الثلاثاء، 18 مايو 2021

المواطنة في خدمة العيش معا

المواطنة في خدمة العيش معا

 

    ضمن رزنامة الإحتفال بالذكرى الرابعة لتأسيس اليوم الدولي للعيش معًا في سلام، نظمت مؤسسة عدلانية بالشراكة مع جمعية النداء الروحي لجنيف(1) لقاءا يناقش فعالية مشاركة المواطنين لصالح العيش معًا في سلام، من خلال تقديم العديد من الشهادات والإجراءات الملموسة.

    في مواجهة عالم يترنح تحت وطأة أزمة، يجب أن تجد البشرية طرقًا جديدة للتفكير والعمل معًا. إن الغرض من اليوم الدولي للعيش معًا في سلام هو توحيد وبناء السلام من خلال العيش معًا والعمل معًا.

    للذاكرة، تم في 8 ديسمبر 2017 اعتماد اليوم الدولي للعيش معًا في سلام، من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 193. جاء هذا اليوم بمبادرة الشيخ خالد بن تونس الرئيس الفخري لمنظمة عيسى الدولية غير الحكومية، قام بها وسعى لها سعيها من أجل التأسيس لهذا اليوم، و يتم الاحتفال به حاليا في جميع أنحاء العالم في تاريخ 16 مايو من كل عام.

 

توطئة

   بمناسبة إحياء اليوم الدولي للعيش معا، تم إطلاق نداء عالمي للعيش معا، يرجى التوقيع عليه من طرف أي فرد.

https://16mai.org/


 اللقاء

    بعدما رحب السيد بيير روتشي المدير التنفيذي للنادي السويسري للصحافة بالحضور في اللقاء الذي بادرت به مؤسسة عدلانية بالمشاركة مع جمعية النداء الروحي لجنيف، وجرى الإجتماع افتراضيا يوم 11 مايو 2021، بواسطة الشبكة العنكبوتية، كلٌ من مقره أدلى بكلمته، حيث ينتمي المشاركين إلى أفق عدة، فمنحت توجيهاتهم نقاشا ثريا، قال:

    إن الموضوع، أقل ما نقول عنه أنه حديث ساعة الجائحة والنزاعات المتعددة التي تهز الكوكب، وساعة العيش معا في سلام. لماذا هذا اللقاء اليوم؟ فلأن اليوم الدولي للعيش معا في سلام، سيحتفل به يوم 16 مايو القادم، وهو يوم مندرج في رزنامة أيام الأمم المتحدة، منذ 8 ديسمبر 2017، تاريخ اعتماده من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.

  لإطلاق هذا اللقاء، لي الشرف الكبير الترحيب بالشيخ خالد بن تونس، الذي هو بحق البادر لهذا اليوم الدولي للعيش معا في سلام، الشيخ خالد بن تونس، الكلمة مسندة إليك.

    أخذ الشيخ خالد بن تونس الكلمة وقال: صباح الخير جميعكم. أنا سعيد بمشاركتكم هذه اللحظة التي تختلجكم، وهي بالنسبة لنا ذات أهمية، على بعد أيام قلائل من الإحتفال بهذا اليوم الدولي للعيش معا في سلام. بالنسبة لي، فإن هذه الأزمة والوضعية التي نمر بها حاليا في عالم التفرقة هذا، في هذا العالم الذي أصيب في نفَسه، وفي تنفسه، نعمل على التبيين أننا مرتبطين ببعضنا البعض، وأن هذا العيش معا هو فرصة للتفكير في المستقبل، ذلك المستقبل المشترك. كيف يمكن لإنسانية اليوم أن تستعيد المعنى في طريقة عيشها معا والعمل معا والتربية معا، وأن تقدر على تغذية بعضها البعض كتنفسنا، حيث أننا نتقاسم نفس الهواء، ونستنشق الهواء نفسه، وإننا نكاد نقضي على هذه الأرض، التي هي ضرورية بالنسبة لنا، آخذين منها ما هو من  قبيل الحياة، ورافضين ما هو سام. والإمتحان الذي نجتازه اليوم يقودنا إلى استنتاج مدى الهشاشة التي يتواجد فيها عالم اليوم، وكيف أن كل شخص أصيب في حرمة خصوصيته، وكيف أن الدول الأكثر تقدما والأكثر ثراءا، ولديها أفضل الإمكانات، أقول في الرعاية الصحية، تتواجد بالضبط في نفس الوضعية التي تتواجد فيها الدول الأقل تطورا والدول الفقيرة. أغنياء وفقراء نتعرض لنفس الوضع، وينبغي أن يدفعنا ذلك إلى التفكير، في الآن نفسه، في كيفية العمل معا، مواجهة لهذا التحدي. كيف يمكننا سويا تقديم المعالجة في عالم، حيث يستطيع كل فرد إيجاد مكانه، مضطلعا بكرامة وعدل، ويبني وجوده حول قيم، لأن الحياة شيء نتقاسمه معا، آدميين كنا وأيضا حيوانات ونباتات وحتى الجراثيم، أريد القول حتى الفيروسات. والحياة هبة تعطى لنا، أما الوجود فهو شيء نقوم ببنائه. كلٌ منا يبني وجوده حول قيم وحول معاني. كيف يمكن اليوم من خلال هذا العيش معا في سلام بناء مدينة الغد؟ كيف نعلّمهم الخروج من ثقافة الأنا إلى ثقافة النحن؟ كيف نذعن التفكير من خلال مؤسساتنا، سواء كانت دولية أو وطنية، أو الأقرب منها تلك البلدية، في العيش معا في الحياة اليومية، وفي المشاركة اليومية للقيم التي توحدنا، والتي تجعل من إنسانيتنا وإنسانيات أخرى تجعلها مرتبطة بباقي الحي؟ بأي طريقة نستهلك وننتج حتى نضمن للأجيال القادمة، التي تأتي بعدنا، عالما صالحا، عالما يستطيعون فيه بناء حياتهم بتكاتف، الواحد مع الآخر وليس الواحد ضد الآخر، وينتقلون من عالم التفرقة، عالم المنافسة إلى عالم التآزر، عالم يحاول فيه كل واحد أن يقدم أفضل ما عنده للغير، ويأخذ من الغير ما هو بحاجة إليه.

    إنه تفكير كبير جدا يعني ضمائر أنفسنا، سواء كانت ضمائر فردية أو جماعية، في مدينة الغد، لأن الإنسان هو قبل كل شيء ضمير، قبل أن يحوز على جنسية، أو تميزه نصاعة لون بشرته، أو اختلاف لسانه ودينه. كل واحد هو قبل كل شيء ضمير، وما الذي ينتجه من خلال هذا الضمير؟ كيف يمكنه أن يشارك في هذه الإنسانية، في هذا البدن الذي نسميه الإنسانية، هذا البدن الذي هو في الآن نفسه سياسي، وأيضا أقول أنه روحي، في نفْسِ العالم هذه؟ كيف يمكننا المشاركة؟ هل نحن خلايا أو أعضاء هذا البدن؟ وبينما نحن نشارك في العمل على رفاه الغير، نستطيع أن نستخلص ما هو أفضل لأنفسنا.

    إذن، حسب رأيي، ينبغي التوجه نحو ثقافة السلام هذه، تربية أطفالنا هذه، نحو السلام، الذي هو طاقة، ولحد اليوم لا يملك مكانة حقيقية، بحيث توجد أكاديميات الحرب وأكاديميات كرة القدم وأكاديميات كل شيء، وللرياضيات، ولا توجد لحد اليوم حقيقة أي أكاديمية تدرّس السلام، ولا يوجد أيضا لحد اليوم في مدارسنا برامج تعليمية، تلقن من الروضة إلى الجامعة، مقررا يسمح ببناء السلام في ضمائر أطفالنا، فالسلم لا يعني غياب الحرب أو النزاع، فالسلام حالة كينونة، وأن أكون في سلام مع نفسي، في سلام مع الغير، وفي سلام مع كل الغير، والسلام يُعرب في كل الإتجاهات. والحصول على اقتصاد سلام، لأن اقتصاد السلام هو ما تقوم به الطبيعة منذ غابر العصور، إنه اقتصاد الطبيعة هذا الذي ينتج ويغذي، الذي ينتج أشياء تعتبر نفعية، ويعيد تدوير نفايات، لا ينتج نفايات، إنه اقتصاد الطبيعة هذا، الذي منذ غابر العصور بنى الحياة وحافظ عليها، مع إعادة تدوير كل شيء، ونحن الأدميين اليوم مسؤولين عن  كارثة وأزمة في سائر أقطار الأرض، مع وجود تلوث البحار وتلوث الهواء، ومع وجود هذا الإستهلاك  الأعمى.

    كيف يمكن أن ننجح في إطار التعليم والتربية، في تعزيز وإثراء وتغذية ضمائر جديدة، للتطرق للمشاكل على عجل، والتصدي للتحديات المتواجدة أمام إنسانية اليوم؟ لا أعلم كم بقي لي من الوقت، كي لا أستحوذ على الكلمة. 

    تتابع النقاش مع المشاركين الذين وصمت أفكارهم وتوجيهاتهم اللقاء، وعند الإختتام، لما أسندت الكلمة للشيخ خالد بن تونس قال: للإختتام، أودّ كثيرا شكر نادي الصحافة السويسري، وللتمكن من الخروج بأفكار بناءة ما الذي علينا فعله؟ ماذا سنبني يوم 16 مايو، وحول أي أفكار؟ وماهي الوسائل والإسهامات التي تسمح لنا ببناء عالم أفضل لنا جميعا، وعلى الخصوص الأجيال التي ستخلفنا؟ ما هو الإرث الذي سنخلّفه لأبنائنا؟

    قال بيير روتشي مدير نادي الصحافة السويسري: لقد قرأتُ، إن كان فهمي صحيحا، أن في اليوم الدولي للعيش معا في سلام، تعينون كل عام مدينة تجسد العيش معا في سلام، ماهي مدينة هذه السنة، ولماذا؟

    قال الشيخ خالد بن تونس: اسمعوا، ولدت هذه الفكرة في دوسردوف، أثناء القمة الثانية لرؤساء بلديات مدن العيش معا في سلام، التي نظمها المرصد الدولي لرؤساء بلديات العيش معا(2)، الواقع مقره في مدينة منتريال، ولكن مرض الكوفيد، أتى وأزعج بعض الشيء هذا القرار، الذي أجمع عليه خمسين مدينة وعاصمة في العالم، ووقّعوا إعلان دوسردوف في أوت 2019. فنحن ننتظر. ففي تلك السنة قررنا التوقيع على ذلك الإعلان العالمي للعيش معا في سلام. هذه العملية ستنطلق ابتداءا من 16 مايو من هذه السنة، وما الذي نحضّره على مستوى سنة 2022، حيث ستكون في هولندا، في مدينة ألميريا، التي ستستقبل فلورياد 2022، وتقام تظاهرة، ستدوم أكثر من ستة أشهر، من خلال المعارض الدولية، مادام أنه ستشارك ستين دولة، وسيتواجد جناح للسلام، الذي سيجمع بشكل ما كل الجهود، وخصوصا على مستوى تعليم تربية السلام. سيقدم دليلا مرجعيا بهذه المناسبة، وتوجد جميع الأعمال التي نباشرها مع مختلف شراكئنا، سواء كانوا شركاء ذوي مستوى مؤسسي رفيع أو شركاء جمعويين. إنها مؤسسات ألمانية ويابانية وكندية وأفريقية، وفي الأخير كل هذا الجهد الذي عُمل للتبين أن مع العيش معا نستطيع بناء وتغذية ضمائر جديدة. على سبيل المثال ما أنجز مع 27 جامعة عبر العالم، في القارات الخمس. عملنا على الرياضيات والعيش معا(3). هل نستطيع أن نتكلم رياضيا، ونتمكن من تدريس العيش معا؟ فقد تم الخروج من هذه التجربة بثراء، وورش عملية سمحت لأطفالنا بفهم فائدة العيش معا بالرجوع إلى الرياضيات، بفهمها في تصورهم ونظرتهم للعالم والغير، في غيرية التبادل التي لديهم على مستوى أقسامهم ومدارسهم، وأيضا تلك النظرة التي لهم عن العالم، والإنتقال من أنا إلى نحن.

    قال السيد بيير روتشي: سنأخذ أسئلة طرحت علينا (رسائل نصية)، وإن الإستماع إلى أقوال كل شخص، يكشف أن العيش معا في سلام سيصبح المرتع الضروري للبذور والحلول، للإنبات ومكافحة آفاتنا. وقرأ: هل تفكرون لو أن كل المتدخلين الحاضرين هنا يمكنهم أن يشاركوا ويحتفلون ولو لمرة باليوم الدولي للعيش معا في سلام بجنيف، بضم معارفهم وأصولهم لصالح تعزيز هذا اليوم، وهل يبدو ذلك لكم ممكنا؟ هل تتخيلون أنتم هنا وآخرين بالطبع يوما مخصص لجنيف؟ من يريد الإجابة؟

    الشيخ خالد بن تونس: لو سمحتم. بالتأكيد نريد ذلك بقوة، وبوجه خاص، أننا هنا مع أشخاص سبق لهم وأن عملوا على هذه الفكرة، ونتمنى أن تكون جنيف، التي هي المدينة الدولية، وأيضا المدينة التي جاءتها العديد من الدول للتوقيع على اتفاقيات السلام، لا يجب أن ننسى ذلك، والقيمة التي تكتسيها مدينة جنيف، إن أمكننا أن نجعل من جنيف محلا نحتفل فيه باليوم الدولي للعيش معا في سلام في العلن، فهذا بالنسبة لي رسالة حقيقية نبعثها للعالم.

     واستمر اللقاء. أخذ مدير النادي السويسري للصحافة الكلمة وقال: أعود للمتدخل الأول، الذي كان الباعث لهذا اليوم للعيش معا في سلام، الذي أخذ هذه المبادرة ومررها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2017. الشيخ خالد بن تونس، بإيجاز، للإختتام، ما هو نهجك المفضل وخاصيتك لتتقدم الأمور في طريق العيش معا في سلام؟

الشيخ خالد بن تونس: إنني أرى ثلاث خواص. الخاصية الأولى هي زرع السلام، زرع بذرة السلام هذه في العقول، وخاصة الشباب، وعقول الأجيال المقبلة، لأن أمامهم تحدي كبير يتصدون له، ولأن العقول هي من تعرف النزاعات وتعرف الحروب(4)، فهنا ينبغي التوجه لزرع بذرة السلام هذه. والثانية هي تمتين الصلات وصلة الرحم، ويسمح لنا العيش معا بتمتين الصلات فيما بيننا، ونقوم بطريقة ما، بالإنتقال من النظام الهرمي الذي يقود في أيامنا العالم نحو نظام دائري، نظام الدائرة، حيث يوجد تناغم بين جميع الأشعة، ولدينا نفس الوُجهة، أي جميع الأشعة، وحتى المتعارضة منها مع بعضها البعض تستطيع أن تتواصل، وتستطيع أن تلتقي وتتبادل على مستوى الدائرة.

    ماهي دائرة الإهتمام في أيامنا لإنسانيتنا وبلداننا ومدننا؟ إنه في منحنا أسوة مشتركة، وهي فيما نشترك فيه، وتلك القيم التي نتقاسمها معا. والشيء الثالث هو ضرورة مساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة، سواء على مستوى تحقيق العدالة والحفاظ على الكرامة، ومساعدتهم على هذا التحول، فنحن نمتلك الموارد، الموارد التكنولوجية والموارد المالية. وعندما نرى اليوم كم يكلف العنف في العالم، فإنه يقدر بخمسة عشر ألف مليار دولار، وإنه هذا العنف المتسق، ويسكن مدننا، ويسكن الناس، ويدمر بلدان بأسرها. انظروا من حولنا، إلى سوريا وليبيا وأفغانستان وميانمار. لدينا علامات تشير، وخاصة مع أزمة كورونا فيروس، لهذا المرض المنتشر، الذي يقول لنا إما توحدون جهودكم، وتتمكنون من معالجة المرض الذي أصابكم، وربما هي فرصة لنا. هذا الفيروس فرصة  متاحة. لنستغل هذه الفرصة، ونحث على إرساء تفكير عميق، ولنبدأ بالتعليم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1).
  مؤسسة عدلانية هي إحدى التنظيمات التي أنشأها الشيخ خالد بن تونس، ويقع مقرها بسويسرا، ويصبو إهتمامها على تراث عالمي موجود في خدمة الإنسانية، وتلتزم بالحفاظ على ثقافة الإسلام الروحي، نهج الصوفية، وبثها.

    تتمثل مهمتها في إلقاء الضوء على الحاضر في ضوء حكمة عريقة، وتقدم منظورًا جديدًا، بالإضافة إلى قراءة  مستنيرة لرسالة عالمية، عمرها أكثر من 14 قرنًا، مما يجعلها متاحة لعامة الناس بقدر ما هي متاحة للباحثين والمتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى. وهي تدعو لإعادة اكتشاف جمال تراث الإسلام الروحي، وتمثل حلقة وصل بين الشرق والغرب من أجل بناء ثقافة السلام.

 تم إعلان نداء جنيف الروحي في كاتدرائية جنيف سنة 1999، وكانت المناسبة الإحتفال بيوم الأمم المتحدة، الذي يتزامن مع تاريخ 24 أكتوبر، ووقّع عليه العديد من الشخصيات الدولية والمحلية في جنيف وحول العالم.

    يتم دعم هذا النداء الآن من قبل ممثلي جميع الطوائف الدينية الموجودة في جنيف وعدد متزايد من الناس من المجتمع المدني. إنه يستهدف قادة العالم، بغض النظر عن منطقة نفوذهم، الالتزام التام بمبادئ ثلاثة.

 (2). المرصد الدولي لرؤساء البلديات للعيش معًا هو ثمرة التزام رؤساء بلديات 23 مدينة من أربع قارات، اجتمعوا في القمة الدولية لرؤساء البلديات حول العيش معًا، التي عقدت في مونتريال في يونيو 2015.

    المرصد هو شبكة دولية من المدن ومنصة فريدة لتبادل الخبرات والمبادرات المبتكرة والمعرفة في مسائل التماسك والاندماج والسلامة اليومية في المدن. يضم حاليا حسب موقعه 54 مدينة.

    المرصد الدولي لرؤساء البلديات للعيش معًا هو سابقة على مستوى الحكومات المحلية. ويعتمد في كل مدينة على الجهد التعاوني للمدن والجامعات، حتى يتم توثيق أفضل الممارسات في إدارة التنوع وإنتاج دراسات الحالات الإفرادية والتحليلات الأصلية.

(3). إن الجدير بالإشارة هو انعقاد الدورة الـ 70 لمؤتمر اللجنة الدولية لدراسة وتحسين وتعليم الرياضيات، تحت عنوان "الرياضيات والعيش معا، عملية اجتماعية ومبدأ تربوي"، بين يومي 15 و 19 جويلية 2018 ، وجرى المؤتمر بجامعة مستغانم، وشارك في تنظيمه إضافة إلى تلك اللجنة الدولية الموسومة، كل من المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف"، والمنظمة الدولية، غير الحكومية "عيسى"، وجامعة مستغانم، وعرف مشاركة باحثين و مختصين قدموا من أكثر من 20 دولة، بحثوا وناقشوا موضوعات شتى، تعني الرياضيات، وتدارسوا معها، بُعد فلسفة العيش معا. اتنظم إلى المؤتمر باحثين جزائريين، مثلوا عدة مؤسسات جامعية، وأيضا ميّزنا حضور 116 مفتش تربوي، تابع لوزارة التربية الوطنية.

(4). يقصد الشيخ أن بذرات العنف أول ما تتشكل، تتصورها العقول، قبل أن تجسد على أرض الواقع، وأحسن مكان تزرع فيه بذرة السلام هو صفحات العقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق