الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الإسلام هو الرسالة الخالدة التي لا يهزها أي تطرف


الإسلام هو الرسالة الخالدة التي لا يهزها أي تطرف


    مع اقتراب موعد مؤتمر الأنوثة الدولي المقرر انعقاده بوهران و مستغانم بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014، كثرت محاضرات و حوارات الشيخ خالد بن تونس، مع الصحافة المقروءة و المرئية، لإبراز أهداف المؤتمر، و المغزى من المحاور التي يتناولها.

     تناول الشيخ أيضا في محاوراته مواضيع الساعة، و أحوال المسلمين، في ظل الأحداث الحالية الجارية في الشرق الأوسط، و جاءت كلماته شافية كافية، تكتب بماء الذهب، لما فيها من حكم و حقائق جلية، تكشف للتائه طريقه، و تنير للحائر عقله. و يبقى الشيخ خالد بن تونس دائم السفر و الترحال، مبلغا رسالة الإسلام و ما حوته من تجديد يساير العصر، و يساير تطلعات الإنسان في القرن الواحد و العشرين، و مثابرا في عمله المضني و سعيه الدؤوب، لنقل الجوهر الروحي للرسالة المحمدية.

    إلتفت عدة منابر إعلامية جزائرية، بالشيخ خالد بن تونس، في الآونة الأخيرة، محاولة منها استقراء منهجه، و كسب ردوده، و معرفة رؤاه فيما يحضّره، و الذي يجري بالساحة الدولية، فيما ألصق بالإسلام و جماعة المسلمين.

    في مقال عنونته جريدة Liberté  الناطقة بالفرنسية، مما تلقته من الشيخ خالد بن تونس،" إن إسلام الزوايا أساس الهوية الدينية لدينا"، مهدت المقالة بمايلي:

    إن الجمعية الصوفية العلاوية، بمبادرة من زعيمها الروحي، الشيخ خالد بن تونس، تبذل حاليا اللمسات الأخيرة على التحضيرات للإجتماع الدولي، المقرر عقده، في الفترة الممتدة ما بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014 بوهران. إختار الشيخ بن تونس موضوع، تفوح منه رائحة الكبريت، بطريقة ما: "الإسلام بالمؤنث"، و هو وفيا لنفسه، سابحا ضد تيار أنصار إسلام أفل زمانه، و جُمد من قبل العلماء الأصوليين. 

    و فيها، جاء عن الشيخ خالد بن تونس "خلال الأيام الخمسة لهذا المؤتمر العالمي، فإن الضيوف المنحدرين من مختلف القارات، سيسعون في تدخلاتهم لإظهار، أن الإسلام كان دائما إلى جانب الأنوثة، على التمام. إن إختيار عقد هذا العرض العالمي الدولي في الجزائر، ليس من قبيل الصدفة، كما أن البلاد عانت من التعنت الديني. اليوم يمكن أن يكون في قلب ثقافة أكثر عدلا و إنصافا للجميع.

    تُظهر الأحداث الأخيرة، أنه يجب علينا أن نبذل كل جهد ممكن، لضمان أن القيم التي تدفع ثقافة السلام، يمكن أن تشغل مساحة حقيقية في وعينا و مجتمعاتنا. هذه القيم التي غالبا ما ترتبط مع الأنوثة، يجب أن تدرس داخل عائلاتنا و مدارسنا، حتى لا يعاد الرعب المعاش اليوم أبدا".

    أضاف الشيخ خالد بن تونس "للمرة الأولى، سوف نعطي الكلمة للنساء، اللواتي لديهن الكثير، ليقولنه لنا، و يعلموننا إياه".

    و من ضمن ما قاله، مجيبا على أسئلة صحفي الجريدة، ورَدَ ما يلي:

لماذا اختيار مثل هذا الموضوع، "الكلمة للنساء" الآن؟
-        لأنه من المحرمات (طابوهات). إسلامنا يعاني اليوم هجوما من الداخل. حاليا، لدينا أطفالنا، الذين تسكنهم قوة سلبية، قوة من العنف، يُزعم أن الإسلام ينقلها. هذا العنف يجعل من الإسلام حامل للموت. أصبح الموت أو القتل وسيلة لكسب الجنة.

   باختيار موضوع مثل هذا، هل لديكم رغبة في استفزاز و التعدي على النهج المهيمن، للمرأة في الإسلام؟
-        كيف نجعل الأمور تتحرك؟ هل بالإطراء و المجاملة؟ إنني أرِد النبع ضد التيار، و لكن أفعل ذلك، مع الإيمان و الإخلاص و المحبة، لأني أحب بلدي، و أحب ديني، و أحب أمتي، أفعل ذلك تضامنا مع أجدادي. لقد ولدت في زاوية، و للزوايا دائما مبدأ أولية المعرفة على الجهل.

    لكن الأصوليون يواصلون تحدي الزوايا و التصوف، و يرون فيها نوعا من الإنحراف، أو شكلا من أشكال الشعوذة (الدروشة)..
ـ   ... عن أي أصولية تتحدثت. يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها. و أتحمل كامل مسؤولياتي قائلا. إن ما يعاني منه العالم الإسلامي اليوم، فإن وراءه الوهابية، و المَلَكيات النفطية التي تموله. أعي أن الذي أقوله، يكلفني غاليا، و لكن أقوله.

    في نفس السياق، قال الشيخ خالد بن تونس، مجيبا على الأسئلة:

    صورة الإسلام متأثرة سلبا في العالم من خلال الأعمال الهمجية المقترفة من طرف الجماعات الإرهابية، الذين يدعون أنهم يعملون باسم الإسلام. أعتقد أنهم يقومون بإخلال كبير، للمجتمع الإسلامي، و لكن ليس للإسلام، لأن الإسلام هو الرسالة الخالدة، التي ستعيش بعدنا و بعدهم، سيبقى الإسلام، لأنه دين التوحيد المطلق، و دين المحبة، و الرابطة بين الإنسان و الله. و أنه، أي متطرف أعمى، لن يستطيع ضربه. محمد صلى الله عليه و سلم، هو النور الذي هدانا، و إلا، فلم يكن بوسعنا، معرفة الحقيقة. إنه الرابطة التي توصلنا بالتقليد الآدمي. هو خاتم الأنبياء و آخر الرسل، و هذا يعني أنه وحّد آدم بمحمد. و الدائرة قد أغلقت(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). يعني دائرة النبوة.  
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق