الأحد، 6 فبراير 2011

رسالة معاصرة

رسالة معاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا الفصل السادس و الأخير من كتاب الشيخ خالد بن تونس " الأخوة في الميراث"، ننقله إليكم. و جاء فيه:

    
نحن على عتبة مستقبل شبيه بوحش ضار، ينقض على كل ما يجده، مستقبل مليئ بالوضعيات الغير متوقعة. يضرب هذا الوحش مرة بواسطة الدين، و مرة بواسطة العلم، و مرة بواسطة العالم الإقتصادي أو السياسي. ستستعمل كل الأسلحة. مَن لم يتحضر لهذا المستقبل سيضيع، و يُنسى، وتفوته الأحداث. يصبح عبدا للآخرين. في الحقيقة، نحن متّجهون نحو عالم خطير جدا. ستظهر جماعات كالتي ظهرت اليوم، لا تخاف من الموت. ستنتقل بؤر التوتر في كل مكان، بدون ما يمكن التنبؤ بها، أو حتى فهمها، لأنهم لن يطالبوا بشيئ.

    و صلت نفس الإنسان إلى درجة أصبح لا يتواجد شيئ عداها. تألّه الإنسان. لقد دخلنا عصر الإنحطاط، بحيث أُفرغت كل القيم الإنسانية من معناها، و عُوضت بسعر السوق الموحّد. الأزمة الحقيقية لم تبدأ بعد. زلزال قادم. كل ماهو من الثوابت سيتزعزع. هذه القيم التي كنا نعتقدها أبدية تنهار كقصر من أوراق مبتذل.

    لقراءة الفصل السادس من الكتاب:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق