السبت، 21 أغسطس 2021

قمة أفريقيا آسيا الروحية

قمة أفريقيا آسيا الروحية

تايبيه من 26 إلى 29 أكتوبر 2007

 

     أقيمت أول قمة روحية أسيا- إفريقيا بجنسهان، بمنطقة تايبي بجزيرة تايوان، مابين 26 و 29 أكتوبر 2007. ولقد جمع هذا الحدث الذي احتضنته المؤسسة البوذية لدهارما دروم مونتين، التي معربها "جبل الطبل لدهارما"، عدة زعماء روحيين و دينيين و كذا خبراء من مختلف الميادين لأجل التفكير في وسائل دعم الرأفة و التعاون الشامل عن طريق تشييد علاقات بين مختلف الديانات لهاتين القارتين. شارك فيها الشيخ خالد بن تونس، وألقى كلمة قيمة.

    إن "دارما دروم ماونتن" هي مؤسسة روحية وثقافية وتعليمية بوذية دولية، وتعد واحدة من أكثر المنظمات البوذية تأثيرًا في البوذية الصينية.

 

لقاء الشيخ خالد بن تونس بزعيم مؤسسة "دارما دروم ماونتن"


صلاته بأحد مساجد تايبيه







ـــــــــــــــــــــــــــ

كلمة الشيخ خالد بن تونس

 



    أيها الموقرون، أصحاب الفخامة، سيداتي سادتي، أصدقائي الأعزاء.

    أشكر مؤسسة "دارما دروم ماونتن" وجميع المنظمين الذين دعونا إلى هذا الاجتماع الذي يبقى في الذاكرة: قمة أفريقية آسيوية لتعزيز الحوار والتأكيد على القيم الروحية والإنسانية. أودّ سيداتي وسادتي، أن أقدم مساهمتي المتواضعة، وشهادتي من خلال خبرة طويلة في مجال العلاقات بين الأديان والثقافات.

    لطالما عملت الطريقة الإسلامية الصوفية العلاوية، التي يشرفني أن أمثلها، في هذا الاتجاه. في عام 1949، خلال المؤتمر العالمي الأول للحوار بين الأديان، الذي نظمته الجمعية الثيوصوفية في بروكسل، ألقى جدي الشيخ عدّة بن تونس خطابًا تاريخيًا، داعا فيه جميع أتباع الأديان إلى الحوار واللقاء ومشاركة القيم الروحية والأخلاقية المتوارثة والمتضمنَة في الكتب المقدسة، والحكم المتوارثة من جيل إلى جيل. في الوقت نفسه، أسس جمعية تسمى "أحباب الإسلام" ، حيث اجتمع فيها اليهود والمسيحيون والمسلمون والبوذيون وغيرهم للعمل معًا من أجل التفاهم والتسامح والاحترام وعيش الأخوة العالمية. في الواقع، لم يدرك المجتمع الدولي الحاجة إلى الحوار إلا في عام 2001، حيث سُمي رسميًا، أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة، "عام الحوار بين الأديان والثقافات".

    منذ ذلك الحين، ماهي حصيلة السنوات السبع الماضية؟ ما هي النتائج وما هي التحسينات التي تم تحقيقها إزاء مشاكل العالم والعلاقات بين الدول والثقافات وأعضاء المجتمع البشري؟ بصراحة، لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن الوضع قد تدهور منذ ذلك الحين، خاصة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 والصراع في العراق. وأنا بطبعي المتفائل، لا أستطيع أن أستنتج أن هذه التجربة كانت فاشلة. حدثت أشياء إيجابية كثيرة، أبرزها لقاء أسيزي في إيطاليا بين زعماء دينيين من جميع أنحاء العالم، والاجتماع التذكاري في وارسو ببولونيا في سبتمبر 1989، والاجتماعات بين الأديان في البلدان الإسلامية، في المغرب وليبيا ومصر، ولا سيما الرحلة الأخيرة للبابا يوحنا بولس الثاني إلى فلسطين.

    ومع ذلك، بصفتي صانعا نشطًا وشاهدًا متميزًا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط​​، لا يمكنني للأسف إلا أن أشير إلى الواقع المرير لتدهور العلاقات بين الغرب والعالم العربي الإسلامي. وقد أدى ذلك إلى زيادة التوترات في عالم معولم، خاضع للقوانين الوحشية للسوق الحرة والعولمة بدون روح وبدون رحمة، تاركا ملايين البشر في فقر مدقع وعوز شديد. عالم بلا شفقة، خاضع لموجة الإستخفاف بصَول العنف والإرهاب الدولي والتعسف، باختصار خاضع لقانون الأقوى والأكثر عنفًا.

    إن تسارع التاريخ، من خلال ما يسمى الحداثة، ظهر في أوروبا خلال عصر النهضة، وأحدث بلا شك في القرون الأخيرة تقدمًا في المجالات العلمية والتقنية والطبية والصحية، وما إلى ذلك، ولكن للأسف لم يستطع تحقيق المصالحة بين الإنسان مع نفسه، وبين الإنسان وأقرانه.

    لا يزال الإنسان، كما في الماضي، يشكل مشكلة للإنسان. وعلى العكس من ذلك، نحن نشهد فقدان قيم المعنى وضياع المعالم، أكثر فأكثر، وتدهور البيئة الملوثة بشكل متزايد، فضلاً عن الدمار الهائل لكل النظام البيئي والنباتي والحيواني، ثمرة قرون من التطور، وكان المجتمع التقليدي قد عرف كيف يحافظ عليه وينقله إلينا. إن غريزة البقاء التي تستحوذ على الإنسان وتدفعه إلى حماية الطبيعة التي توفر له رزقه، تحولت إلى شهية متنامية، دفعته إلى التدمير دون تدبير، دون وعي، من أجل المنفعة فقط، المادية العاجلة، وبالتالي رهن مستقبل نسله.

    كتب المؤلف الفرنسي، السيد سان إكسبيري "نحن لا نرث الأرض من آبائنا، نحن نستعيرها من أبنائنا".

    تحول الإنسان المُسيِّر إلى إنسان مفترس، دون اكتراث لمن يأتي بعده. يضع هذا السلوك الإنسانية أمام تحديا جديدا.

    إن خلاصها لا يكمن في يد بلد أو دولة أو حضارة عظيمة مهما علت أو تعاظمت، ولكنه يمر من خلال القيام بتضامن والإضطلاع بمسؤولية يكونان على نطاق عالمي. يكمن التحدي في إيجاد أخلاقيات تسمح بطرق جديدة للتفكير وأنظمة إدارة جديدة للحفاظ على الحياة. وذلك من خلال مراعاة وإحياء القيم والفضائل الثابتة الموروثة من حكم وروحانيات الماضي. مهما بلغت اختلافاتنا وخلافاتنا، يبقى الحوار أساسياً لتماسك ووحدة البشرية والمصير الذي ينتظرها.

    يجب أن يكون لرجل الحوار مطلبًا دائمًا وهو البحث عن الحقيقة الشاملة. ومن خلال وضوح الأفكار بعيدًا عن أي أيديولوجية أو طائفية وبصدق الأفعال، يمكننا رعاية حوار عملي وغير طوباوي للتخفيف من حدة الشر الذي ينخر ضمير الإنسان، ومنه ربما نستطيع إيجاد الوسائل المناسبة للاستجابة للتحديات الكبرى لقرننا.

    يجب أن نواجه الأمر مواجهة صريحة، فالحداثة تشكل معضلة لجميع الأديان.

    مع تحرير الأخلاق، ودمقرطة المجتمع، ونظام استهلاك مُوحد، وعالم معلومات وإعلانات يغزو؛ خلقت الحداثة عالماً بمعيار عالمي ومقياس دولي. هذا يعني أنه في مواجهة هذه العملية، فإن الهياكل التقليدية التي يمكن للفرد من خلالها أن يفكر في نفسه ويعرفها، منتسبا لبيئته الثقافية أو الفلسفية أو الدينية، أصبحت مزعزعة بشكل تام. لقد أصبح الإنسان مواطنًا في عالم لا حدود له، في عالم متعدد الثقافات. بدون نقاط ارتكاز وبدون معالم.

    مواجهة لهذا الواقع الجديد، وهذا الترحال الجديد، فإن تقاربا جديد وتعليما جديد ضروريان حتى يجد الإنسان طمأنينته وتناغمه. فمن خلال تربية تيقظ روحية يستعيد الإنسان أملًا جديدًا ومعنى جديدًا لحياته، ويتحصل على إجابة لمخاوفه الوجودية، على عكس الإنطواء على النفس والتعصب العقدي اللذان يفضيان إلى أصولية انتحارية، تعتمد على قراءة حرفية للنصوص المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نموذج التنمية الذي يعتمد فقط على التنمية غير المنضبطة، والنمو اللامتناهي، والندرة والتكلفة العالية للمواد الخام والطاقة، والتبذير وعدم احترام البيئة، لا يمكن إلا أن يمس بتوازن الحياة. وهذا يدعونا إلى مراجعة ثوابتنا وسلوكنا والتفكير من أجل إيجاد تنمية مستدامة، أو على الأقل يمكن تحملها، لتلبية احتياجات مجتمع معولم ناشئ. كما يدعونا إلى تعزيز تواصل حقيقي بين الشعوب والثقافات، مع مراعاة احتياجاتهم المادية والدينية والروحية. والعمل بحكمة واحتياط في القرارات التي تلزمنا جميعًا، في السراء والضراء.

    دعونا نعود إلى الأهمية التي تكتسيها هذه القمة الأفريقية الآسيوية بالنسبة لنا. لا يمكن إنكار فائدتها والفرصة التي يمكن أن تتيحها لنا للتفكير في الإجراءات التي يمكن أن تساعدنا على الخروج من الأزمة التي يمر بها عصرنا. تمثل آسيا اليوم أكثر من نصف البشرية التي تعيش في الأرض. من خلال يقظتها الاقتصادية وتحكمها التقني وقوتها المالية وماضيها المرموق الغني بحضارتها، أصبحت آسيا اليوم واحدة من القوى التي ستصنع عالم الغد.

    قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "اطلبوا العلم ولو في الصين".

    يشير كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهمية التبادل على المستوى العلمي والمعرفي. إذا كان هذا الأمر صالح في الماضي، فإن أهميته أكبر بكثير في أيامنا. ولاسيما أن هذا ما تفتقر إليه إفريقيا بشدة. إذا لجأت إلى آسيا، فذلك لأنه لم يكن هناك تاريخ من الصراع بين القارتين. ولم تعان أفريقيا من إمبريالية أو إستعمار آسيوي. على قدم المساواة يمكننا الحوار والتبادل وتقوية الروابط والتحالفات، التي تكون تجارية وفكرية وروحية. لأنه في كلتا القارتين، يظل الإيمان حاضرًا في قلب المجتمع وسلوك سكانه. أفريقيا سوق ضخم، يضم أكثر من نصف مليار مستهلك، وهي قارة فتية من حيث عدد سكانها وغنية بتقاليدها وترسباتها الهائلة من المواد الخام والطاقة. لطالما كانت مرغوبة، مستغلة، دون أن يتمكن سكانها من جني أي فائدة حقيقية منها. للأسف، في هذا المكان، يتم الشعور بشدة بالمرض والمجاعة والتصحر والحروب والصراعات والتخلف، على الرغم من أن بعض البلدان تمكنت من تحقيق تنمية مماثلة لتلك في بقية العالم.

    في كثير من الأحيان، بالنسبة للبعض، يكون الدين موضع الشك. وتوجه أصابع الإتهام إلى الإسلام أنه الدين الذي يتعارض مع الحداثة، متناسين أن العديد من البلدان الأفريقية مسيحية.

    غالبًا ما ترتبط المشكلة بنقص التعليم وفساد النُخب السياسية التي تساعد في نهب بلادها، في حين أن المرأة يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في المجتمع وتحريره.

    في الختام، أود أن أشير إلى أن الإسلام، بعدد معتنقيه، أصبح يوما بعد يوم أكثر أسيويا. والمستقبل يكمن في تحالف الجماعات البشرية المنتمية إلى حضارات مختلفة، المدعوة إلى إقامة ميثاق، يوفر لها مجال عمل جماعي يخدم الأهداف النبيلة ويحقق التطلعات الإنسانية، من خلال إرساء السلام والاستقرار والوئام. إن إنسان الغد مدعو لتأسيس حضارة جديدة، تجمع بين كل الحضارات وكل الثقافات، تحترم الاختلاف الذي هي جزء من النظام الطبيعي، والثراء الذي يأتي من تنوعها. يتطلب تحقيق هذا المشروع الحضاري الكثير من الجهد والصبر على طريق العمل المشترك. لأن أقوياء هذا العالم لا يشاركون هذه الرؤية وسوف يمنعونها بكل الوسائل من أن تتحقق. لكنني آمل ألا يؤدي هذا بأي حال من الأحوال إلى تقويض إرادة الورثة الحكماء للتقليد العالمي الذين سيبذلون كل الجهود اللازمة لإنسانية اليوم وغدًا. معًا، الواحد مع الآخر، وليس الواحد ضد الآخر، سيبنون عالم الغد. من هذا ستتولد دراية ومهارة إجتماعية تربطان السماء بالأرض، والعمودية بالأفقية، وتصالحان الإنسان مع الإنسان، والناس مع بيئتهم. على الأقل آمل ذلك.

    آمل أن يكون هذا المؤتمر أول لبنة توضع في تشييد هذا الصرح.

 

  

عمل إنساني

 

عمل إنساني

   

    ما فتئت المنظمة غير الحكومية الدولية AISA تقدم خدماتها في أي مكان من العالم، ما أمكن ذلك، ففي خضم دواعي جائحة الفيروس التاجي، سخر مؤطروها جهدهم لمد يد العون. تملك المنظمة ضمن إطارها الهيكلي جهاز، يعرف بالقطب الصحي، الذي طوال مدة جائحة كوفيد 19، لم يدخر أدنى جهد لتقديم النصائح الطبية، من خلال منشورات وتسجيلات فيديو، وكذلك محاضرات وندوات عبر تقنية الويب، تجمع عدة أخصائيين من عدة أماكن من العالم.

     في الآونة الأخيرة عملت المنظمة غير الحكومية الدوليةAISA  جهدها للمساعدة، بعدما تفاقمت الوضعية الصحية في الجزائر، إثر انتشار موجة جديدة من المرض، وبلغت مرحلة خطيرة، عندما افتقدت المستشفيات والمصحات لمادة الأوكسجين، وبلغت حد العناء، وقدّر عدد الموتى بالعشرات في المصحة الواحدة في اليوم الواحد.

 

استنفار المنظمة الدولية غير الحكومية AISA ONG  

    جاء في بيان المنظمة بتاريخ 05 أغسطس 2021 "تتحرك المنظمة الدولية غير الحكومية عيسى مرة أخرى لتقديم المساعدة، بصفة مستعجلة، لعلاج العديد من المرضى المصابين بمرض كوفيد 19 بالجزائر". وسعت منظمة AISA للمرة الثانية، إذ يضيف البيان "بعد العملية التضامنية التي تمت في شهر أوت 2020، والتي تمثلت في توريد معدات طبية (مقاييس ضغط الأكسجين الجدارية، ومقاييس التأكسج، وموازين حرارة الجبهة، وأجهزة تشخيص تخطيط القلب، وقفازات ، وكمامات، وأزياء الجراحة الفوقية وأغطية الرأس) لصالح مصلحة الإستعجالات لمستشفى تشي غيفارا بمستغانم".

    في الواقع لن تجدي هذه العملية نفعا بدون وجود متصدقين ومتبرعين، فيضيف نفس البيان "من أجل استكمال هذه العملية والنجاح فيها في أسرع وقت ممكن، وإدراكًا لحجم الاحتياجات، والحاجة إلى تجديد هذا العمل قدر الإمكان، فإننا ندعوك ونحثك على كرمك. قد تكون هذه التبرعات مؤهلة لتخفيض ضريبي، وفقًا للوائح الضريبية المعمول بها في بلدك. سيتم توفير إيصال بمجرد أن تصبح التبرعات سارية المفعول".

 

 

    مركزات الأوكسجين المحمولة

         

        كان التركيز في المبادرة الأخيرة على الإرسال، وعلى عجل مولدات أوكسجين محمولة، وجاء بيان موقعا باسم المنظمة، يوم 12 أغسطس، عبر صفحة الشيخ خالد بن تونس بالفايسبوك، مبشرا "أصدقائي الأعزاء، إنه لمن دواعي سروري البالغ، أنه قد بلغني، أن أول شحنة من المعدات الطبية قد وصلت بأمان إلى الجزائر. في الواقع، إن جمعيتنا، المنظمة الدولية الغير الحكومية AISA ، حشدت مرة أخرى وللمرة الثانية عملية تضامنية جديدة لصالح مرضى كوفيد في الجزائر". ويشيد البيان "فبفضل تبرعاتكم، وأشكركم جزيل الشكر، استطاعت جمعيتنا أن تشتري وتشحن إلى الجزائر مكثفات الأكسجين ومستلزماتها ومرطبات الهواء والمطهرات، وغيرها).


وصول المعدات إلى مقر مؤسسة جنة العارف بمستغانم


  وصلت التبرعات يوم الأربعاء 11 أغسطس إلى الجزائر العاصمة، ويتم توزيعها بالتعاون مع شريك المنظمة مؤسسة جنة العارف، ابتداءا من يوم الخميس 12 أغسطس الجاري.

 

     فيما يلي تنويه جاد به قلم الصحفي خِضر علي عبر موقع

https://www.algerie1.com/

 

ـــــــــــــــــــــ

 

تضامن / كوفيد: منظمة AISA غير الحكومية على خط المواجهة

 

خِضر علي، بتاريخ 12 08 2021



     إن الجمعية الدولية الصوفية العلاويةAISA ، المنظمة الدولية غير حكومية، هي نفسها التي بادرت بواسطة مرشدها الروحي خالد بن تونس، بالقرار الذي قدمته الجزائر، الذي أسس اليوم الدولي للعيش معًا في سلام (JIVEP)، وتم اعتماده بالإجماع من قبل 193 دولة في الأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017، تقوم وتتحرك مرة أخرى للمرة الثانية، في عملية تضامنية لصالح مرضى كوفيد في الجزائر.

     وبالفعل، فإن أول عملية ناجحة، بدأت في أغسطس 2020، تمثلت في إرسال دفعة كبيرة من المعدات الطبية، وبالتالي الاستجابة لطلب الهلال الأحمر في مستغانم، لصالح مصلحة الإستعجالات لمستشفى "تشي غيفارا"، وكذلك لصالح هياكل إستشفائية أخرى في المنطقة.

     عملية ثانية، تكللت بالنجاح مثل الأولى، تمثلت في شراء وشحن نحو الجزائر مكثفات الأكسجين وملحقاتها ومرطبات الهواء ومطهرات... وصلت هذه التبرعات يوم الأربعاء 11 أغسطس الجزائر، بفضل التعبئة القوية لعناصر منظمة عيسى، الذين ناشدوا، وتلقوا مساعدة أعضاء الخطوط الجوية الجزائرية في مرسيليا، وكذلك وصول ضباط الجمارك إلى مطار هواري بومدين الذين يسروا بطريقة رائعة التخليص الجمركي بالمجان وخروج التبرعات، من خلال إظهار سرعة ملحوظة، إدراكا لمدى خطورة الوضع، وضرورة إرسال هذه المواد الطبية في أسرع وقت ممكن، لمن هم في أمس الحاجة إليها.

     وسيتم توزيع هذه المكثفات ابتداءا من يوم الخميس بين برج بوعريريج وتيزي وزو ومستغانم. وتم طلب دفعة ثانية بالفعل، وستتبع نفس المسار لتوزيعها على مناطق أخرى...".

 

ــــــــــــــــــ

 



   
في ظل ما تمر به الجزائر حاليا من أهوال حرائق الغابات التي انتشرت شرقا وغربا، وآثار جائحة كوفيد التي ألتي أفقمت الوضع الصحي في البلاد، وانتشار بلبلة أرادت هز وحدة الجزائر، جاء بيان منظمة عيسى بتاريخ 16 أغسطس فيما يلي:

  

تحكيم العقل وإحلال الحكمة. بيان لمنظمة عيسى


    في ظل هذه المحنة الأليمة التي يمر بها الشعب الجزائري، يعرب أعضاء منظمة عيسى الدولية، المنظمة الدولية غير الحكومية، ورئيسها الفخري الشيخ خالد بن تونس عن مدى تأثرهم الشديد، كما يعبرون عن أصدق مشاعر المساواة والتعاطف والتضامن مع أسر ضحايا جائحة كوفيد 19، ومع المتضررين من موجة الحرائق القاتلة التي دمرت الغابات، رئة البلاد، والأرواح والممتلكات.

     لقد أفزعتنا الحادثة المأسوية التي تعرض لها المرحوم جمال بن اسماعيل، الذي كان ضحية أعمال جنونية هيستيرية، اقترفها حمقى، بغرض بث الفتنة والفرقة بين أفراد الشعب الواحد، في وقت يحتاج فيه الوطن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التضامن والتكاثف وتعزيز الروابط في مواجهة هاته الكوارث.

     لحسن الحظ، فقد سادت وانتصرت حكمة الشعب الجزائري، وليس أدل على ذلك، من هذا الكرم الهائل، الذي تلا هذا الإبتلاء العظيم، مما يبرهن مرة أخرى، على أن الجزائر العميقة، وفي الأوقات الصعبة، لا تزال حية، من خلال أواصر الأخوة، التي تميزها.

     وإذ تعرب المنظمة الدولية غير الحكومية عيسى ورئيسها الشرفي عن تعاطفهم مع المصابين في أجسادهم وأرواحهم، ويتقدمون بخالص العزاء لمن فقدوا أقاربهم وأحبتهم، ويدعون العلي القدير، ويتضرعون إلى الحكيم الرحيم، أن يكرم وفادة المفقودين في دار السلام، دار البقاء، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان. اللهم آمين.

                    "إنا لله وإن إليه راجعون".

 



 

مبادرة إنسانية

 

    أيها المنخرطون والمنخرطات، أيها المتبرعون والمتبرعات الأعزاء.

    إننا نشكركم جزيل الشكر على دعمكم وكرمكم، فقد كنتم كثيرون أنتم وكثيرات أنتن، الذين شاركتم، واللواتي شاركن، بتبرعاتكم وتبرعاتكن من أجل مرضى كوفيد في الجزائر.

    بفضل تبرعاتكم، يشرفنا أن نخبركم بأن الجمعية العالمية الصوفية العلاوية المنظمة الدولية غير الحكومية "AISA ONG Internationale" تمكنت من إرسال أول دفعة من المعدات الطبية (مركزات الأكسجين مرفوقة بمعداتها، ومرطبات هوائية، ومطهرات...).

    لقد وصلت هذه الشحنة إلى الجزائر العاصمة، وتم توزيعها بالتعاون مع شريكنا مؤسسة جنة العارف.

    رغم كل هذا ونظرا لخطورة الأزمة وللاحتياجات التي لا تزال كبيرة، يجب علينا أن نواصل جهودنا. فقد تم تسجيل طلبات جديدة ومن المقرر إرسال شحنة ثانية من المعدات في 25 أغسطس.

بطبيعة الحال، لا يمكن القيام بهذا العمل إلا بفضل مساعدتكم. ولهذا السبب، ومن أجل تنفيذ هذه العملية الثانية بنجاح، نناشدكم مرة أخرى لمشاركتكم المالية وكرمكم. كل التبرعات لها مكانتها وأهميتها مهما يكن قدرها "فلا تحقرنَّ من المعروف شيئا".

    نشكركم مسبقا من أعماق قلوبنا على كرمكم وجودكم وعلى الإهتمام الذي تولونه لهذا العمل الإنساني

من أجل التبرع، يمكنكم الاتصال على موقع  "AISA ONG Internationale"

انقر على "Faire un don"

واختر"Don pour opération COVID-19, Algérie 2021"

يمكنكم النقر مباشرة على الرابط :

https://opticom.app/erp1/donsplus/public/donate.php?entity=1&fbclid=IwAR3QTquAjA1JjiBfck_VeDFzjaBvP1OS_VjVnZyxOONfCjc_604M4Ox_5lo


دعوة للمساهمة

وفي بيان آخر، صدر بتاريخ 19 أغسطس جاء:

     بفضل تبرعاتكم وكرمكم، تمكن الفريق الطبي للمنظمة الدولية AISA ONG منظمة غير الحكومية،  من شراء وشحن نحو شبكته من الأطباء في الجزائر مكثفات الأكسجين وملحقاتها وأجهزة ترطيب الهواء ومطهرات.

    نظرًا لخطورة الأزمة والاحتياجات التي لا تزال كبيرة، يجب أن نواصل جهودنا لاقتناء وإرسال:

 300 مكثف جديد بـسعة 10 لتر/دقيقة، مع المستلزمات للمرضى الذين يعانون من ضيق تنفسي مبكر.

100 جهاز تهوية غير غازي Optiflows، بسعة تدفق 60 لتر/دقيقة، للتعامل بشكل أكثر فعالية مع الحاجة إلى الأكسجين.

    نناشدكم مرة أخرى للمساهمة والمشاركة المالية، والتي تعد قيّمة للغاية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من كوفيد 19، فلنقف متحدين في مواجهة المحنة ونشترك معًا في سلسلة التضامن هذه. سيتم إرسال وصلا تلقائيًا يخول لك حق خصم ضريبي.

    لا تترددوا في نشر هذه الرسالة على نطاق واسع والتحدث عنها من حولكم. شكرا لكم مقدما على كرمكم.

    إليكم الرابط  

   https://www.helloasso.com/associations/aisa-ong-internationale/collectes/humanitarian-action-humanitaire?fbclid=IwAR3a9EWWcstbVboVW4eIDyMJf6Ow-RK9O_uOYNDc0Cq5Q6ozPsAPEjANahg

    مع تحياتنا الأخوية.