الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

كتاب "علاج النفس"


كتاب "علاج النفس"

    بسم الله الرحمن الحيم، و الصلاة والسلام على سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و سلم.

    صدر مؤخرا عن دار القصبة للنشر، الترجمة العربية لكتاب الشيخ خالد بن تونس "علاج النفس"، ترجمة الدكتور عصام طوالبي الثعالبي، أستاذ محاضر بجامعة الجزائر 1.


    نشرت بهذه الصفحة سابقا فصولا و مواضيعا من الكتاب، الذي تولد "من مبادرة و انشغال، يهدفان إلى المحافظة على تعليم روحي، موجود منذ آلاف السنين و تحيينه. لقد ساعد هذا التعليم، فيما مضى عددا من النساء و الرجال، في بحثهم عن الوسائل، التي تطمئن النفس و تشفيها من أمراضها التي تكدرها و تفسدها، بالإعتماد على المبادئ الأساسية للدين الإسلامي الحنيف. تكشف لنا النظرة الصوفية عن كل ما يستطيع أن يوفره هذا التعليم في ميدان معالجة النفس". (1)

    نشر الشيخ خالد بن تونس كتابه سنة 2009، بمناسبة مئوية الطريقة العلاوية، و قد جاء ثمرة "عدد من المؤتمرات و اللقاءات، التي امتدت سنوات طويلة، تم بواسطتها، جمع مادة ثمينة، ستساعد كل الرجال و النساء، الباحثين عن معالم و تأثيرات، تثري الحوار القائم، حول المقاربات العلاجية، و تجيب عن الأسئلة الجوهرية المتعلقة بأعماق الذات الإنسانية".(1

    جاء الكتاب في إثنتي عشر فصل، و من مقدمة و خاتمة، ننشر منه أربعة فصول مترجمة، مصححة و منقحة، إضافة إلى عدة محاور أختيرت، لتعطي نظرة وافية عن مضمون الموضوع، و المقاربة العلاجية التي تضمنها، خصوصا للذين لا يستطيعون إقتناء الكتاب. هذا الكتاب متميز و سابقة في مضمونه، و "دعوة لعلماء النفس كي يدخلوا النظرة الصوفية، لعلاج النفس في أعمالهم. هذا كتاب فريد، و الأول من نوعه، سيقلب العديد من الأفكار، المتحصل عليها، و يدفعنا للتساؤل عن عمق الطبيعة الإنسانية، و علاقتها بالحكم التقليدية". (2) 

    سلك المترجم في عمله، أسلوب الترجمة الموضوعية العلمية، و حافظ فيها على النص الأصلي، إلى أقصى حد، متجنبا ما يخل بالمعنى، و قد صان الأمانة العلمية لصاحبها، مبتعدا عن الأسلوب اللغوي السجعي.

    خلاصة الأمر، فإن الشيخ خالد بن تونس يدعونا في مؤلفه، إلى إعادة اكتشاف البعد الأساسي لفطرتنا، الذي أدى تكيفنا الثقافي إلى إخفائها.



فهرسة الكتاب:

الفصل الأول: نور على نور
الفصل الثالث: التوحيد و طريق الوسطية
الفصل الرابع: تربية الحواس
الفصل الخامس: التوكل على الله
الفصل السادس: أحوال النفس الثلاثة
الفصل السابع: إرجاع المقدس
الفصل التاسع: الفناء في الله
الفصل الثاني عشر: العبادة

    و تليها محاور مختارة من الفصول:

 الفصل الثالث: التوحيد: مثال النمل
 الفصل الثالث: فخ العالم المعياري
الفصل الرابع: البعد المقدس للطعام
الفصل السادس: قصة الخضر مع موسى
الفصل السادس: قصة الحصان المسروق
الفصل العاشر: الشمس ستطلع من الغرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). مقدمة الكتاب.
(2). غلاف الكتاب.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

خفايا الأنوثة

خفايا الأنوثة
   
    واصل الشيخ خالد بن تونس مسيرته و لقاءاته من أجل التعريف بالمؤتمر الموعود، الذي يُعد سابقة عالمية، مؤتمر يركز على طاقة الأنوثة، و سيرسم لها الطريق، كي تشقه وسط إنسانية تائهة، فقدت معالمها و توازنها. عقد الشيخ خالد بن تونس، هذه الأيام عدة ندوات، سجلها معه صحفيين و إعلاميين، الذين نشروا هذه المقاطع و الحوارات.

    سيعقد مؤتمر الأنوثة الدولي بمدينة وهران من 27 أكتوبر إلى 02 نوفمبر 2014 تحت شعار "الكلمة للنساء". تقترح هذه التظاهرة، إخراج المرأة من قبر النسيان الذي وضعت فيه عمدا، من قبل أنصار الإسلام الراديكالي. في هذه المقابلة، يوضح الشيخ خالد بن تونس نهجه، و يرسم الخطوط العريضة، لما ينبغي أن يكون عليه مسلم القرن الواحد و العشرين. (1).

    قال الشيخ خالد بن تونس: نتوقع وصول 3000 مشارك من 25 بلد، من البلدان الإسلامية، مثل مصر، مع علماء من الأزهر، و الزيتونة، و من المغرب، و مشاركين من أفريقيا السوداء و أوروبيين، من فرنسا و بلجيكا و هولندا و انجلترا (مع أستاذ من جامعة أوكسفورد، جمع ذاكرة أكثر من 1000 إمرأة، ممن شهدن تاريخ الإسلام). و الرئيس بوتفليقة، وافق بدون تردد - و هذا فاجأني-، على رعاية هذا المؤتمر، أعتقد أن الموضوع يهمه بجد، بالنسبة له، فالأنوثة، لها مكان بارز في بلدنا. (2). اطمئنوا فنحن لم نتلقى أي مساعدة. نريد فقط، أن كل هؤلاء الناس يأتون إلينا، و يرحلون بصورة مختلفة عن الجزائر.(1).

    و يضيف الشيخ: إن الغرض من المؤتمر هو إرساء دعائم ثقافة السلم، من خلال الخلية الأسرية، و إظهار أن منذ قرون، صلّتِ المرأة بالناس، و كان هناك محدثات، و هذا هو هدفنا. 

    كان هناك نساء مسلمات، عظيمات، أشرقن خلال مختلف العصور. للأسف تعتبر اليوم المرأة عورة، كائن مسيطر عليه، قاصر. حتى في سن الشيخوخة تظل المرأة طفيفة. و كل هذا باسم الإسلام. يرجع أصحاب هذا الرأي، زعما، إلى شريعة النبي صلى الله عليه و سلم. أقواله صلى الله عليه و سلم. لقد أجرينا تحقيقا في التاريخ، منذ فجر الإنسانية، منذ العصور الأكثر نائية، و أمكننا أن نلاحظ، كيف تناولت مختلف الحضارات قضية المرأة.

    فرض الأشوريون على المرأة، ارتداء الخمار (الحجاب). و هو تقليد قديم، و قد زرنا حضارة حوض البحر الأبيض المتوسط، فعرفنا أن الإغريق و الرومان، فرضوا الحجاب على النساء. اليهودية و المسيحية، أيضا شرعتا ارتداء الحجاب. جاء النبي  صلى الله عليه و سلم، و أعطى لهن حريتهن.

    نحن نقول إرتدي الحجاب، و لكن على الرأس، و ليس داخل الرأس.(2).

    و في رده على سؤال لصحفي جريدة الوطن، هل مفهوم العلمانية، قابل للذوبان في الإسلام، كما يعتقد البعض، قال: أعتقد أننا لا ينبغي أن نقلد تجارب الدول الأخرى، مثل فرنسا، التي لديها تاريخ مختلف عن بلدنا. إذا بدأنا نتبع أنماط الآخرين، فهذا لن يعمل. لماذا لا نخلق شيئا لنا، لباس يناسبنا. لماذا علينا دائما، تتبع دائما ما للآخرين؟ هلا بحثنا في ميراث أجدادنا؟(1).

    و في سؤال آخر، قال الصحفي: يتركز الإنعكاس العام لندوتكم، حول المرأة و الأنوثة في الإسلام. هل تعتقد أن الإسلام هو واضح، بشكل كاف في هذه المسألة؟ 

    فكان جواب الشيخ كما يلي: ليس أنه أسيئ فهمه، و لكن تمّ حجب ذلك. إسلام اليوم، يحجب الكثير من ذاكرته. على سبيل المثال، دمرت آثار بيت الرسول  صلى الله عليه و سلم، و بني فوق أطلاله مرحاض... علاوة على ذلك إختفت 9000 إمرأة من الذاكرة الجماعية للمسلمين. لا أحد يتحدث عنهن، و قد كن محدثات و عالمات و مفتيات، و حتى إمامات، صلين بالناس. و حتى سيدنا عمر، أسند حماية المدينة المنورة لإمرأة أيضا. في غزوة أحد حمت رسول الله صلى الله عليه و سلم، إمرأة، من موت حتمي، و قفت بينه و بين الرجل الذي أراد قتله. في الآخير، يجب التذكير أن أول من إعتنق الإسلام إمرأة، هي خديجة. أين كل هؤلاء، اللواتي أنرن الإسلام. و لكشف ما تم حجبه، نحن ننظم هذه الندوة حول المرأة.(1).

    إن النفسَ مؤنثةُ(3)، لا يجب نسيان ذلك. في الكتاب المقدس، مذكور أن حواء خلقت من ضلع آدم، في حين أن القرآن، لا يقول بذلك. يضع الإسلام المرأة في المساواة. يقول الرسول صلى الله عليه و سلم "النساء شقائق الرجال"، و الشقيق هو الأخ أو الأخت الذي، ولد من بطن واحدة. إذن نحن في المساواة. يقول القرآن الكريم "المؤمنين و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر". سورة التوبة، الآية 71. إذن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر للرجل و المرأة. و نذكر بالخصوص حديثه صلى الله عليه و سلم "الجنة تحت أقدام الأمهات". و ليس الرجل.(4).

    يقال أن الوحي لا ينزل إلا على الرجل، و لكن السيدة مريم تلقت الروح الأمين جبريل عليهما السلام، و لدينا أم موسى. " و أوحينا إلى أم موسى". سورة القصص، الآية 7. إن الوحي يعني الرجل كما المرأة.(4).

      إبتداءا من القرن الحادي عشر الميلادي، كان هناك سوء استخدام الشريعة، من خلال الفقه، لصالح الرجل على حساب المرأة. تغلبت التقاليد و العادات القديمة و الجاهلية في الجزيرة العربية و المغرب العربي، و جعلت المرأة، ماهي عليه. و هذا يعني، أنه شخص يُنجب، و عليه إلتزام الصمت و الطاعة.(1).

    الأنوثة شيئ يزعج الأمة، رجل و إمرأة. لأن الأنوثة تذكرنا بأساسيات الحياة، محبة الحياة، و محبة تمريرها إلى الأجيال المقبلة. متطلبات الأنوثة هو الشعور، بالمحبة للنفس و المحبة للآخرين و خلق روابط، و من جيل إلى آخر. مع هذا الوعد و هذا الأمل، فإن هذا الحي دوما شيئ مدهش. في الثقافات و الديانات، في أي مكان ما، فإن الأنوثة إما أخفيت أو نسيت أو زيفت، إنه هذا التلبيس (الحَجْب) و الكشف، هذه اللعبة التي فيها الكذب باق متخفي وراء حقائق أبدية، حقائق تحمل و تلد سجل الأنوثة.(5).

    يوجد ميول في الإسلام إلى الإخفاء، لهذا قلنا تلبيس (حجب) و كشف.(4).

    إنه لقاء نرجو منه أن يعطي ميلاد لحركية، و لا نصبوا فقط للمناقشة، و لكن أن يؤدي نقاشنا إلى إجراءات ملموسة، و إحدى أمنياتنا أن يولد مجتمع العيش معا، بشكل أفضل، مؤسَسا على ثقافة السلام.(5).

   توجهي هو أن أحاول، أن أكون صادقا مع نفسي. صحيح أنه لا يمكن السكوت على رؤية الإسلام ينهش هكذا مع هذه البهيمية. كل ما أفعله، هو جزء من التقليد، و لكن بالطبع، التقليد الحي، و ليس ذلك التقليد المتحجر و المتصلب.(1).ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)  جريدة . El Watan  
(2)   جريدة LIBERTE.
(3)  إشارة إلى قوله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها". سورة النساء، الآية 1.
(4)  ذكره في لقاء تليفزيوني مع قناة Canal Algerie .
(5)  ذكره على هامش لقاء، نظم بفرنسا، للتحضير للمؤتمر.

الإسلام هو الرسالة الخالدة التي لا يهزها أي تطرف


الإسلام هو الرسالة الخالدة التي لا يهزها أي تطرف


    مع اقتراب موعد مؤتمر الأنوثة الدولي المقرر انعقاده بوهران و مستغانم بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014، كثرت محاضرات و حوارات الشيخ خالد بن تونس، مع الصحافة المقروءة و المرئية، لإبراز أهداف المؤتمر، و المغزى من المحاور التي يتناولها.

     تناول الشيخ أيضا في محاوراته مواضيع الساعة، و أحوال المسلمين، في ظل الأحداث الحالية الجارية في الشرق الأوسط، و جاءت كلماته شافية كافية، تكتب بماء الذهب، لما فيها من حكم و حقائق جلية، تكشف للتائه طريقه، و تنير للحائر عقله. و يبقى الشيخ خالد بن تونس دائم السفر و الترحال، مبلغا رسالة الإسلام و ما حوته من تجديد يساير العصر، و يساير تطلعات الإنسان في القرن الواحد و العشرين، و مثابرا في عمله المضني و سعيه الدؤوب، لنقل الجوهر الروحي للرسالة المحمدية.

    إلتفت عدة منابر إعلامية جزائرية، بالشيخ خالد بن تونس، في الآونة الأخيرة، محاولة منها استقراء منهجه، و كسب ردوده، و معرفة رؤاه فيما يحضّره، و الذي يجري بالساحة الدولية، فيما ألصق بالإسلام و جماعة المسلمين.

    في مقال عنونته جريدة Liberté  الناطقة بالفرنسية، مما تلقته من الشيخ خالد بن تونس،" إن إسلام الزوايا أساس الهوية الدينية لدينا"، مهدت المقالة بمايلي:

    إن الجمعية الصوفية العلاوية، بمبادرة من زعيمها الروحي، الشيخ خالد بن تونس، تبذل حاليا اللمسات الأخيرة على التحضيرات للإجتماع الدولي، المقرر عقده، في الفترة الممتدة ما بين 27 أكتوبر و 02 نوفمبر 2014 بوهران. إختار الشيخ بن تونس موضوع، تفوح منه رائحة الكبريت، بطريقة ما: "الإسلام بالمؤنث"، و هو وفيا لنفسه، سابحا ضد تيار أنصار إسلام أفل زمانه، و جُمد من قبل العلماء الأصوليين. 

    و فيها، جاء عن الشيخ خالد بن تونس "خلال الأيام الخمسة لهذا المؤتمر العالمي، فإن الضيوف المنحدرين من مختلف القارات، سيسعون في تدخلاتهم لإظهار، أن الإسلام كان دائما إلى جانب الأنوثة، على التمام. إن إختيار عقد هذا العرض العالمي الدولي في الجزائر، ليس من قبيل الصدفة، كما أن البلاد عانت من التعنت الديني. اليوم يمكن أن يكون في قلب ثقافة أكثر عدلا و إنصافا للجميع.

    تُظهر الأحداث الأخيرة، أنه يجب علينا أن نبذل كل جهد ممكن، لضمان أن القيم التي تدفع ثقافة السلام، يمكن أن تشغل مساحة حقيقية في وعينا و مجتمعاتنا. هذه القيم التي غالبا ما ترتبط مع الأنوثة، يجب أن تدرس داخل عائلاتنا و مدارسنا، حتى لا يعاد الرعب المعاش اليوم أبدا".

    أضاف الشيخ خالد بن تونس "للمرة الأولى، سوف نعطي الكلمة للنساء، اللواتي لديهن الكثير، ليقولنه لنا، و يعلموننا إياه".

    و من ضمن ما قاله، مجيبا على أسئلة صحفي الجريدة، ورَدَ ما يلي:

لماذا اختيار مثل هذا الموضوع، "الكلمة للنساء" الآن؟
-        لأنه من المحرمات (طابوهات). إسلامنا يعاني اليوم هجوما من الداخل. حاليا، لدينا أطفالنا، الذين تسكنهم قوة سلبية، قوة من العنف، يُزعم أن الإسلام ينقلها. هذا العنف يجعل من الإسلام حامل للموت. أصبح الموت أو القتل وسيلة لكسب الجنة.

   باختيار موضوع مثل هذا، هل لديكم رغبة في استفزاز و التعدي على النهج المهيمن، للمرأة في الإسلام؟
-        كيف نجعل الأمور تتحرك؟ هل بالإطراء و المجاملة؟ إنني أرِد النبع ضد التيار، و لكن أفعل ذلك، مع الإيمان و الإخلاص و المحبة، لأني أحب بلدي، و أحب ديني، و أحب أمتي، أفعل ذلك تضامنا مع أجدادي. لقد ولدت في زاوية، و للزوايا دائما مبدأ أولية المعرفة على الجهل.

    لكن الأصوليون يواصلون تحدي الزوايا و التصوف، و يرون فيها نوعا من الإنحراف، أو شكلا من أشكال الشعوذة (الدروشة)..
ـ   ... عن أي أصولية تتحدثت. يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها. و أتحمل كامل مسؤولياتي قائلا. إن ما يعاني منه العالم الإسلامي اليوم، فإن وراءه الوهابية، و المَلَكيات النفطية التي تموله. أعي أن الذي أقوله، يكلفني غاليا، و لكن أقوله.

    في نفس السياق، قال الشيخ خالد بن تونس، مجيبا على الأسئلة:

    صورة الإسلام متأثرة سلبا في العالم من خلال الأعمال الهمجية المقترفة من طرف الجماعات الإرهابية، الذين يدعون أنهم يعملون باسم الإسلام. أعتقد أنهم يقومون بإخلال كبير، للمجتمع الإسلامي، و لكن ليس للإسلام، لأن الإسلام هو الرسالة الخالدة، التي ستعيش بعدنا و بعدهم، سيبقى الإسلام، لأنه دين التوحيد المطلق، و دين المحبة، و الرابطة بين الإنسان و الله. و أنه، أي متطرف أعمى، لن يستطيع ضربه. محمد صلى الله عليه و سلم، هو النور الذي هدانا، و إلا، فلم يكن بوسعنا، معرفة الحقيقة. إنه الرابطة التي توصلنا بالتقليد الآدمي. هو خاتم الأنبياء و آخر الرسل، و هذا يعني أنه وحّد آدم بمحمد. و الدائرة قد أغلقت(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). يعني دائرة النبوة.