الخميس، 13 ديسمبر 2018

الشيخ خالد بن تونس بكراسك وهران

   الشيخ خالد بن تونس بكراسك وهران


الشيخ خالد بن تونس يتسلم درع الكراسك

    خص الشيخ خالد بن تونس، يوم 09 12 2018، المركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجية الإجتماعية والثقافية (كراسك)، بمحاضرة عنوانها "ثقافة العيش معا في سلام، تحديات وأفاق"، حضرها جمع غفير، حيث ملئ المدرج عن آخره، وكان ملفتا عدد الحضور، والإهتمام المتزايد، الذي بات يوليه، عددا أكبر من الناس، بمشاريع الشيخ خالد بن تونس.

    قبل أن يبدأ محاضرته، قُلد الشيخ خالد بن تونس، بدرع الكراسك، وهو هدية رمزية، سلمها إياه مدير المركز، السيد جيلالي المستاري، وتوبع بتوقيع إتفاق شراكة، جمع بين مركز الوطني للبحث في الانتروبولوجية الإجتماعية والثقافية، في شخضية مديره، من جهة، والشيخ خالد بن تونس، من الجهة الأخرى، ممثلا عن المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنةالعارف)، بصفته رئيسها الشرفي. تواصل اللقاء بنقاش واسع، نشطه الحضور، من أخصائيين و شباب ودبلوماسيين، الذين خصبوا الموضوع بأفكار واراء، أثرت معايير ثقافة السلام.

    وتم عرض في فناء المركز، معرض "الجزائر المحمية بالله"، الذي يحكي تاريخ مدينة الجزائر، منذ العهد الفينيقي، وبيعت بعض كتب الشيخ خالد بن تونس، الذي خصص مجلسا، ليوقع عليها لمقتنيها.

فيما يلي مقالين لجريدتي النصر والجمهورية، يبرزان بعض جوانب اللقاء. 
ــــــــــــــــــــــــــ


الشيخ خالد بن تونس يدعو إلى التصالح
مع الذات والطبيعة بكراسك وهران



توقيع اتفاقية لإدراج موضوع "العيش معا بسلام" في برامج الجامعة


جريدة الجمهورية، في 10 12 2018 . بقلم. حيزية ت 

    دعا شيخ الطريقة العلاوية، خالد بن تونس أمس، إلى التصالح مع الذات والطبيعة و الكائنات، من خلال إرساء ثقافة العيش معا في سلام، مؤكدا على ضرورة إدراج هذا المفهوم الفلسفي و الاجتماعي والإقتصادي، في الجامعات و في برامج التعليم في المؤسسات التربوية.

    وقد جاء هذا ضمن محاضرته التي نشطها بعد ظهر أمس، على مستوى مركز البحث في العلوم الاجتماعية و الانتروبولوجية، كراسك وهران، حيث فصّل في أبعاد ثقافة السلم، انطلاقا من مفهوم العيش معا في سلام، وسط حضور قوي للأساتذة الجامعيين و الباحثين و ممثلي المجتمع المدني، إلى جانب حضور القنصل العام الفرنسي ورئيسة معهد سارفنتس. اللقاء نظم من قبل المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة جنة العارف، مكتب وهران، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان هيئة الأمم المتحد 16 ماي، يوما دوليا للعيش معا في سلام، هذا و تم على هامش الفعالية، توقيع اتفاقية شراكة بين مركز كراسك و مؤسسة جنة العارف، التي يعتبر الشيخ خالد بن تونس رئيسها الشرفي، و تنص الاتفاقية على العمل حول إدراج  موضوع العيش معا في سلام، في مجال الدراسات الاجتماعية و الثقافية، ومع الجامعات وعرض الموضوع في البرامج التعليمية.
    وتم بالمناسبة تكريم الشيخ خالد بن تونس، صاحب مبادرة مشروع اليوم الدولي للعيش معا في سلام، من قبل مركز كراسك، بتقديمه ذرع الكراسك، كما تم أيضا في سياق اللقاء، بيع بالتوقيع لأخر أعمال الشيخ خالد بن تونس كتاب "الإسلام و الغرب، الدعوة للعيش معا في سلام". و يحتضن بهو الكراسك أيضا معرض الجزائر المحمية من الله، التي تحكي تاريخ مدينة الجزائر، من قبل المسيح إلى غاية 1830.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بن تونس يكشف عن مشروع لتدريس "العيش معا في سلام" ويؤكد


    الجزائر بلد ناضج رغم التجارب المؤلمة التي مر بها

    جريدة النصر، في 11 12 2018. بقلم. خيرة بن ودان 

    كشف شيخ الزاوية العلاوية، خالد بن تونس  أول أمس، أن العمل متواصل مع وزارة التربية الوطنية، من أجل إيجاد طرق بيداغوجية، تسمح بإدراج مفهوم العيش معا في سلام، في المنظومة التربوية، كي تتشبع الأجيال القادمة بهذه الثقافة من الآن، حيث أشار الشيخ أنه التقى بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على هامش ملتقى "الرياضيات والعيش معا"، الذي إحتضنته مستغانم  في جويلية الماضي، وتم التطرق لمشروع يسمح بتضمن البرامج المدرسية لمفهوم العيش معا، وهو ذات المفهوم الذي كان أساس اتفاقية أبرمت بين مؤسسة "جنة العارف"، التي أسسها الشيخ بن تونس  ومركز البحث "كراسك وهران"، لبلورة معايير تدريس هذه القيم الإنسانية في الأطوار التعليمية.

    وقال الشيخ خالد بن تونس، خلال تنشيطه لمحاضرة تمحورت حول "العيش معا في سلام: تحديات وآفاق"، والتي إحتضنها مساء أول أمس، مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، كراسك وهران، أن إقرار "العيش معا في سلام"، مبادرة لتعبيد طريق السلام للأجيال القادمة، مضيفا أن الاحتفال به يجب أن يكون بنشاطات في فضاءات مفتوحة، حتى تنقل تلك القيم من جيل إلى جيل، محذرا في هذا السياق من خطر التلاعب بمصير هذه الأجيال، عن طريق زرع مفاهيم مغلوطة عن الإسلام وعن تقاليد الجزائر في التعامل بقيم السلام والعيش معا، مضيفا أن ترسيم 16 ماي يوما "للعيش معا في سلام"، يعكس جليا أن  الجزائربلد التسامح والإنسانية العالمية، وهذا على مر العصور، حيث مازالت بعض المواقع الأثرية شاهدة على هذه القيم المتوارثة في المجتمع، مطالبا بضرورة الحفاظ على الأماكن التاريخية و الأثرية، التي من خلالها تنقل القيم التي تركها الأجداد، متأسفا أيضا على تدمير المواقع الأثرية والمكتبات القديمة وحرق الكتب وغيرها من الأعمال غير الإنسانية التي تعيشها عدة دول منها سوريا وليبيا واليمن وحتى بلدان قبلها مثل  العراقحيث حرمت البشرية من الإستلهام من تلك الآثار، لغرس قيم السلام والعيش معا، التي لطالما تجسدت في سلوكات ويوميات الحضارات القديمة، ومنها الحضارة الإسلامية مثلما أضاف الشيخ، مستذكرا في ذات الصدد عدة مواقع في الجزائر تشهد على تلك القيم، وحتى أرشيف ديني يضم بين طياته حقائق تاريخية، لا زالت مجهولة لدى الكثيرين.
و إعتبر الشيخ بن تونس أن إحتفالية تطويب الرهبان التي شهدتهاوهران ، كشفت أن الجزائر بلد ناضج رغم التجارب المؤلمة التي مر بها. مبرزا على صعيد آخر، أن العيش معا، يبدأ بالتصالح مع الذات وهنا تكمن الصعوبة، و أنه من الأفضل استعمال السلام الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى، في تغذية العقول وتحريك الضمائر، لإنتاج تربية ترتكز على السلام بعيدا عن كل أنواع العنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق