الأربعاء، 26 مايو 2021

في لقاء بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا

 

في لقاء مع الشيخ خالد بن تونس

بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا

 


     بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام، حلّ الشيخ خالد بن تونس، مبادر هذا اليوم ضيفا على إذاعة "Radio Orient"، أي "إذاعة الشرق" يوم الأحد 16 مايو. "وهو المؤسس والرئيس الفخري لمنظمة عيسى الدولية غير الحكومية، وزعيم روحي معروف في جميع أنحاء العالم"(1).

    "وبمناسبة هذا اليوم، دعا الشيخ خالد بن تونس مواطني العالم والهيئات العامة والفاعلين الاقتصاديين ورؤساء الدول والمنظمات الوطنية والدولية إلى الالتزام بالإعلان العالمي للعيش المشترك بسلام"(1).

    "أعلنت الأمم المتحدة اليوم الدولي للعيش معًا في سلام في 8 ديسمبر 2017، والتاريخ الذي تم اختياره هو 16 مايو. قدّم نص هذا الإعلان الجزائر، وتم تبنيه بدون تصويت. سيصادف يوم 16 مايو من الآن فصاعدًا اليوم الدولي للعيش معًا في سلام، وسيحاول حشد جهود المجتمع الدولي لصالح السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والتضامن"(1).

    "ستتم دعوة الجميع للتعبير عن الرغبة العميقة في العيش والعمل معًا، متحدين ضمن الاختلاف والتنوع، بهدف بناء عالم يحمل مقومات السلام وقائم على السلام والتضامن والوئام"(1).

    حاورته الصحفية وسيلة برشي، التي قالت في مستهل حديثها "... أصبح 16 مايو يوافق اليوم الدولي للعيش معا في سلام، ويحاول بالضبط حشد جهود المجتمع الدولي لصالح السلم والتسامح، وإشراك فهوم وتضامن الجميع، ودعوة كل فرد للتعبير عن الرغبة العميقة للعيش والعمل معا، متحدين ضمن الإختلاف، وفي التنوع، بغية بناء عالم أفضل مستديم، يرتكز على السلام والتضامن والتناغم، ومَن أفضل من الشيخ خالد بن تونس، الذي هو معنا، وهو مؤسس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية، المنظمة غير الحكومية الدولية، والزعيم الروحي المعروف في العالم بأسره، وإنه الباعث لليوم الدولي للسلام، وموجود معنا. صباح الخير الشيخ بن تونس.

الشيخ خالد بن تونس: صباح الخير وسيلة.

الصحفية: كيف هو حالك؟

الشيخ خالد بن تونس: الحمد لله. إنني بخير. شكرا جزيلا.

الصحفية: لمن دواعي سرورنا أن نراك معنا.

الشيخ خالد بن تونس: عيدكم سعيد، ولكل مستمعينا.

الصحفية: كل عام وأنت بخير. صحّ عيدك.

الشيخ خالد بن تونس: كل عام وأنتم بخير.

الصحفية: يعود إلينا هذا اليوم، وهذه المرة في سياق مختلف، تعرفونه، تحدي العيش معا طيلة هذه الأزمة الصحية، كما تعلمون جيدا، هزّت العالم، وأفقمت أحيانا اللامساواة، مادام أننا نرى في الميدان قيام العديد من جمعيات المنظمات غير الحكومية بالنضال ضد هذه اللامساواة. نستطيع أن نتكلم معك بالضبط عن هذه المبادرة التي أطلقتها مؤخرا تعني الإنضمام، الذي سميته بالإنضمام إلى الإعلان العالمي للعيش معا في سلام. أين وصل الأمر(2

الشيخ خالد بن تونس: في البادئ أشكر إذاعة Radio Orient التي منحت لنا الكلمة، لأن من الناذر إيجاد اليوم وسائل إعلام تهتم بهذا الإعلان وهذا اليوم. إن هذا اليوم أردنا أن نعطيه رمزا قويا، وهو قرارنا باتخاذ إعلان عالمي للعيش معا في سلام، حتى يتمكن مواطني ومواطنات العالم أجمع أن يثبتوا مرة أخرى عزيمة ورغبة جامحة للعمل من أجل السلام والعيش معا. هذا يعني بالتأكيد جميع المواطنين والمواطنات، وأيضا المقاولين وأصحاب القرار السياسيين والمنتَخبين، وبالطبع رؤساء الدول والحكومات، التي وقّعت دُولها في ديسمبر 2017 بالجمعية العامة التي جرت بالأمم المتحدة، بإجماع الدول 193، الذين قرروا أن هذا اليوم ينبغي أن يكون لنا جميعا رمزا، وعلى الخصوص ينبغي طروء إدراك لتغيير يحدث على مستوى الضمير.

    كيف نتوصل لأن نعيش ونعمل معا في سلام وبسلام؟ ولكن السلم ليس فقط غياب النزاع أو الحرب، فالسلم ميدان حقل يُقتطف، وميدان حقل ينبغي أن يحفظ في الضمائر، ولأن الحروب والنزاعات تنشأ في عقول الناس. كيف نتوصل لتغيير ضميرنا، حتى يتم الإنتقال من ثقافة أنا إلى ثقافة نحن؟ والشعور جميعنا أننا معنيين بالنزاعات، التي نتواجد أمامها، وخصوصا بعد جائحة فيروس كورونا، التي وضعتنا جميعا أمام هشاشة عولمتنا، وهذا النظام العالمي، وأمام اللامساواة التي هي بصدد النشوء في أزمة، هي إقتصادية وصحية ومناخية، وعلى الخصوص، أننا أصبحنا نعود إلى عاداتنا السيئة، مما يعنيه، أنه بمجرد أننا تلقينا اللقاح، نعاود ارتكاب نفس العلل السابقة، ونعاود إقتراف نفس العادات، ونزوة هذه النفس الأنانية، حيث أن الغير ليس جزء مني، رغم أننا نركب متن نفس السفينة، وقد رأينا أن فيروس بسيط، يمكنه أن يؤثر على جميع الدول بدون استثناء، الدول الغنية والفقيرة، لا أحد كان بمنأى عنه، ووضعنا جميعا في حجر، في تفريق العوائل والدول والمدن، ولا نستطيع التحرك، وفُرض حظر التجول، تقريبا في جميع الدول.

    إنه يوم العيش معا في سلام، وفائدة التمكن من استعادة ربط الصلات مع بعضنا البعض، والتمكن من تهديم جدران وبناء جسور، والعمل حتى تتمكن الإنسانية، أمام أعيننا، من التواجد في نفس الجسد، ويجد كل مجتمع وشعب ودين مكانه في الجسد. نحن أعضاء نفس الجسد، ولندرك أننا جميعا معنيين بما يحصل لنا، وإذا تمادينا في هذا العماء، في أن لا نرى ولا نفهم، بالرغم أننا متصلين، شئنا ذلك أم أبينا، ولأن الفيروس مس التنفس، وإننا مجبورون بطريقة أو بأخرى، أن نكون معا، والإخيتار البائن هو إما أن يسود العيش معا في سلام أو العيش في نزاع.

الصحفية: بالطبع. على كل حال، إن الذي يحدث حاليا في هذه الجائحة كما تعلمون جيدا، قلناها في المرة السابقة، إنها الدهشة التي تغذي أحيانا الخوف، أمام جهل الذي يحدث في العالم، وتفكير جاري في مستقبل الإنسانية يفرض نفسه، وإن السؤال الذي أودّ أن أطرحه عليك الشيخ خالد بن تونس، هو أننا لا نستطيع أن نتكلم عن ثقافة السلام دون الكلام عن حقوق الإنسان. أي تفكير تحمله فيما يتعلق بترقية حقوق الإنسان، حتى تتجسد حقا الشمولية وليس التمييز؟

الشيخ خالد بن تونس: إننا غالبا ما نتكلم عن حقوق الإنسان وننسى الواجبات.

الصحفية: من الواضح ذلك.

الشيخ خالد بن تونس: إذن، فالواحدة لا يمكنها أن تتنصل عن الأخرى، مثل الزوجان، توجد حقوق الإنسان وأيضا الواجبات، لأننا إذا نادينا بحقوق الإنسان بدون توفير إمكانية تعليم الناس ثقافة السلام هذه، بدون بيداغوجية، كيف تريدون أن نحصل على فرصة التمكن من الحصول على حقوق الإنسان وحقوق الإنسانية من شخص فقدَ القيم، القيم الأساسية التي تبنى حولها حقوق الإنسان والكرامة والعدالة والمساواة، والمساواة بين الجنسين، واحترام الغير، وقبول التنوع، وعلى الخصوص المصالحة بين العائلة الإنسانية. كلنا بني آدم وآدم من تراب، وبشر آيلين إلى الزوال. إذن، ما الذي سنتركه للأجيال المقبلة، حتى يتمكنوا من بناء مستقبلهم، الواحد مع الآخر وليس الواحد ضد الآخر؟

    نحن لا نقوم بتحضيرهم. توجد اليوم مؤسسات لكل شيء، أكاديميات لكل شيء. جِدوا لي أكاديمية واحدة يمكن أن نتعلم فيها السلام. جِدوا مدرسة واحدة تعلم الأطفال والتلاميذ معنى السلام. لا توجد. توجد وزارات الحروب ووزارات الدفاع، ولا توجد وزارات السلام، إلا بلدا واحدا في العالم خلق وزارة السلام(3). إذن كيف تريدون أن تعطوا فرصة للسلام، مادام أن السلام في أيامنا بالنسبة لنا لا يعني سوى غياب النزاع أو الحرب؟ ليس كذلك، فالسلام حالة كينونة، وكذلك يحل السلام في النفس ومع الزوج والجيران، وكذلك يحل السلام في المدينة، وكذلك يفشى السلام في البلد وفي العالم. إنه حالة كينونة. وتعزيز الوساطة. النزاع يُعالَج، فينبغي إدراج وساطة وقائية، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وحتى لا تصل إلى ما نحن بصدد عيشه اليوم. تقع الأحداث اليوم في غزة، وغدا ستكون في مكان آخر.

    هل تعلمون كم يقدر ثمن العنف في الإقتصاد العالمي؟ تقدر نسبته بـ 13  % من الإقتصاد العالمي، وإنها أرقام ضخمة، تقدر بأكثر من 17000 مليار دولار.

الصحفية: هل تعتقد أن تجار الحروب هم أكثر عدد من أهل السلام؟

الشيخ خالد بن تونس: بطبيعة الحال، فالسلام يثير مخاوف، يخيف البعض لأنه توجد مصالح، مصالح السلطة ومصالح مالية تؤجج نزاعات. ينبغي أن يعرف مواطني العالم أننا عرضة لرهانات للقِوى التي تدفع وتحافظ على الصراعات.

الصحفية: فقط لتذكير مستمعينا، بالشيخ خالد بن تونس، فيما يتعلق بنداءك بالإنضمام إلى الإعلان العالمي للعيش معا في سلام، يمكن الإطلاع عليه، سواء بالفرنسية أو العربية أو الإنجليزية في الموقع(أدناه)، في هذا اليوم 16 مايو، حتى يتمكنوا من الإنضمام إلى هذا الإعلان. في خضم حديثك جال في خاطري قصة هابيل وقابيل، لا أعرف، لم يكن مقرر أن أتكلم عنها، ولكنك تكلمت عن تربية الفرد، فكل شيء يحدث في القول.


    انضموا إلى "الإعلان العالمي للعيش معا في سلام" 

 https://16mai.org/?fbclid=IwAR3OgtO5-XQa03KkCvhv_KLSkADOofunGJp-pBgeWG1Ewr6LhlN0GWxs0BA


    توجد آية في القرآن يقول فيها رب العالمين "سولت له نفسه قتل أخيه فقتله". ولم يقل سوّل له الشيطان قتل أخيه فقتله. إنها النفس هي التي تُربى. هل كل شيء يمر من خلال التربية؟

الشيخ خالد بن تونس: الأمر رائع، إنّ طفل يُعلم قول نحن، وقول بلدنا، بدل قول بلدي، فهذا يحدث تغيير كلي على المستوى النفسي. وطفل يقول أرضنا بدل أرضي، فذلك يحدث تغييرا كليا. لما يتسع ضميرنا على نطاق شامل يصدع تقبل الغير في نطاق اختلافه. هذا أمر يخضع للتعليم. ولأن محيطنا الإجتماعي والثقافي يُحضّر الشخص البالغ للغد، وهذا البالغ لا يملك وسائل قراءة العالم الذي يعيش فيه، والأمر لا يحدث فقط بين الناس، فاليوم نحن في حرب ضد الجميع، ضد الطبيعة وتلوث البحار والتصحر وفقدان الغابات.

الصحفية: لقد دعوتَ من ناحية أخرى إلى الحفاظ على النظم البيئية والبيئة وبقاء الأنواع الحيوانية كذلك.

الشيخ خالد بن تونس: انظروا إلى إقتصاد الطبيعة، فلا توجد فيه نفايات، فنحن الإقتصاد الوحيد الذي يخلف نفايات، زوروا غابة، فلن تجدوا فيها نفايات، كل شيء يعاد

 تدويره. اذهبوا إلى البحر، فكل شيء يعاد تدويره، فالطبيعة تدير كل شيء، وتنتج ما تغذي به الكائنات، التي تعيش منذ ملايير السنين.

الصحفية: هل تعتقد أن تعليم العقل يسمو بالنفس؟

الشيخ خالد بن تونس: بدون أدنى شك. هنا يكمن المفتاح. عندما يكون أطفالنا منذ مرحلة الحضانة، في مقررهم المدرسي، يتحصلون على تعليم يسمح لهم بالإنفتاح والتعلم أنهم يشكلون جزءا من الإنسانية، وجسد يسمى الإنسانية. نحن خلية لجسم يسمى الإنسانية.

الصحفية: وكذا لسلسلة هي أيضا مرتبطة بالطبيعة، بالأم الطبيعة.

الشيخ خالد بن تونس: نحن نعيش حرمة الحياة، لأن الحياة تلقيناها، وهي هبة، لم نطلبها، لا أحد منا أراد أن يولد من أبوين سود أو بيض أو صفر، في الصين أو في تومبوكتو. الحياة هبة ربانية، وهبة تلقيناها، أما الوجود فهو شيء آخر. إن التواجد هو بناء حياة بأسوة ترتكز على قيم، وإذا لم نُعلم شخصا هذه القيم، فعلى أي شيء سيؤسس، وعلى أي شيء سيبني، وماهي أسس وجوده؟

الصحفية: للأسف، الوقت يداهمنا، ونتمنى أن نسعد برؤيتك بيننا بعد هذه الأزمة، التي نتمنى ذهابها بسرعة. فقط كلمة بسيطة فيما يتعلق بالتقاربات الثقافية، ولنتكلم عن الدبلوماسية الثقافية، هذا المُحفّز وهذا العنصر الذي يهدف إلى تسهيل التقارب بين الشعوب، ضمن إحترام الهوية الثقافية والعقدية للآخر. كيف نسهل في نظرك هذا الحوار لترسيخ هذا التبادل؟

الشيخ خالد بن تونس: بالنسبة لهذا الحوار، فنحن شركاء مع مدن عديدة في العالم، فيوجد توقيع إعلان دوسلدروف(4)، الذي أطلق في أوت 2019، وتم توقيعه من طرف خمسين عاصمة في العالم، من طرف رؤساء البلديات، هؤلاء المنتخبين، وإن الأقرب إلى المواطنين هم رؤساء البلديات، وهذه البلديات تحتاج إلى مدارس، وإنها المدن الأقرب إلى المواطن، فهنا ينبغي أن يولد هذا الضمير، فعلى مستوى المواطن، ومن القاعدة. بصفتنا مواطنين نطلب من منتخبينا أن يدرجوا في برامج المدينة هذه التربية لثقافة السلام، تربية ثقافة السلام هذه، حتى يتمكن أطفالنا من الحصول على الوسيلة لكي يتسنى لهم فهمها، ويكبرون معها. إنها بذرة نزرعها مبكرا في الضمائر، لأن الإنسان أو الكائن هو قبل كل شيء ضمير، وليس بلون بشرته يعتبر، ولا جنسيته ولا دينه، إنه قبل كل شيء بضميره.

الصحفية: على كل حال، لدينا الكثير من الأشياء نخوض فيها ونسمعها منك الشيخ خالد بن تونس، شكرا جزيلا لك على هذا الوقت الذي خصصته لنا... شكرا جزيلا لك، وإلى لقاء قريب.

الشيخ خالد بن تونس: إلى لقاء قريب، إلى اللقاء.

الصحفية: إلى اللقاء، شكرا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)   موقع إذاعة Radio Orient، في 17 05 2021.

(2)   انضموا إلى "الإعلان العالمي للعيش معا في سلام" عبر الرابط https://16mai.org/?fbclid=IwAR3OgtO5-XQa03KkCvhv_KLSkADOofunGJp-pBgeWG1Ewr6LhlN0GWxs0BA

(3)   البلد هو أثيوبيا. أعلن يوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 رئيس الوزراء الأثيوبي السيد أبي أحمد إنشاء وزارة السلام، وقال في حديثه أمام البرلمان "المشكلة الرئيسية في هذا البلد هي الافتقار للسلام. هذه الوزارة (وزارة السلام) ستعمل جاهدة على أن يسود السلام". وقالت الحكومة حينها أن وزارة السلام الجديدة ستشرف على أجهزة المخابرات والأمن.

(4)   ناقش في الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2019 أكثر من 30 وفداً من 23 دولة الردود على التحديات الحالية التي تواجه المدن الكبرى في مدينة دوسلدورف بألمانيا. افتتح المؤتمر السيد توماس جيزل، رئيس بلدية دوسلدورف، و السيدة ماجدا بوبيانو نائبة رئيس مجلس مدينة مونتريال بكندا، ممثلة المرصد الدولي لرؤساء البلديات للعيش معًا.

    كما تمت دعوة الشيخ خالد بن تونس إلى هذا المؤتمر لإلقاء كلمة ختامية حول مستقبل اليوم الدولي للعيش معًا في سلام (16 مايو) وآفاق هذا اليوم. وتلا السيد توفيق حرتيت، عضو مجلس إدارة منظمة غير الحكومية، التي مثلته رسمياً في هذا المؤتمر، الخطاب الرسمي للشيخ بن تونس أمام المؤتمر.

        انتهى اليوم بالتوقيع الرسمي على "إعلان دوسلدورف" في دوسلدورف. يحتوي إعلان دوسلدورف على      تدابير ملموسة لتعزيز العيش معًا في سلام، والتي تلتزم بها المدن الموقعة عليه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق