الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

على أفريقيا أن تجد حلول خاصة بها للمشاكل التي تواجهها

على أفريقيا أن تجد حلول خاصة بها
 للمشاكل التي تواجهها

 

  "افتتحت يوم الإثنين في العاصمة الجزائر، الندوة الدولية الثانية، للمنظمات غير الحكومية الإفريقية وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (إكوسوك)، بمشاركة حوالي 300 ممثل من 30 دولة أفريقية، سيناقشون القضايا المتعلقة بأزمة الهجرة في أفريقيا. ترأس حفل الافتتاح الرسمي الشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية والرئيس الفخري للجمعية الدولية الصوفية العلاوية، صاحب مبادرة "اليوم الدولي للعيش معا في سلام"، التي أقرتها الأمم المتحدة مؤخرا".(1)

    وكان حاضرا في حفل الإفتتاح، رئيس البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني، السيد جون كلود كيسي، الذي ألقى كلمة، إلى جانب السيد علي ساحل، رئيس تنظيم هذه الندوة. كما حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات، الداخلية والجماعات المحلية، والشؤون الخارجية، ورؤساء لجنة الشؤون الخارجية، بمجلس الشعب الوطني، والبرلمانيين.

    في كلمته " دعا الرئيس الشرفي للجمعية الدولية الصوفية العلاوية، الشيخ خالد بن تونس، الأفارقة إلى إيجاد حلول خاصة بهم لمشاكلهم، و منها مشكل الهجرة، وذلك من خلال الاستثمار في 'العنصر البشري'، وتشجيع الشراكة بين الحكام والمجتمعات المدنية.
    وقال بن تونس، خلال افتتاح أشغال الطبعة الثانية للندوة الدولية للمنظمات الإفريقية غير الحكومية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأمم المتحدة (أكوسوك)، أنه 'يتعين على الأفارقة أن يجدوا حلولا خاصة بهم لمشاكلهم، من خلال الثقة في النفس، والاحترام المتبادل مع التوقف عن طلب المساعدة من الآخرين.
    وأبرز شيخ الطريقة العلاوية، الإمكانيات البشرية والموارد الطبيعية، التي تتمتع بها أفريقيا، والتي وصفها 'بمخزن لليد العاملة'. كما تأسف لكون القارة الإفريقية 'غنية جدا وفقيرة جدا في آن واحد'، لأنها 'كانت دائما مُستَغَلة'، دون أن تتمكن من إيجاد حلول لمشاكلها.
    وفي هذا الصدد، وصف بن تونس بـ'النزيف'، هجرة الكفاءات الإفريقية نحو البلدان المتطورة، حيث يعملون كإطارات عليا، متأسفا على عجز القارة السمراء، عن الاحتفاظ بأبنائها، داعيا، في الوقت ذاته، إلى إيجاد 'حلول داخلية'، لمنع هجرة الأدمغة من هذه القارة".(1)
من جهته، ثمّن السيد كيسي جهود الجزائر، في توفير فرص مواجهة كل المشاكل التي تعيشها القارة الإفريقية، وعلى رأسها مشكل الهجرة، واقتراح الحلول المناسبة لها، والتزامها اتجاه الشعوب الإفريقية. كما "أكد رئيس لجنة تنظيم هذا اللقاء، السيد ساحل علي، أن هذا الأخير يعد بمثابة 'منبر لتحديد استراتيجية مشتركة والأدوار والمسؤوليات المشتركة'، للمنظمات الإفريقية غير الحكومية، تجاه أزمة الهجرة التي ترمز إلى 'مأساة الشباب الإفريقي".(1)
    وتستضيف الجزائر الندوة الدولية الثانية للمنظمات الإفريقية العضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بالمركز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار "إشراك إفريقيا في مواجهة أزمة الهجرة"، ما بين 19 و21 نوفمبر الجاري. ووضعت هذه التظاهرة، التي ستعكف على مسألة أزمة الهجرة في أفريقيا، وشارك في تنظيمها البرلمان الافريقي، والمجتمع  المدني، والجمعية الوطنية للتبادل بين الشباب، بالتعاون مع، مجموعة الطلبة  الأفارقة في الجزائر "مبادرة أجندة 2063"؛ تحت شعار "الشراكة بين المجتمع  المدني، في القطاعين العام والخاص، من أجل المقاولاتية، وتشغيل الشباب والابتكار والتصنيع الشامل والمستدام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وأج في 19 11 2018.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق