موجود حتما، مادامت رسالته، هي أساسا روحية. إن استعمال الرسالة النبوية، من أجل إقناع الشبيبة الضالة، الفاقدة لمعالم الإهتداء، أنهم سيصبحون "أبطالا"، ويفوزون بالجنة، إذا ما هم قتلوا قريبهم؛ هو ببساطة، عمل إجرامي. والفضيع في الأمر، هو القيام بإثبات، أن السعي وراء الجنة، يمر عبر القتل، وكل رجل وإمرأة، غيبت ضمائرهم؛ قد فقدوا أي تفكير معقول، حول الخير المؤسِس، للأعمال الهادفة، التي تخدم القريب، في تواضع، والحصول على البركات الإلهية، في هذه الدنيا والآخرة.

    أما عن تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أكثر وضوحا، عندما قال "افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلون الجنة في سلام".

    أُعلنها أمامكم، حتى يومنا هذا، لم تتمكن التيارات الأصولية، من ضمان دعم غالبية المسلمين، الذين هم تقريبا مليار ونصف المليار، في جميع أنحاء العالم. يبقى الأصوليون أقلية ضئيلة جداً، حتى لو أنهم فازوا بمعركة الإعلام، التي تنقلها بشكل جيد، وسائل الإعلام في الغرب. إن توظيف الخوف والترويج الإعلامي الواسع للرعب، ورفض الآخر، والإنطواء على النفس، يولدون ارتباك عميق لدى الكثيرين. يتم الربط بشكل عشوائي بين الإسلام والعنف. الإرهاب، وتغليب الشريعة، والجهاد الغازي، يبدو أنها أصبحت جوهر هذا الدين. يضاف إلى كل هذا الصمت المتواطئ للبعض، والتلاعب السياسي أو الأيديولوجي لآخرين. إن التشكيك في الفكرة الساذجة، التي تفرق العالم، بين الخير والشر، هو أمر ضروري للجميع. لكي يعيش المجتمع ويزدهر، فهو بحاجة إلى رؤية مشتركة، وهي القاسم المشترك، الذي يوحّد، من خلال أسوة، حاملة للمعنى والتماسك. لذلك يمكن لأي شخص أن يدرك أنه عضو في نفس الجسد، وأنه بينما هو يعمل من أجل الصالح العام، فهو يعمل لمصلحته. إن الدفع إلى الإعتقاد اليوم، بأن الإسلام دين، ينشر أيديولوجيا قاتلة، هو مجرد أكذوبة رخيصة.

    ومع ذلك، يجب ألا نتجنب المشكلة. لماذا تجد هذه الأفكار الراديكالية والأصولية، صدى لدى جمهور ضعيف؟ أعتقد أن هذا يكشف لنا، الفجوة المحدثة، بفعل اللعبة الماكرة، التي هي بالنسبة للبعض إيجاد كبش فداء، بالنظر إلى الغرب الذي يعتبر شيطانيًا، فاسدًا ومسؤولًا عن كل الصعوبات والشرور، التي يواجهها المجتمع المسلم؛ وبالنسبة للآخرين، فإنه يبرر، تجنب التشكيك في نظام جائر ومهيمن، لا يعترف بمكان الآخر، عن طريق تشويه صورة الإسلام، ولا ينخرط فعليا، في بناء مجتمع العيش معا، بشكل أفضل. ولكن عليك أن تسمع وتفهم. إن اليوم، الغرب والعالم الإسلامي في حاجة إلى بعضهما البعض، من أجل بناء مستقبل مشترك، مع بعضهما البعض وليس ضد بعضهما البعض.

    إذا تجمد كل واحد في مسلماته، دون معالجة الرجوع نحو القيم الأنسية، فإننا لا نقوم إلا بمفاقمة الشر. نضع أنفسنا في مواجهة معارضة راديكالية، مصرة على آراءها، من دون التوصل إلى حل سلمي. ما لا أفهمه أرفضه. هذا مرتبط بالخوف، الخوف من الآخر، ومن خوف إلى خوف، ندخل في عملية عنف، يكون أوله لفظي ثم يصبح جسدي، ثم نندفع بدون هوادة في فخ الفوضى، وهو دوامة جهنمية، حيث ليس للكراهية والعنف، سوى منفذ واحد فقط، هو الحرب.

    في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان هناك رجال شجعان، أمثال جان مونيه، وروبرت شومان، وكونراد أديناور ... متحمسون لمشروع حالم، للعالم وخاصة أوروبا. بالنسبة لهم، كان من المستحيل أن تحدث هذه الفوضى مرة أخرى، وتستمر في المعارضات والحروب(1). إن مثال هذه المصالحة الفرنسية-الألمانية، هذه الرغبة في السلام، في قلب المشروع الأوروبي، سمح بازدهار أوروبا الغربية، ثم امتد إلى الشرق بعد سقوط جدار برلين، و تكامل البلدان الأعضاء الجديدة (بولندا، إستونيا، ليتونيا...). من خلال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أظهرت هذه الدول التزامها بالانضمام إلى هذا المشروع، لأوروبا في سلام. لم يظل هذا المشروع طوبويا في أسفل الدرج، فقد رأى النور، مع  الجماعة الأوروبية للفحم والصلب، ثم السوق الأوروبية المشتركة، وأخيرا ظهر الإتحاد الأوروبي. الحقائق موجودة، وأوروبا شهدت فترة النصف الثاني من القرن العشرين، أكثر مواتية للمقاسمة والسلام المؤسس على حقوق الإنسان.

    في هذا الزخم من البناء، من المهم ألا تقوم أوروبا بعزل نفسها وترفض الإسلام، فسوف تعميها أيديولوجية متطرفة تدّعيها. وباللجوء إلى هذا التصرف، فسوف تتغاضى عن فكر متطرف جديد، يتعارض مع مشروع السلام المستدام. على العكس، يجب على أوروبا توسيع تعاونها مع العالم الإسلامي، الذي هو جزء لا يتجزأ، من هذه الدائرة، من المجتمع الإنساني، لأن المستقبل يعتمد على الرؤية الجيوسياسية التي تعتمدها معه وما وراءه. لسوء الحظ، نحن نشهد اليوم، العودة إلى الشعوبية، التي تشكك في كل الجهود، وكل آمال أوروبا المتضامنة والمتوحدة، الحاملة لهذا الفكر الأنسي، في عصر النهضة وعصر التنوير، المتحد حول انشغال، الرفاه والحقوق وتبادل المعرفة.

    يجب على أوروبا التأكد، من أنها تنشر قيمها خارج حدودها، وتتأكد من أنها تصل، إلى ما هو أبعد من حوض البحر الأبيض المتوسط. في المقابل، ينبغي أن تدمج قيم هذه الحكمة الروحية العالمية، الموجودة في الإسلام، على أساس مبدأ الوحدة، الذي يجمع ويقوي تنوع الخلق. من الضروري التأكد من أننا أصبحنا منصفين ومحسنين.

    إذا لم يعمل القادة في هذا الاتجاه، فإننا نخاطر بدخول الدائرة الجهنمية للهمجية، التي يتم احتواء تخميناتها، في العودة إلى الطائفية الدينية، بالنسبة للبعض، والقومية الشعوبية بالنسبة لآخرين... وأجيال كاملة، ستعاني من العواقب.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)."لم تكن أوروبا قد صُنعت، وقامت عندنا الحرب... لن تصنع أوروبا في دفعة واحدة، أو في وثائق دستور شامل. تقام، من خلال الإنجازات الملموسة، التي تخلق في البداية، تضامناً فعلياً. تقترح الحكومة الفرنسية وضع كل الإنتاج الفرنسي-الألماني للفحم والصلب، تحت سلطة مشتركة عليا، ومنظمة مفتوحة، على مشاركة دول أوروبية أخرى ...إن إنشاء وحدة إنتاج قوية، مفتوحة لجميع البلدان الراغبة في المشاركة، سيضع الأسس الحقيقية لتوحيدها الاقتصادي. سيوفر هذا الموقف أول أساس ملموس، لاتحاد أوروبي ضروري للحفاظ على السلام". مقتطف من تصريح رسمي للحكومة الفرنسية، حرره السيد شومان، وزير الشؤون الخارجية، في 19 05 1950.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق