الخميس، 3 يوليو 2014

المؤتمر الدولي للأنوثة


المؤتمر الدولي للأنوثة
من أجل ثقافة للسلام


    ستشهد الجزائر إقامة مؤتمرا دوليا فريدا من نوعه، بمدينتي وهران و مستغانم، في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر 2014 و 02 نوفمبر 2014، مؤتمر يخصص موضوعه للأنوثة، و يعد سابقة عالمية، لأنه لأول مرة، تكرس ندوة حول الأنوثة بمحاور غنية و مستهدفة. سيحضره أخصائيون و مفكرون عالميين، من الأركان الأربعة للكوكب، و سيكون لهذا المؤتمر الدولي عنوان صغير هو "الكلمة للنساء".

الكلمة للنساء
    سيقام المؤتمر الدولي للأنوثة تحت الرعاية الشرفية للشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية، من أجل التفكير و بناء قواعد ثقافة السلام.

    يهدف هذا المؤتمر إلى جمع متدخلات و متدخلين و مُؤتَمرين دوليين، لخلق مساحة للتأمل حول طاقة الأنوثة الحاملة للسلام. و بنظرة جديدة يمكن جماعيا أن يتسببوا في خلق تحور عميق لبناء مجتمع الغد. مجتمع يتساوى فيه الرجال و النساء و مناطون بمسؤوليات في أدوارهم، حتى تجد إنسانية الغد كرامتها و توازنها و إبداعيتها.

كلمة المنظمون
    نجد أنفسنا يوميا في مواجهة أخبار و صور نزاعات و عنف و بؤس يصنعها السلوك اللامعقول لكائنات بشرية، مع ذلك فإن الرغبة في السلام لم تكن أكثر إلحاحا كما هي عليه اليوم.

     إن تطور تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في سياق العولمة و تحكم الربح يفرز تغيرات سريعة لمجتمعاتنا، بما يضعف و يخلخل عالما يسوده تلاقح خصب للأفكار لا مناص منه، و واقع اختلاط للسكان المختلفي الأصل و الثقافة لا مفر منه. يجب على إنسانيتنا أن تتحرك و تتوجه نحو هذا البديل المتاح لها، مجتمع "العيش معا بشكل أفضل" في كنف جميع القيم التي يحويها هذا المفهوم.

    إنه رهان جديد يتجاوز مداه كل الحدود الجغرافية و الثقافية و الإجتماعية و الدينية، و يمر حتما عبر ثقافة السلام.

     إننا و مساهمة في رفع هذا التحدي، لنعتمد على هذا الموروث من حكمة آلاف السنين للصوفية قلب الإسلام، و على إسهامنا الدائم المتواصل منذ سنوات عديدة في مجال السلام و العيش معا و الحوار ما بين الثقافات و الديانات.

    فطبقا للتوصية 18 لمؤتمر الذكرى المئوية 2009 للطريقة الصوفية العلاوية التي تنص على "دعم و تشجيع التفكير في إنشاء حركة نسوية عالمية كقوة حية حاملة لإسلام الغد"، و اغترافا من معين روحانية حية ملتزمة، ننظم هذا اللقاء الأول من نوعه في العالم: المؤتمر الدولي الأول للأنوثة.

    إننا و نحن نستنير بالطاقة الأنثوية الحاملة للسلام فطريا، نعقد هذا المؤتمر الطامح إلى التفكير في وضع أسس ثقافة السلام.

    إنه بإمكاننا و بنظرة جديدة التوصل جماعيا إلى إحداث تحول عميق على صعيد بناء مجتمع الغد، مجتمع يكون فيه الرجال و النساء متساوين و مسؤولين في أدوارهم، حتى يسترجع كرامته و توازنه و إبداعه.
    يعد هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار "الكلمة للنساء" في الواقع، فرصة للإنسانية جمعاء، ذلك أن محاور أشغاله، تدور حول الأنوثة، و مكانة المرأة في المجتمعات الإسلامية، و تتطرق لمواضيع عالمية، تتعدى الحدود و الجنسين.

البرنامج
    يكرس هذا المؤتمر الأنثوي الدولي لثقافة السلام، "الكلمة للنساء" لدراسة خمسة محاور حول موضوع الأنوثة. اجتماعات وملاحظات ستُفَصّل في محاضرات و مناقشات، مُقامة في الجلسات العامة في الصباح، و ورش العمل التشاركية ذات سياق متصل مع المحاور، تقام في فترة ما بعد الظهر، و ينصب معرض دائم، يهدف الى توسيع وتوضيح الموضوعات التي تمت مناقشتها في الجلسة العامة، ثم أمسيات تراجع فنيا موضوع الأنوثة 
.
    تكرس هذه الطبعة الأولى من المؤتمر، لدراسة خمسة محاور حول موضوع الأنوثة و هي:

1-    رؤى متقاطعة
2-    أخلاقيات و تربية
3-    أصالة و معاصرة
4-    تلبيس و كشف
5-    الأنوثة و ثقافة السلام.



محاورة ارتجالية
    "هو مؤتمر نحضر له منذ سنة و نصف، و سيجري في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014، يدوم تقريبا أسبوع واحد، سنقضي ثلاثة أيام بمدينة وهران، في مكان مجهز للمؤتمرات، و يوم روحي بمستغانم. لهذا المؤتمر الدولي للأنوثة عنوان صغير هو "الكلمة للنساء". تمنينا دعوة شخصيات نسوية من العالم بأسره، و ها نحن قد وصلنا اليوم إلى 57 متدخلة و متدخل، سيقْدُمون من القارات الخمس، من أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط و آسيا و اليابان و كندا و غير ذلك. سنعمل على خمسة محاور. حسب رأيي، هذه أول مرة تعالج فيها الأنوثة من خلال محاور جد مستهدفة. نبدأ بالمحور الأول و هو "رؤى متقاطعة". ما هي الأنوثة في الإسلام و في الديانات الأخرى؟ ماذا تعتقد النساء في الأنوثة؟ و أيضا الرجال، هم كذلك سيشاركون. منها سنبرز عن محور آخر و هو "أخلاقيات و تربية". ما هي التربية التي يجب أن نقدمها اليوم لأبنائنا لإيقاظ فيهم مبدأ الأنوثة، التي هي في نظرنا، في التقليد الروحي الصوفي تمثل المعرفة و جوهرها؟ فالأنوثة لا تعني المرأة، فأمرها باطني. عندما يولد الكائن، ما هي هويته؟ الجنين يتحدد جنسه عند الشهر الثالث، فيصبح رجل أو مرأة. يعني ذكر أو أنثى، و لكن قبل ذلك كان ماذا؟ كان في التوحيد. كل واحد كان في الأول، جسديا واحدا. خلية واحدة. ماذا كانت هذه الخلية، قبل أن تنقسم إلى إثنين ثم أربعة فثمانية لتصبح ملايير الخلايا التي أعطت ميلاد هذا الكائن الذي سيولد؟ إذن ننطلق من الوحدانية إلى التنوع أو من الوحدانية نحو الثنائية (رجل و امرأة)، نحن نتكلم عن الجنس، و نذكر بهذه المفاهيم و ترجمتها من خلال بيداغوجية، و القيام بعمل تقاربي على مستوى الشباب، بنات و أولاد. هذا أحد المحاور.

    المحور الثالث هو "أصالة و معاصرة". ما الذي يتعلق بالتقليد و الذي يتعلق بالعصرنة؟ كيف نوفق بين التقليد و العصرنة في عصرنا، في عالم مضطرب، لا يدري أين يتجه؟ و كيف تترجم في معركة الحياة اليومية؟ منه سنخوض في محور رابع "تلبيس و كشف". هنا سنتكلم تاريخيا و نكشف عن أشياء. نلجأ إلى التاريخ و نكتشف الأنوثة منذ عصور الوثنية و العصور العريقة، عبر السومريين و الإغريق و الرومان، و أيضا وضعية المرأة، أي الأنوثة عند اليهود و المسيحيين و في الإسلام. للأنوثة علاقة وطيدة بالمرأة. سيقام معرض بعنوان "تلبيس و كشف"، و ستحضر شخصيات ذات مستوى عالي، كتاب و فلاسفة و حقوقيون. ننهي بالمحور الخامس و هو "ثقافة السلام". لأن كل هذا يتلخص في، كيف نبني ثقافة سلام، حيث تصبح الأنوثة محورا، و أحد المحاور الأساسية التي تحملها للأجيال الجديدة، و نترك لهم مشاركة لكي يُكوّنوا منظورات جديدة في المستقبل".

           الشيخ خالد بن تونس: ندوة حول الأنوثة. حوار بإذاعة RCF بنيس، أذيع يوم 27 06 2014.
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق