تهاني الشيخ خالد بن تونس

تهاني الشيخ خالد بن تونس

بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد

 

    مرت علينا سنة مثقلة، تركت بصمتها في الذاكرة، حتى أنه يوجد من يريد شطبها، وحذفها من التقويم، ولا يمكننا حذفها من التقويم، ولكن ينبغي أن نحاول استيعاب مغزى ما تشير إليه، والتهيئ لمآل السنوات القادمة، بالتحلي بالمزيد من الإدراك، بإدراك أنفسنا، وتمتين روابط الأخوة والسلام والتضامن، لأنه ستكون هناك معاناة، بدون شك. سيفقد أناس وظائفهم، ومنهم من سيفقد أقاربه، وفقدنا الكثير منهم، فعلا، في سنة 2020، وقد يكون هناك رحيل أصدقاء أو رفقاء، وبالرغم من ذلك، ينبغي أن ننظر إلى المستقبل بأمل، ونحرص..

    نحن قبل كل شيء مؤمنون، نؤمن بإرادة عليا، لا أدري كيف أصفها، توجد بالتأكيد، فوقنا مباشرة، في مكان ما، قريب جدا، طاقة عظيمة من الأمل، وقوة هائلة من التعاطف والرحمة، ولهذا يجب أن تلتقطها ضمائرنا، ويجب أن نوجه شيئا ما، ربما، هوائياتنا الباطنية نحو هذه الطاقة الإيجابية والروحية والإصلاحية.

    ينبغي أن نخصص عام 2021 في نسج الروابط التي تصل فيما بيننا، بصفتنا بشر، والأخذ بالعمودية، تلك الطاقة الموجودة في العمودية، التي بإمكانها أن تسقي حقل دمار، حقل قاحل، يحيط بنا اليوم.

    من أجل ذلك، نطلب أن تقدم يد المساعدة، وتصل جميع الفقراء والذين يعانون، لأن لها ثقلها في الميزان، وإذا لم نعي وقع معاناة الآخرين، فإن معاناتنا جميعا سوف تتزايد.

    بارك الله فيكم، ولتبلغ تمنياتي لكل أولئك واللواتي يشاهدوننا، ولترافق تمنياتي الجميع، الكبير والصغير، في هذا العام الجديد 2021، الذي سيكون بالنسبة لنا عام مليء بالعمل، مع المشاريع التي نقوم بها، وعام تجديد، إن شاء الله. هذا هو أملنا.