« و قد أضلوا كثيرا. و لا تزد الظالمين إلا ضلالا. مما خطيئتهم أُغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا. و قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا. إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا. ربّ اغفر لي و لوالدي و لمن دخل بيتي مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات. و لا تزد الظالمين إلا تبارا ». سورة نوح، الآيات من 24 إلى 28.
كانت كلمات نوح و حسرتاه مضنية، و لكن الفساد تطور إلى حد لزم معه التضحية بالقسم الأكبر من الإنسانية لإنقاذ التي يمكنها أن تعيد تعمير الأرض، و تعيش مغامرة إنسانية جديدة، أكثر عدلا، و أكثر كونية، و تمتاز بروح المشاركة. و قد كان الطوفان.
يكفي اليوم أن يضغط شخص غير مسؤول على زر ليطلق كارثة نووية. لنستمع إلى هذه الآية و نتفكر فيها مليا، لأن هذا الدعاء الأخير لنوح لهو خبر ساخن و ناقوس خطر للإنسانية و الكوكب.
الشيخ خالد بن تونس. من كتاب " الإنسان باطنيا على ضوء القرآن"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق