السبت، 15 أبريل 2017

دار السلام بهولندا

دار السلام بهولندا


    في عمله الدؤوب و جهده الجهيد، مازال الشيخ الهمام، السيد خالد عدلان بن تونس، يجوب العالم لتبليغ، رسالة السلام، و رسالة الإنسانية الواحدة، رغم تقدمه في السن، و مضي أكثر من أربعة عقود على بداية رسالته التبليغية، و حمله على عاتقه أثقال المسؤولية، و خيانة الصحة أحيانا، فكلما وجد متسعا من الوقت و الصحة، إلا و خاضه بأنواع البلاغات، فتارة يلقي محاضرات و يحضر ملتقيات، و يخص صحفيين بحوارات، و تارة يلتقي بوفود و شخصيات، يعطي فيها لكلٍّ حقه، و يجيب عمن سأله، حريص على من تبعه، ماضيا في نفاذ الأمر، و مشمرا عن ساعد الجد، عاملا بما عاهد، حتى تصل الرسالة لأهلها، و يبلغ كل ذي بال نبئها.

    زار الشيخ خالد بن تونس أيام 28 و 29 و 30 مارس الماضية هولندا، لنشر رسالة السلام و الأمل، و بالمناسبة، تم إعداد برنامج ثري.

بناء دار السلام
    قبل أن نخوض في تفاصيل الزيارة، لنعد إلى زيارته السابقة، شهر يونيو 2016، التي افتتح فيها دار السلام، بمدينة ألميرة، و اعتبرها الشيخ إنجازا عظيما، و سابقة عالمية، خصها بأنواع التشجيع و الشكر و الإمتنان.  
    كتبت يومية (Dichtbij)، موضوعا يوم 23 فبراير 2016، عنونته "وضع اللبنة الأولى لدار السلام في ألميرة"، جاء فيه:

    
"قدّما، الكشافة الدائرة، و التنظيم الروحي عيسى، المنظمة الغير الحكومية يوم الأحد، 28 فبراير، مخططهما الخاص ببيت السلام، الواقع في إحدى الحظائر بـ (ستاديفيك). بعد ذلك، وضع أطفال ألميرة أولى لبناتهم".(1)
   
و تضيف الصحيفة "قال علاء الدين تهامي، من المنظمة الغير الحكومية، عيسى "نحن ملتزمون في مجتمع، بمزيد من الانسجام والحوار، بين أفراد من مختلف الخلفيات. بيت السلام هو مِلك للجميع، بغض النظر عن المنشأ، أو العمُر، أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية، أو المشارب". و يضيف "من المقرر أن تنظم دار السلام أنشطة، و تسهل قيامها، في مجال الفن، و الثقافة، وفيما يخص انشغالات المجتمع، و تحديات الطبيعة. نحن نسعى جاهدين، من أجل عالم يسوده السلام، واحترام ثقافة الآخر، ولكن أيضا احترام الطبيعة. أما فيما يتعلق، بمضامين أهداف الكشفية، وتنظيمنا، فإنها تعمل بشكل جيد مع بعضها البعض، وهذا هو السبب في أن تعاون، من هذا القبيل، هو في حد ذاته ممتاز".(1)

تدشين دار السلام
    و بعد شهور من العمل، رأى المشروع النور، و باتت دار السلام جاهزة. عندها قام الشيخ سيدي خالد عدلان بن تونس بزيارة تشجيعية لأتباعه بهولندا، لتفقد العمل و افتتاح دار السلام. سايرت الصحافة المحلية الحدث، و جلبت لنا هذه الاخبار.

                                    الصورة: دار السلام. من أجل عيش معا أفضل.

    كتبت صحيفة (almeredezeweek)، تحت عنوان "دار السلام تفتتح رسميا":
    "ستايدفايك- تم الإحتفال باليوم العالمي للعيش معا، يوم السبت 04 يونيو، و دار السلام فتحت أبوابها رسميا. جرت أنشطة المبنى بحي (أمستردامويغ)، الذي جمع الناس ببعضهم البعض. و قد أقام حفل الإفتتاح، كل من الشيخ خالد بن تونس، و نائب رئيس البلدية السيدة (فراوكي دي يونغ)". و أضافت الصحيفة "و قد كان لـ (دي يونغ) شرف الإفتتاح، و تمنت حظا سعيدا للجميع بمناسبة هذه المبادرة العظيمة".(2)

    إن الشيخ سيدى خالد بن تونس، هو مهندس هذا المشروع، و يعتبر إحدى لَبِنات اليوم الدولي للعيش معا، المرجو بحول الله، أن تقرره الأمم المتحدة، و الذي يسعى إليه الشيخ حفظه الله غاية الجهد. و نوّه الشيخ خالد بن تونس، بأن مدينة ألميرة، هي أول مدينة لبت هذه الدعوة، و بني فيها أول بيت، و سمي، بيت أو دار السلام، و لم تلبي الدعوة، دولا إسلامية أو عربية. في لقاء حميمي مع مريديه، صرح الشيخ "منذ مدة، و نحن نتمنى، أن يصبح لنا محلا بهولندا، و الله يعلم، كم من مرة، حاولنا الحصول على مكان، و لكن، في غمرات غفلاتنا و أنانيتنا، كنا نبحث عن مكان لأنفسنا، و ليس للإنسانية. لم نفهم الرسالة".

                            الصورة: مسيرة السلام بشوارع ألميرة.

    و تسترسل النشرة "وقد اتسم اليوم العالمي للعيش معا بـ 'ثقافة السلام'، وابتدئ اليوم أيضا مع مسيرة السلام في منتصف النهار. انطلقت المسيرة من أمام دار البلدية، وانتهت في دار السلام. وكان هناك ممثلون عن مختلف الديانات والمشارب والشباب والكشافة من جميع أنحاء العالم. وبعد مسيرة السلام، تم افتتاح دار السلام من طرف الشيخ خالد بن تونس، و (فراوكي دي يونغ). و أطلق سراح حمامات بيضاء رمزا للسلام، و لعب الأطفال بالبالونات".(2)

                                    الصورة: دار السلام ترحب بكم.

     عندما وقف الشيخ خالد بن تونس، أمام دار السلام، قال "إن مدينتكم، هي أول مدينة في العالم، تبني 'دار السلام و العيش معا'. أشكر كل من ساهم، و على الخصوص مجلس البلدية، الذي كان يؤمن بفكرتنا، و سمح لنا بتحقيق هذا (الإنجاز)، في وقت قياسي".

    و تختم المقالة "أكد رئيس جمعية عيسى الهولندية، السيد محمد أمين توهامي، أن اليوم العالمي الأول للعيش معا، و افتتاح أبواب دار السلام، عمل إيجابي جدا، و أضاف '" إلى كل من ساعد بأي حال من الأحوال في إنجاح هذه الأيام، فإني أشكركم. إن الرؤية، في أن يكون قبل كل شيئ عالم أفضل مع الآخر، وليس ضد الآخر، ونحن نركز على 'معا بشكل أفضل".(2)

                             الصورة: تدشين دار السلام.

    و عن الأهداف المرجوة، و المغزى من هذه الدار، فقد ورد في صفحتها الرسمية(3)، مايلي:
    دار السلام هو مكان تلتقي فيه الثقافات المختلفة وتعمل معا. تجرى فيها أنشطة، تهدف إلى تنمية الشباب، في مجالات الثقافة والمجتمع والفن والطبيعة.

    كل مدينة تستحق مكانا، يتوفر فيه مجال للشباب وكبار السن، من جميع الأديان، للإلتقاء وتبادل المعرفة، من أجل العمل على العيش معا بشكل أفضل. في الواقع، كل مدينة محتاجة إليها.

    لا توجد مدينة في هولندا لديها دار السلام، ذات طبيعة غير دينية. ألميرة هي المدينة الأولى التي حققت هذا المشروع، والتي يمكن أن تكون مثالا، لغيرها من المدن في هولندا، و في جميع أنحاء العالم.

    نقطة الإنطلاقة هي العيش معا، والطريق هو العمل معا، والهدف هو الحفاظ على السلام، في إطار علاقة الانسان مع أقرانه، و مع جميع الكائنات الحية.

    دار السلام هي أيضا مقر كشافة الدائرة. تمنح الدائرة للأطفال أسبوعيا، فرصة لاكتشاف الكشفية، والإبحار و التجوال، و الإنشغال بالطبيعة، و أن يكونوا في خدمة العالم.

    إن دار السلام حافز للإجراءات التي تعزز العيش معا في الحي، و في المدينة، و في المنطقة على نطاق أوسع. والجمعية الدولية الصوفية العلاوية، تسهل هذا.

    دار السلام هو موقع مركزي، لجميع الناس، من أجل أن يبقوا على تراثهم الثقافي حي. أي شخص لديه مبادرة من شأنها أن تعزز حياة أفضل معا، فهو مدعو لاستخدام دار السلام كقاعدة.

الإستمرارية
    عمل نشطاء دار السلام بجد غداة الإفتتاح، و باتت دارهم محجا للزوار، فحظيوا في الصيف الماضي بزيارة رئيس بلدية ألميرة، الذي اطلع على الوضع، و تبادل الأراء مع المشرفين عليها.

    ثم جاءت زيارة الشيخ خالد بن تونس إلى بلدهم، و زامن الزيارة إيقاع عدة مناسبات، كمسيرة الأمل.
    في اليوم الأول حضر الشيخ خالد بن تونس، سهرة بيدينية موسيقية و روحية، بأحد المسارح بمدينة (لاهاي)، جرت خلالها مناقشات، تبادل الحضور وجهات النظر، و رد المعنيون على الأسئلة المطروحة. و في اليوم الثاني، كانت لهم فرصة زيارة متحف (موسيون)، للثقافة و العلوم بـ (لاهاي)، عاينوا فيه معرضه الدائم الجديد، "كوكب واحد إنسانية واحدة". استخدم (موسيون) 17 هدفا، من أهداف التنمية المستدامة، لدى الأمم المتحدة، كنقطة انطلاق، لكوكب واحد.

    في المساء دخل الشيخ خالد بن تونس، دار السلام بألميرة، أين ألقى كلمة مهمة، و كان إلى جانبه كل من المعلم الروحي الهندي (سري م)، مؤسس بعثة (ماناف إكتا)(4)، و السيد (أداما دينغ)، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص، المكلف بمنع الإبادة الجماعية، سابقا. نظمت دار السلام لقاءا، عنوته "لماذا يصعب تحقيق السلام"، ألقى خلاله الحضور الثلاثة كلماتهم، و تلتهها أسئلة و أجوبة، أبدت إهتمام الناس، بمسألة السلام و التعايش، بين بني الإنسان.

    في اليوم الثالث، الموافق لـ 30 مارس 2017، شارك الشيخ خالد بن تونس في مسيرة، تعرف باسم (مسيرة السلام)، تنزّه خلالها المتجولون في شوارع مدينة (لاهاي)، و كان يضم الجمع أكثر من ألف من طلبة الثانويات و الجامعات و أساتذتهم، و شخصيات و أصحاب النوايا الحسنة، مشوا من أجل وحدة الإنسانية، و كذا نشر رسالة السلام و الوئام.

    مسيرة الأمل هي تجمع، يلم الناس معا، لنشر رسالة من اللاعنف والتضامن والسلام. وهي مستوحاة من ممشى الأمل الهندي الذي خاضه السيد (سري. م)، امتدت مسيرته 18 شهرا وتجاوزت 7500 كم، ووصلت إلى أكثر من مليون شخص، و عبر خلالها 11 ولاية إتحادية هندية، بين سنتي 2015 و 2016. وأيدت الأمم المتحدة مسار الأمل، كمبادرة سلام فريدة من نوعها.(5)

كلمة الشيخ خالد بن تونس
ألقى الشيخ خالد بن تونس، يوم 29 مارس 2017، بعقر دار السلام بمدينة ألميرة، كلمة مهمة، إليكموها.

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم

    العيش معا، الواحد مع الآخر، و ليس الواحد ضد الآخر. إنه الأمل الذي نحمله كلنا. هو أمل عالم، به يستطيع أطفالنا، رأس مالنا، أن يفتكروا و يطوروا عالما، يعيشون فيه في تآزر، الواحد مع الآخر. لنأخذ مثالا محسوسا. هذا اللقاء، منذ بضعة أيام، لم يكن موجودا. كيف أمكن أن نكون، اليوم متواجدين معا، إن لم تتواجد إرادة؟ إرادة أقامت لقاءات، و أنشأت حركية، جلبت (سري م) من الهند، و السيد (أداما) من نيويورك، و أنا من فرنسا، و آخرين. منذ أسبوع أو أيام قلائل، لم نكن نعرف بعضنا البعض. إنها الإرادة. نحن نملك القدرة على كتابة تاريخنا. فكيف اليوم، على مستوى ضميرنا، نستطيع أن نتخيل و نبني عالما، مختلف عن عالم أيامنا هذه؟

    لنعود إلى الأبجدية. أ ب ت ث ج. عندما نُعلم طفل، لنفرض أن كلٌّ منا، هو حرف، و إذا أخذنا الحروف، ميم، حاء، باء، تاء مربوطة، فهي مسألة ربط الحروف، و جمع كائنات. في أي وقت يمكن، أن يكون كل واحد منا، حرف من الحروف. فإذا أمكن كتابة "محبة"، فإنه يمكن كتابة "كراهية". إنها حالة كينونة في عقولنا – و أشار بيده إلى رأسه-، بإمكاني أن أحب، كما بإمكاني أن أكره. بإمكاني أن أكون الحرف، الذي يؤدي إلى الأخوة، كما أنه بإمكاني أن أكون الحرف، الذي يؤدي إلى العنف. أنا الأخوة. كل واحد منا، هو حرف من الأبجدية. فنحن مَن علينا، أن نكتب تاريخنا و مرورنا بهذه الأرض. يمكن كتابته بالدم. القتل و الإبادات الجماعية و الإغتيالات. لدينا هذه القدرة، مثال جنيرال يقود فرقة عسكرية، تسحق بلدا، يحصل على إثرها على تشريفات و تعلق له نجوم، و يمكن أن نكون خادما متواضعا للسلام. على كل واحد منا أن يختار. إن عالم الغد بين أيدينا، إذا قبلنا أن نكون قبل أن نكون حرفا، المداد الذي نكتبه به.

    لقد جئنا جميعا من نفس الحال. خرجنا من أبجدية، و من الزمن. خرجنا من الصمت، و جئنا إلى عالم الضجيج. الضجيج الذي يسبب لنا الدوار. ضجيج العالم يصيبنا بالدوار، و لكي نجد معنى، ينبغي الرجوع إلى الصمت. لنستمع إلى ضميرنا، لنستمع إلى مبدأ التوحيد الذي يوحدنا كلنا، قبل أن نعود إلى الصمت. ليس الصمت سوى الموت الذي ينتظرنا. وُلدنا من الصمت، و سنرجع إلى الصمت، سواء كنا مؤمنين أو غير مؤمنين، متدينين أو غير متدينين، شبابا أو شيوخا. عندما يحين الوقت، يأخذنا الصمت. فأي ضجيج، سنترك بعدنا؟ و أية شهادة؟ كما تعلمون، نملك جميعا بصمات. فأي بصمة سنترك، حتى يتذكرنا، الذين يجيئون من بعدنا، و يدركون أننا قد وُجدنا؟ هل هي إبتسامة أو معرفة أو ماذا؟ إذا أمعنّا التفكير، فإننا سندرك أن طريق السلام، هو الطريق الملكي، فقط لأنه هو الأنبل و الأسهل. مالذي سيكلفنا، إذا وقفنا بين إثنين وجمعنا بينهما على السلام؟ و ماذا يمنعنا من زرع و تهيئة الأرض بسلام، و زرعها بسلام. السلام هو جنة، جنة ضميرنا، إنه يُزرع و يُقطف.

    على كلٍّ منا، أن يكون حاملا لهذه الرسالة، و لبذرة الأمل، و للذي ينقل الحياة، مُربينا و طلابنا و أساتذتنا، و أيضا الأب و الأم و الصديق. بالتأكيد، كل هذا يبدو طوباويا، و لكن ألسنا هنا، على وجه الأرض لرفع هذا التحدي؟ كم من شيئ كان قبلنا طوباويا؟ كان ممن قبلنا، يقولون أن الأرض مسطحة، و لكن جاء أحدهم و قال لا.

    إذا كنا اليوم، نرى أن عالم السلام بعيد، فهذا يدل أن السلام، لم يأخذ بعد، ببواطننا. إذن ينبغي العمل على أنفسنا، و تطهير قلوبنا، و ينبغي أن نكون، نحن أنفسنا  مقتنعين، أن السلام، حالة كينونة، وأنه سعادة الحياة، ففي هذه الحالة، لن يبقى السلام، كلمة أو مفهوم فلسفي أو ديني، و لكنه يصبح طاقة. إذن لنحاول أن نجعل من السلام طاقة، تغذي و تروي العالم، من أجل حياة أفضل لأطفالنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أما عن تسمية دار أو بيت السلام، فقد ورد في كتاب الله العزيز الحكيم "والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون". سورة يونس، الآيتان 25 و 26.

     قوله تعالى "وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ". قال قتادة، أحد رواة الحديث: السلام هو الله، وداره الجنة، وقيل: السلام بمعنى السلامة. سميت الجنة دار السلام، لأن من دخلها سلم من الآفات. وقيل: المراد بالسلام التحية. سميت الجنة دار السلام، لأن أهلها يُحيّي بعضهم بعضا، بالسلام والملائكة تسلم عليهم، قال الله تعالى "وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، بما صبرتم، فنعم عقبى الدار". سورة الرعد، الآيتان، 23 و 24.

(1). يومية (Dichtbij)، يوم 23 فبراير 2016.

(2). صحيفة almeredezeweek، في 07 06 2016.

(3). http://huisvanvredealmere.nl

 (4). بعثة (ماناف إيكتا)، هي من بنات أفكار (سري م)، المعلم الروحي، والمصلح الاجتماعي والتعليمي، تعمل تحت رعاية مؤسستهم (ساتسانغ)، نحو وحدانية الإنسانية جمعاء.

    وتدعو البعثة إلى أن تكون الإنسانية واحدة، و تتجاوز الاختلافات الدينية والعنصرية والجغرافية والثقافية والإيديولوجية. وأهداف بعثة (ماناف إيكتا) هي الوئام بين الأديان، والمساواة للجميع، والعيش المستدام، وتمكين المرأة، والصحة المجتمعية والتعليم وتنمية الشباب.

    وتستند البعثة إلى الاعتقاد الأساسي بأن البشرية، بصرف النظر عن الاختلافات، تقوم على أساس السلام. وتعمل البعثة بتشجيع الناس على تعزيز الخير الفطري لكل إنسان.

(5). من أجل تحقيق تلك الأهداف و المبادئ السامية، ولدت فكرة المشي من أجل الأمل، يطوف خلالها المشاة المدن و القرى و المحافظات، حاملين معهم رسالة الأمل و السلام و الإنسجام الدائمين، و التعايش السلمي و الإجتماعي.
    جاء في موقع "مسيرة الأمل"، أنها تعمل "على تمكين ورعاية الحوارات بين المجتمعات المحلية، بغض النظر عن إيمانهم، من خلال التعليم والدعوة على نطاق المجتمع المحلي. وكان على الإيمان أن يعمل كأداة للسلام بدلا من الانقسام والتهميش. ومن خلال المدخلات العلمانية القيمة، والمبادرات الرامية إلى زيادة التسامح وحسن النية بين المجتمعات والأديان، نفذت. وتأمل الحوارات على تمكين وتعزيز التعاطف المتبادل، والتفاهم والتعاون المؤدي إلى ثقافة السلام والوئام. الاستقرار العالمي هو في أيدينا، ومن المهم أن نعود إلى الرسالة الأساسية، للكتب المقدسة لدينا، لاستكشاف والإحتفال بمفهوم العلاقات بين الأديان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق