الأحد، 11 نوفمبر 2018

الشيخ خالد بن تونس في منتدى الجمهورية

الشيخ خالد بن تونس

في منتدى الجمهورية


  إلتقى الشيخ خالد بن تونس، يوم 16 سبتمبر 2018، بمجموعة من الصحفيين، بمدينة وهران، في مقر جريدة الجمهورية العريقة، وكانت المناسبة، تنظيم الجريدة منتداها الدوري، وتناول فيه عددا من المواضيع، بدئا بالتذكير بمعالم مشروع اليوم الدولي للعيش معا في سلام، وضرورة الترويج لأهدافه، وترسيخ مبادئه في الأمة. في حواره ساق عددا من القضايا، تناقشها مع الصحفيين الحاضرين، الذين لم يتوانوا في طرح أسئلة تعني رسالة الشيخ خالد بن تونس ومشاريعه البناءة، وقدموا بعدها تلخيصات عن مجريات اللقاء. وننشر فيما يلي مقالتين، نرى أنها الأكثر وفاءا لما جاء في حوار المنتدى.

    ولكن قبلها، ففي كلمته، شدد الشيخ خالد بن تونس على وضع الأمة الإسلامية، وخصوصا العربية منها، ونبه على قوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس". سورة آل عمران، الآية 110. مشيرا، أن "كنتم"، تعني فيما مضى، ولماذا لا يذكرون الآية الكريمة "وجعلناكم أمة وسطا". سورة البقرة، الآية 143. أي أمة الوساطة، وذكر بمهام الوسيط في إرساء الصلح بين الناس والدعوة للم الشمل والإخاء.
ــــــــــــــــــــ

    شيخ الطريقة العلاوية الدرقاوية بالجزائر خالد بن تونس:

    تجسيد "العيش معا في سلام"، ينبغي أن يمر عبر المدرسة.


رضوان قلوش. جريدة المساء في 17 09 2018.

    أكد شيخ الطريقة العلاوية الدرقاوية بالجزائر خالد بن تونس، المبادر بمشروع "العيش معا في سلام"، الذي تبنته هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي شهر ديسمبر 2017، أن هذا المشروع لا يمكن تحقيقه، دون ترسيخه بقطاع التربية الوطنية وفي الجامعة، مشيرا إلى أن الفضاء التربوي والتعليمي، يعتبر عماد هذا المشروع "الذي تحول إلى احتفالية دولية، أكدت من خلالها الجزائر، على مساعيها المتواصلة لتحقيق السلم والأمن الدوليين".
    جاءت تصريحات الشيخ خالد بن تونس، خلال استضافته أمس، بمنتدى جريدة "الجمهورية" بوهران، حيث أكد بالمناسبة أن "الجزائر ومن منطلق ريادتها في تبني مبدأ العيش في سلام منذ عهد الأمير عبد القادر، واصلت مساعيها الكبيرة في سبيل الوصول إلى تبني يوم دولي للعيش معا في سلام، والذي تجسد بقبول الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم عالمي للعيش معا وبموافقة 192 دولة". مضيفا أن "نشر ثقافة العيش في سلام، يجب أن تمر عبر قطاع التربية الوطنية، من خلال تسطير برنامج واستراتيجية متكاملة لتربية النشء على كيفية العيش معا، ومنه بناء المجتمع المتسامح، وكذا تبني الفكر الوسطي لقبول الآخر".
     كشف الشيخ بن تونس عن أن المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف" التي يرأسها، قامت شهر جويلية الماضي، بتنظيم ملتقى دولي حول العيش معا (والرياضيات) في ولاية مستغانم، بحضور ممثلي 29 جامعة من مختلف أنحاء العالم، مع استقبال 116 مفتشا للتربية الوطنية، احتكوا لمدة أسبوع كامل، بمختصين دوليين وأساتذة جامعيين، وهو ما من شأنه ـ حسبه ـ أن يساهم في الشروع في تنظيم مخطط وطني لتدريس العيش في سلام، معتبرا في سياق متصل، بأن أولى بوادر البرنامج، انطلقت من خلال تخصيص أول يوم من الدخول المدرسي لموضوع العيش معا، من طرف وزارة التربية الوطنية.
     كما أكد الشيخ بن تونس بأن المكانة الدولية للجزائر وقوتها الإقليمية، جعلت منها نموذجا في العيش معا، والدفع بالدول للموافقة والتصويت على مبادرة الجزائر، التي كانت عبارة عن توصية خرج بها المجتمعون سنة 2014 في ولاية وهران، خلال المؤتمر الدولي للأنوثة، الذي شارك فيه 3500 شخص من أكثر من 50 دولة، لتنطلق المبادرة، لافتا إلى أنه رغم أن الكثير من المحاولات سعت إلى إفشال المبادرة، إلا أن الجزائر تمكنت في الأخير من فرض نظرتها ومشروع العيش في سلام، الذي حول الجزائر إلى قبلة التعايش السلمي.
    أوضح المتحدث بأنه  تلقى عشرات العروض من دول أوروبية وإفريقية وعربية، لتنظيم لقاءات وملتقيات دولية في دولهم، حول العيش معا في سلام، من منطلق قناعة الدول بضرورة التعايش السلمي وقبول الآخر.
    عن جائزة "الأمير عبد القادر" التي تم الإعلان عنها سنة 2016، والتي كرم بها في أول طبعة لها الدبلوماسي الجزائري لخضر الإبراهيمي، نظير جهوده الدولية من أجل  السلام، فيما كان يفترض الإعلان عن الفائز بطبعتها الثانية شهر سبتمبر الجاري، فكشف الشيخ خالد بن تونس عن أنه تقرر تأجيل الإعلان عن اسم الفائز، وتحديد موعد 16 ماي من كل سنة، للإعلان عن الفائزين بالجائزة، بعد أن تم تثبيت تاريخ اليوم الدولي للعيش معا في سلام.
ــــــــــــــــــــــ

الشيخ خالد بن تونس: أهمية دمج العيش معًا في سلام في برامج المدارس والجامعات

جريدة Ouest Tribune، في 18 09 2018.

    أكد الشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية الدرقاوية الشاذلية في الجزائر، يوم الأحد في وهران، على أهمية دمج "العيش معا في سلام"، الذي بدأته الجزائر، في البرامج التعليمية للمؤسسات التعليمية والجامعات.
    دعا الشيخ بن تونس في منتدى جريدة "الجمهورية"، إلى أن العيش معا في سلام، الذي قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينبغي أن يتم دمجه في التعليم والتدريس، في جميع المراكز العلمية والمؤسسات التعليمية، على جميع المستويات، معلنا أن "التعليم هو شرط أساسي لتحقيق هذا المشروع". وأشاد شيخ الطريقة العلاوية، بوزيرة التربية الوطنية، التي كرست الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية 2018-2019، لموضوع العيش معا في سلام.

   شدد الشيخ بن تونس، في مؤتمره الذي تناول المشروع الحضاري للعيش معا في سلام، على فتح شعبة لتدريس العيش معا في سلام، في المؤسسات الأكاديمية، وكذلك على ضرورة الترويج لرسالة العيش معاً في سلام، مؤكداً أن "بناء مجتمع على أساس العيش معاً في سلام، أمر ضروري لا غنى عنه". عندما تناول مفهوم الأنسية والرسالة المحمدية لنشر قيم الإسلام، قال بن تونس إن الجزائر، البلد العربي والإسلامي والأفريقي، تمكنت من تقديم مشروع يجمع ممثلين من عدة دول، كرجل واحد، حول العيش معاً في سلام، في كنف الكرامة والإحترام، والتبادل العلمي والثقافي والسياسي، مانحا للجميع حق العيش الآمن على الأرض.
    قرر المكتب التنفيذي لجائزة الأمير عبد القادر، برئاسة الشيخ بن تونس، تحديد موعد الاحتفال بهذه الجائزة في 16 مايو من كل عام (بالضبط في كل سنتين)، وفقا لبيان صادر عن المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف"، ومقرها مستغانم.

    يأتي هذا القرار، وفقا لجدول الاحتفالات باليوم العالمي للعيش معا في سلام، الذي اعتمد بالإجماع، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017، على أساس اقتراح من الجزائر، و جاء ذلك في بيان الجمعية الدولية الصوفية العلاوية، في بيان تم تقديمه للجمهور في منتدى الجمهورية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق