الأحد، 30 أبريل 2017

الكشافة الإسلامية الفرنسية، الجزء السابع

الكشافة الإسلامية الفرنسية
الجزء السابع 


    الكشافة الإسلامية الفرنسية، هي حركة تربوية شعبية و مدرسة المواطنة، تأسست سنة 1991، من طرف الشيخ خالد بن تونس، و تعمل يوميا منذ تأسيسها، مع الشباب، لإرساء قواعد، ثقافة سلام حقيقية، و تثبت لهم أنهم ليسوا وحيدين، و أن اندماجهم المتناغم في المجتمع الفرنسي، ليس حلما، و إنما هو حقيقة واقعة.

    لأصحابها سمعة طيبة، و كفاءة مشهود لها، في فرنسا، إذ تحصل بعض أفرادها على مناصب مرموقة، و حُظيوا بثقة الجهات الكشفية المسؤولة، فشغل يونس أبركان، منصب رئيس الإتحاد الكشفي الفرنسي، ما بين سنتي 2010 و 2012، عقب إستقالة (ياسين فيليب ديميزون)، و كلاهما، سبق و أن كانا على رأس، الكشافة الإسلامية الفرنسية.(1)

    تبقى الكشافة الإسلامية الفرنسية، تعاني نقص في الغطاء الإعلامي، رغم ما قدمته من إنجازات، و ما يمكن أن تقدمه، كوقوفها ضد انزلاق الشباب نحو التطرف. و يلاحظ على الكشافة قلة المنخرطين، و يرجع السبب، لنفور بعض الجاليات المسلمة، كذوي الأصول التركية و الأفارقة السود، لم يجد أفراد الكشافة بعدُ، السبيل إلى إدماجهم، و أيضا رفض غالبية المساجد حتى فكرة الكشفية، أو أنهم يتجنبونها لأسباب ايديولوجية. و يعترف عز الدين قاسي، عميد مسجد في (فيلوربان)، الذي أعرب عن أسفه لأن المساجد "لا يقدمون شيئا للمراهقين"(2). لا تتقاسم جميع المساجد نفس الفكرة، "فقال (عبد الله دليواه)، إمام مسجد بـ (فالونس) 'لقد أدركنا أن الكشافة المسلمة، يمكن أن تكون مفيدة للشباب، بما في ذلك مكافحة التطرف. ويمكن أن يكونوا بديلا. و ينبغي لجميع المساجد مشاركتهم. على المسجد أن يقوم بالتعليم الديني، و على الكشافة أن تدرب الشباب، لشحذ قدراتهم واستقلالهم الذاتي".(2)

    "و يبقى ناشطو الكشافة يأملون في ضم شباب كُثر يعززون بهم جمعيتهم. يؤكد خالد محفوظ، الذي هو في اتصال مع المسجدين الموجودين بـ (أورليون) 'نحن هنا لنحلَّ محل المساجد، و نمنحهم ما لم تقدمه لهم"(3)، و بمدينته (أورليون)، تضيف النشرية "أسس سنة 2014 فوجا جديدا من الكشافة الإسلامية، يضم حوالي 20 فردا، و يعترف أنه اضطر إلى رفض الإنخراطات، لقلة الإمكانات البشرية".(3)

الذكرى الـ 25 لتأسيس الكشافة الإسلامية الفرنسية
    بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس الكشافة الإسلامية الفرنسية، بادرت هذه الأخيرة، إلى إقامة ندوة بكلية (برناردين) بباريس، يوم 15 يناير 2016، موضوعها "الشبيبة في عام 2016: وعد الكشافة الإسلامية الفرنسية".

                              الشيخ خالد بن تونس أثناء إلقاءه لكلمته.

    وساعدت هذه الندوة على معالجة القضايا الرئيسية، التي تصبو إلى تجديد الوعد، الذي ضربته الحركة للشباب وعائلاتهم، و للمجتمع الفرنسي. إذ طرحت التساؤلات التالية:

-  ما هي احتياجات وتطلعات الشباب المسلمين، وعائلاتهم في فرنسا اليوم؟
-  ما هي تحديات العيش معا، التي يمكن أن تستجيب لها حركة شبانية؟

    وناقش هذه الأسئلة خبراء من التعليم، وعلماء الإجتماع و فلاسفة و باحثين سياسيين، و جهات فاعلة في حياة المجتمع والسياسية، طيلة يوم 15 يناير، قبل تحديد الاستجابات التعليمية للكشافة الإسلامية الفرنسية، في جو من تبادل الخبرات، بين الشباب وقادة الجمعية الكشفية. و بالمناسبة، تم تجديد بعض قواعد الجمعية، و انتخاب رئيس جديد للكشافة الإسلامية الفرنسية.

    جاء في إعلان الكشافة الإسلامية الفرنسية "في السياق الوطني والدولي، الذي يعرف اضطرابات و إلتباسات، تتعلق بالتفسير الخاطئ للإسلام، قمنا باستغلال اقتران ذكرى التأسيس، بفترة إحياء ذكرى الهجمات الأولى لعام 2015، لإعادة تأكيد التزامنا بالميثاق الجمهوري، بصفتنا حركة تربوية شعبية، ودعوة الشباب الذي وُكّل إلينا، و عائلاتهم للمشاركة في قيم الإخاء والالتزام، التي يحملها أكثر من 40 مليون كشاف و مرشد، في جميع أنحاء العالم. تضاف هذه القيم العالمية، إلى قيم الرحمة والسلام، الذي تشترك فيها، الروحانية الإسلامية مع الروحانيات و التقاليد الفلسفية الأخرى، التي نحن معها في حوار مستمر".

    في نهاية الندوة، وقف أعضاء من الكشافة الإسلامية على المنصة، و أمام الجمهور قدموا العهد على الوفاء بالوعود و الإلتزام بالموازين المنوطة بهم. و تخلل الندوة قراءة كلمتي وزيرَي، الداخلية الفرنسية السيد (برنار كازينوف)، و وزير المدينة و الشبيبة و الرياضة، السيد (باتريك كانر)، اللذان قرآ رسالتيهما نيابة عنهما، ممثليهما.

    عبّر السيد، الوزير الأول الفرنسي السيد برنار كازينوف(5)، في رسالته، عن تمنياته السعيدة بمناسبة ذكرى التأسيس، بهذه الكالمات "لدي احترام عميق للجهات الفاعلة، و على القيم التي تضعونها في خدمة الشباب، و أتمنى للرئيس الجديد نجاحا كبيرا. و لكن أيضا أهنئ، و أقول، مرحى، للشيخ خالد بن تونس، مدار الأمر كله لفرقة، لقد نجح مع فرقته في تعزيز العيش معا في سكينة. الواحد مع الآخر، و ليس الواحد ضد الآخر".(6)

كلمة الشيخ خالد بن تونس
    كما خص الشيخ خالد بن تونس الجمع بكلمة قصيرة، نوردها كاملة. 

"أصدقائي الأعزاء.

    أعتقد أن أفضل الإستنتاجات، هي أننا نتمنى جميعنا، لشبابنا و أطفالنا و أحفادنا، أن يعيشوا في سلام و إخاء، و يعملون على بناء مستقبلهم، متضامنين، الواحد مع الآخر، و ليس الواحد ضد الآخر. أشكر مستشار وزير الداخلية، الذي شرفنا بحضوره، و أيضا شهادة السيد الوزير، على عمل الكشافة، ذي الـ25  سنة.

    إن الكشافة الإسلامية الفرنسية، مندرجة في العائلة الكشفية الفرنسية، و في العائلة العالمية للكشافة. مرة أخرى لا ننسى، أن الهدف المرجو عندنا، هو الإيقاظ. في كل مرة نقول، أن تعليمنا مؤسس على تربية الإيقاظ. الإيقاظ على ماذا؟ الإيقاظ على ماهو إنساني فينا، و ماهو نبيل. هل بحث أطفالنا، و أدركوا معنى هذا الجزء الأنبل و الأسمى، من ذواتنا؟ و نقول لهم أنه من خلاله، سيصلون يوما ما، و يدخلون تاريخ الإنسانية، تاركين من ورائهم ذكرى.

    أتمنى أن هؤلاء الشباب، سيتذكرون يوما، أن أسلافهم كافحوا. هذه الإشادة لا تعني إنسان بعينه، فأنا لم أكن سوى، مدار الأمر، لفرقة بأكملها، يدعمها رجال و نساء، عملت في وضعيات، كانت أحيانا صعبة، مع قلة الإمكانيات، و متطوعين بنسبة 100% إلتمسناهم في كل الأوقات.أتمنى أن هذه التحية، تتوجه أيضا إلى هذه الفرقة، التي مازالت في الميدان، و أتمنى لهذا الجيل الجديد، الذي يستخلفنا، و نحن فخورين بتسليمهم هذه المهمة، و هذا المشعل، مشعل الأمل. و إن شعلة الأمل قامت بدورة حول فرنسا مرتين، و دورة حول البحر الأبيض المتوسط، و وصلت حتى ألمانيا، و في السنة الماضية استقبلت في برلين، من طرف رئيس جمهورية ألمانيا الإتحادية.

    أتمنى أن تستمر هذه الشعلة في تنوير و تدفئة و إرشاد الأمل، الذي تجسده شبيبتنا، و أتمنى لبلدنا، و أتمنى لأوروبا، و أتمنى للعالم، أن تسوده الأخوة و الحكمة، و يغلب السلام في ذواتنا، على الأنانية و الخوف و الإنطواء.
شكرا جزيلا."


                             وقوف الكشافة المسلمون أمام الجمهور ليوفوا بالعهد


الكشافة مختبر الحوار
    كتبت نشرية (la-croix)، تحت عنوان "الكشافة مختبر الحوار البيديني" مقالا، رصدت فيه يوميات معسكر كشفي، جاء فيه "تعايشَ كشافة ومرشدي فرنسا، لضاحية (ليل و أَراس)، جنبا إلى جنب طيلة أسبوع تقريبا، مع الكشافة المسلمين لـ (ليون)، بـ (سالفيزينات)، بإقليم (لوار). هذه الاجتماعات تصب في عمق علم التربية الكشفية وقيمها العالمية.

    على الصعيد الميداني، لا شيئ يفرقهم، في نهاية هذا الشهر يوليو، مخيمات الكشافة الإسلامية الفرنسية المنصبة، و مخيمات جيرانهم الكشافة و المرشدين لفرنسا، المثبتة على بعد أمتار قليلة. على سهل صغير، بالقرب من الغابة، نشر الخمسون عضو من الكشفية المسلمة، أغلبهم من (ليون)، خِيَمهم و ركّبوا موائدهم.

    لمدة أسبوع، سوف يتعايشون على نفس الملكية بـ (سالفيزينات)، بإقليم (لوار)، مع كشافة و مرشدي (ليل) و رواد من مجموعة الـ17 لـ (أراس). ولكن منذ بضع ساعات، يُخيم جو مأسوي على المكان. في الصباح، قُتل الأب جاك هامل، ذو الـ85 عام، على يد اثنين من الإرهابيين، يدّعون انتمائهم إلى داعش، حين كان يقيم القداس، في كنيسته بـ (سانت ايتيان).

    فحسب عبد الحق سهلي، رئيس الكشافة الإسلامية الفرنسية، لقد سبب ثِقل المأساة، مرة أخرى "ضغطا هائلا على الشباب المسلم"(4). و تضيف النشرية "شيء واحد، و هو أن العديد من القادة والزعماء الدينيين، في اليوم الموالي، نددوا بمقتل الأب هامل، و ضاعفوا بوادر الصداقة. صلى الكاثوليك والمسلمين معا، في كنائس فرنسا، أثناء قداس الأحد".( 4)


صورة جماعية للكشافة الإسلامية الفرنسية (في الخلف بالبدلة الخضراء)، مع نظرائهم من كشافة و مرشدي فرنسا.

الإلتفاتة و التقدير  
    بناءا على اقتراح من السيدة (لورانس روسينول)، وزيرة الأسر والطفولة وحقوق المرأة، تحصلت الكشافة الإسلامية الفرنسية، على "وسام العائلة"، من يد السيد (فرانسوا هولاند)، رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي علقه في صدر رئيسها السيد (عبد الحق سهلي). جاءت هذه الإلتفاتة، و العالم يمر بظروف صعبة، و الشباب مع معاناته دائم البحث، عن أسوة يقتدي بها، و وِجهة تستقيم بها حياته. تأسست الكشافة الإسلامية الفرنسية في وقت صعب، أيام حرب الخليج، و ما أفرزته من قلاقل، و انشقاقات. و يجهد مؤسسوها على توجيه الشباب، و مساعدته على اتخاذ القرارات الصحيحة، و جعله يشعر بانتمائه إلى العائلة الإنسانية الكبيرة، و ذلك عملا، بتوجيهات رئيسها المؤسس، سيدنا الشيخ خالد عدلان بن تونس، الذي قال "لكي يكتسب مجتمع رغد العيش و يزدهر، فهو بحاجة إلى رؤية مشتركة، و مَخرج مشترك، يُوحده من خلال أسوة، تحمل في طياتها، كل المعنى و التماسك. و هكذا يدرك كل شخص، أنه عضو لنفس الجسد، و أن بعمل الجميع من أجل الصالح العام، فهم يعملون لصالحه".

    تمّ مؤخرا، يوم 04 أبريل 2017، توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة، في (درانسي)، بين مؤسسة إسلام فرنسا، ممثلة من طرف رئيسها، السيد (جان بيير شيفانموم)، و السيد عبد الحق سهلي، رئيس الكشافة الإسلامية الفرنسية.

    بعد أربعة أشهر من إنشائها، أبرمت مؤسسة إسلام فرسا، أول إتفاقية، و كانت الكشافة الإسلامية الفرنسية، أول المستفيدين. تنص الشراكة المبرمة، على منح الكشافة مبلغا ماليا، هدفه تمتين الربطة مع الشباب، "و موزع على ثلاثة برامج محددة: ورش عمل ومناقشات حول التطرف، وإشراك المواطنين. و عمل حول سيدنا إبراهيم، 'أب' الديانات السماوية الثلاث. و التخييم الصيفي البيديني. بفضل المنح المحصل عليها، فإن الجمعية ستأخذ الشباب الغير الكشفي، من الضواحي الباريسية، للإقامة في الجبال، في تنظيم تقليدي مشترك مع الكشافة الكاثوليك والبروتستانت".(7)

    بالمناسبة "رحب (جان بيير شيفانمون) رئيس المؤسسة، بهذه 'الشراكة التاريخية'، و قال 'أنا أعرف جيدا، إلى أي مدى أضع ثقتي في الكشافة، الذين تعهدوا بنشر الخير من حولهم".(7)

    "وقد تم تعزيز الحفل بحضور، النائب البرلماني، رئيس بلدية درانسي السيد (جان - كريستوف لاغارد)، و رئيسة الإتحادية الكشفية الفرنسية، وممثلين عن وزارة الداخلية، وسفارة الولايات المتحدة، ومختلف المؤسسات والرابطات الشريك"(8).

    "لكن خالد بن تونس يتوقع بادرة قوية من الحكومة الفرنسية، قائلا 'من المهم أن يكون الإسلام حاضرا على طاولة الجمهورية. الآن، يبدو لي حق، أن يُعترف بنا، باعتبارنا ذوي منفعة عامة. الكشافة والمرشدين الكاثوليك في فرنسا، لديهم هذا الإعتبار،منذ أكثر من 60 عاما".(7)



                                  توقيع الإتفاقية.

    مؤسسة إسلام فرنسا، حديثة النشأة، تم الإعلان عن تأسييها، يوم 06 ديسمبر 2016، و يترأسها السيد (جان بيير شيفانمون)، وزير الداخلية الفرنسية الأسبق. و مهمتها المساعدة في زيادة الوعي بالدين الإسلامي والحضارة الإسلامية. و لتحقيق هذه الغاية، تهدف المؤسسة إلى دعم المشاريع الثقافية والاجتماعية والتعليمية، و على الخصوص الأبحاث الجامعية في العلوم الإسلامية، و تكوين الأئمة طبقا للتشريعات العلمانية.

    و مؤسسة إسلام فرنسا، بصفتها مؤسسة علمانية، فإنها تمول فقط المبادرات الثقافية، و ليس الدينية، و لهذا فإن مشروع العمرة الذي تتكفل به الكشافة الإسلامية الفرنسية، غير معني من الإتفاقية.

المثابرة و الإستمرارية
    و يولي الشيخ خالد بن تونس إهتماما خاصا جدا بالشباب، علما منه بالقوة التي يمثلها، و حتى قال عنه، أنه يمثل أهم ثروة لأي بلد. فعندما اقترب موعد اللقاء الأوروبي الكبير (Roverway 2016)، أشار إليه الشيخ خالد بن تونس كثيرا في مداخلاته، و كان هذا المعسكر الكشفي، مناسبة تاريخية و فريدة للقاء مختلف الثقافات و الديانات، و هو موجه للجمعيات الكشفية الأوروبية، و يخص الفئات الراشدة منهم. جرى هذا اللقاء الأوروبي في الفترة الممتدة بين 03 و 14 أغسطس 2016، في فرنسا، و جمع 5000 كشاف أوروبي. و كعادتها عملت الكشافة الإسلامية الفرنسية، في هذه المناسبة الفريدة على إبراز قيمها، و العمل على المصالحة الإنسانية، و إبراز أنسية عقيدتهم، و سلاسة اندماجهم، على عكس ما يروَّج عن ملتهم.


                                       حملة الغد.

    لا تفوت الكشافة الإسلامية الفرنسية مناسبة، تعلق أمرها بالشيخ خالد بن تونس، وإلا و تكون حاضرة، في أوروبا، و في شمال أفريقيا. لا يسعنا إلا أن نذكر الإحتفال السنوي لمولاي عبد السلام ابن مشيش بالمغرب، الذي تمد فيه الكشافة الفرنسية يد العون في التحضيرات و التنظيم، و الحرص على السير الحسن للتظاهرة، التي تجلب الألوف من المغرب و خارجه.

    سيُنشر لاحقا، بحول الله تعالى، ما سيتم إعداده، عن عمل الكشافة المسلمين، في خدمتهم التي يقدمونها أثناء العمرة المخصصة لذوي الإعاقات، و هي مبادرة، لا مثيل لها، يحرص عليها سيدنا الشيخ خالد بن تونس، كل الحرص، على فعالياتها، في البقاع المقدسة، بمكة المكرمة و المدينة المنورة.

                                          الشيخ خالد بن تونس بوشاح الكشافة بالمغرب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1). الدكتور يونس أبركان، هو باحث سابق في محافظة الطاقة الذرية، في اختصاص الذكاء الإصطناعي. شغل منصب رئيس الكشافة الإسلامية الفرنسية، سنة 1991، و رئيس جمعية أحباب الإسلام، و حاليا، هو رئيس جمعية أراضي أوروبا، و هي الجمعية الأم، التي انبثقت منها الجمعية الدولية الصوفية العلاوية. و يقوم بعدة أدوار في لجان بيدينية، و نشاطه مشهود، و عاد و ترأس الكشافة الإسلامية الفرنسية، خلفا لـ (إيف حاج برنار)، سنتي 2012 و 2013، ليترك مكانه للرئيس الحالي، عبد الحق سهلي. أما فيليب ياسين ديميزون، أدار إصدار كتاب، يعد أحد الركائز التي يعتمد عليها الباحث في رسالة، الشيخ خالد بن تونس، و هو كتاب "الإسلام في المدينة"، "L’islam dans la cité".
(2). موقع lemuslimpost.com، في 09 09 2016.
(3). نشرية la-croix، في 09 02 2016.
(4). نشرية la-croix، في 09 08 2016.  
 (5). شارك في الندوة مستشار الوزير، و هو السيد (لورون بيران دي روزيي)، و السيد برنار كازينوف، لم يكن حينها وزير أول، و إنما وزيرا للداخلية، و لقد أشرف على المنصب، شهر ديسمبر 2016.
(6). LaToileScoute، في 16 01 2016.   
(7). نشرية (la-croix في 05 04 2017.
(8). الصفحة الرسمية للشيخ خالد بن تونس بشبكة التواصل الإجتماعي (فايسبوك)، في 05 04 2017.