الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

الرحلة الأممية - الجزء الثالث

الرحلة الأممية
الجزء الثالث

8- المهرجان الأول لليوم العالمي
 للعيش معا بالجزائر

    نظمت وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، بالتنسيق مع المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة، "جنة العارف"، بمناسبة اليوم الدولي، للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف يوم 25 نوفمبر من كل عام، أول مهرجان لليوم العالمي للعيش معا بالجزائر. جرى هذا الإحتفال على مدار أربعة أيام، في 24 و 25 و 26 و 29 نوفمبر 2015، و شهدت فعالياته مدن، مستغانم و غريس بولاية معسكر، و الجزائر العاصمة.

مؤتمر دولي بجامعة مستعانم
    "بناءا على التوصية الـ 17 التي ينص عليها إعلان وهران، الذي تلي، عقب نهاية المؤتمر الدولي للأنوثة، من أجل ثقافة السلام، شهر أكتوبر 2014، نُظم المهرجان الأول لليوم العالمي للعيش معا، بالجزائر، يومي 24 و 25 نوفمبر، بمستغانم، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، و بهذه المناسبة شارك كل من، وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف"، في تنظيم مؤتمر عالمي بجامعة مستغانم. نشط المؤتمر عدة أساتذة قدموا من الجزائر و خارجها. "خصص اليوم الأول، بتقديم سلسلة من المحاضرات، فقد ألقى الدكتور جمال أبو الهنود، ممثل السيد يوسف الديس الشيخ، وزير الشؤون الدينية والأوقاف لفلسطين، محاضرة موضوعها، ثقافة العيش معا، للحد من مشكلة الطلاق والخلع." (1)
    و يضيف الموقع "نسجل كذلك حضور السيدة دليلة عمران جربال، المتخصصة في علم الإجتماع، وعضو في شبكة وسيلة، والتي تناولت موضوع العنف ضد المرأة، حول معرفة الفروق مابين التشريع الديني و القانون الوضعي، أما بخصوص السيد كمال شكات، عضو ناشط في رابطة علماء وأئمة وخطباء منطقة الساحل، فكان موضوعه بعنوان، آراء الإسلام إزاء العنف ضد المرأة، وأخيرا جاء دور، السيدة نادية آيت زاي، أستاذة في كلية الحقوق بالجزائر العاصمة، التي قدمت فكرتها، في موضوع، حول الطلاق والخلع وماهي الحلول؟"(1)
    في اليوم الثاني، تم تنظيم مجموعة من  الموائد المستديرة، للتفكير وتبادل الآراء، حول المواضيع التي تم طرحها في المؤتمر، و خرجوا في الأخير بعدة توصيات، تدفع مشروع العيش معا إلى الأمام، و من نصوصها "يبدأ تحقيق العيش معا، بمعرفة الآخر و بقبوله كما هو، كما أن العيش معا، لا يمكنه أن يتحقق بالتكاسل أو  بالتقاعس عن العمل. ينبغي أن يتم تعزيز العيش معا، و القضاء على العنف ضد المرأة، من خلال إدماج ما هو روحي في البرامج التربوية المدنية، والعيش معا، لكونه، نظام أخلاقي، و يمثل مجموعة من القيم، التي ينبغي أن يكون قاعدة تعليم، يمنح، منذ مرحلة الطفولة."
    بالمناسبة، نُظم بجامعة مستغانم يوم 24 نوفمبر، ثلاث معارض، سلطت الضوء على رجال ونساء حكماء، وما قدموه من أعمال. هذه المعارض هي: معرض الأمير عبد القادر، رجل، قدَر، رسالة، و معرض كشف و حجب، و معرض الشيخ العلاوي، مدرسة التسامح و المحبة. بمقر جنة المعارض، نظم معرضا عرف باسم قرية الحلول، لما تقدمه المنتوجات المعروضة، من حلول مفيدة للمستهلك. استمر المعرض من 22 إلى 25 نوفمبر، شارك فيه، العديد من أصحاب المعارض، من مختلف أنحاء الجزائر، والذين أظهروا خبرتهم ومهارتهم في قرية الحلول. تتمثل منتوجاتهم في مستحضرات التجميل (العسل والتمر،و التين، والحبوب والزيوت العطرية والصابون)، وكذلك في مجالات التنمية المستدامة والمنشآت الإيكولجية للأرض، وإعادة التصنيع، والطاقات المتجددة، وجميعها، نهج مبتكر جديد، لإقتصاد مضمون.

حفل التوقيع على إتفاقية جائزة الأمير عبد القادر
    يوم 26 نوفمبر، و "بحضور السيدة مونية مسلم، وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، و والي ولاية معسكر والعديد من السلطات  والشخصيات الهامة، وكذلك بحضور عدد كبير من الأشخاص، قدموا من ولاية وهران وغيرها من المدن، وكذلك بحضور سكان البلديات المجاورة لولاية معسكر، أقيم حدث هام، ببلدية غريس ولاية معسكر، حيث تم التوقيع على إتفاقية جائزة الأمير عبد القادر لتعزيز العيش معا، في البحر الأبيض المتوسط وفي العالم"(1). تميزت المناسبة بإلقاء عدة مداخلات، حيث تداول على المنصة المنصوبة، في الهواء الطلق عند شجرة الدردارة، عدة شخصيات، من بينها الشيخ خالد بن تونس، بصفته الرئيس الشرفي، للمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة، المعروفة اختصارا، باسم جنة العارف، و السيد محمد عزيزة، رئيس برنامج (Med 21)، و والي ولاية معسكر و السيد مصطفى سيريك، مفتي البوسنة و الهرسك، و غيرهم. تحت ظل الخيمة العريقة المنصوبة، وقّع كل الشيخ خالد بن تونس، و السيد محمد عزيزة، على ميلاد جائزة الأمير عبد القادر لتعزيز العيش معا، إذ  يعتبر برنامج ميد 21، هو الراعي لهذه الجائزة.

   توقيع السيدان خالد بن تونس و محمد عزيزة على ميلاد جائزة الأمير عبد القادر.
    و قد أقيم الحدث في مكان رمزي تحت شجرة الدردارة، أين تمت مبايعة الأمير عبد القادر، عند المكان الذي إتفقت فيه، القبائل على الولاء للأمير عبد القادر، بحضور جمهور غفير، ممن أشربوا محبة التعايش و المجانبة. "واعتبر رئيس مؤسسة "ميد 21"، محمد عزيزة في كلمته، أن التوقيع على تأسيس جائزة الأمير عبد القادر، بمثابة مبايعة جديدة له، ولإلهامه وقدوته. وجاء الإعلان الرسمي عن تأسيس الجائزة عشية، الاحتفال بالذكرى 183 لمبايعة الأمير عبد القادر، المصادفة لـ27 نوفمبر من كل سنة".(2)
    و تضيف الصحيفة "من جهته، عدّد الشيخ خالد بن تونس، مناقب وآثار الأمير عبد القادر، في شأن الأمن والسلام، وأنه ترك تاريخا عظيما وشريفا، أصبح مضرب المثل، وترك علم المعرفة والإنسانية، مستدلا بمواقفه في قضية المسيحيين والدروز، ودعا إلى ضرورة الاحتفاء بما كان ينشده، ليس في الجزائر فقط، بل في كل العالم".(2)
    بالمناسبة غرست شجرة أخرى، في جو مليئ بالأحاسيس والمشاعر الجياشة، رافقته مظاهر الفرحة و السرور، جسدتها موسيقى الفرق الفلكلورية الشعبية، و الطلقات النارية للفرسان الخيالة، و زغاريد النساء، شاهدين عن هاته اللحظة التي لا تنسى.

ندوة صحفية يوم 29 نوفمبر
                     الندوة الصحفية بالجزائر العاصمة
     يشهد القطر الجزائري نهضة و حركة عالمية لإنقاذ البشرية، بحيث ما فتئ أفراد يحركهم وداد الأخوة الإنسانية، و طاقة المحبة للإدلاء بسهمهم، و العمل بجهد، لإعلاء منافع العيش معا و التعايش السلمي و الودي بين أفراد الأمة، يحركهم في مسعاهم قدوتهم، الشيخ الهمام السيد بن تونس خالد، الذي قسى في إرشاده أنواع الشدائد. تسعى طبقة من الأمة الجزائرية، بكل ما أتيت من وسائل، لتساهم في إنقاذ البشرية، و تجسيد مشروع اليوم الدولي للعيش معا، و الطلب من الأمم النتحدة، تقريره يوما دوليا، تحتفل به جميع الدول. إنه الهدف الرئيسي لمؤسسة جنة العارف. لقد أتيحت فرصة إعادة التأكيد، مساء يوم الأحد 29 نوفمبر بفندق الجزائر، بالجزائر العاصمة. فخلال الندوة الصحفية التي نشطها الشيخ خالد بن تونس، مع مرافقيه، الوزيرة مونية مسلم، و السيد محمد عزيزة رئيس برنامج ميد 21، و السيدان مصطفى سيريك، و جمال أبو الهنود من فلسطين. فخلالها عاد الشيخ خالد بن تونس، إلى فعاليات المهرجان الأول لليوم العالمي للعيش معا بالجزائر، الذي بدأ بمستغانم ثم عرج على معسكر، لينتهي بندوة الجزائر العاصمة. مسار يعتمد عليه كثيرا، الشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية، على أمل، أن يُرسّم على مستوى الأمم المتحدة، هذا اليوم الدولي للعيش معا. استغل الشيخ خالد بن تونس، اللقاء بالصحافة و ممثلي المجتمع المدني، ليطلق نداء، يرجى منه، تلقي دعم المؤسسات الحكومية، و المنظمات غير الحكومية، حيث قال "لكننا نأمل لسيما أن يأتي من القاعدة". و لإنجاحه، كما شرح للحاضرين، فإنه يحتاج إلى دعم على الأقل 27 دولة، "لكي يتم ترسيم الإقتراح، خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في سبتمبر 2016." 

9- إنطلاقة جائزة الأمير عبد القادر
وسيتم منحها غدا بمستغانم

    حضر طاقم من جريدة (Liberteالمهرجان، و رافق مختلف مراحل الحدث، و أعد لنا سردا مفصلا عن الإحتفالية، و الأجواء المعاشة، و نقل إلينا جزئيات عايشها في فعاليات، المهرجان الأول للعيش معا بمستغانم، في المقال الموالي:

جريدة Liberte، في 20 09 2016.
    مستغانم على موعد غدا، مع حدث يتعدى الحدوديتعلق الأمر بتسليم جائزة "الأمير عبد القادر لتعزيز العيش معا و التعايش السلمي، في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والعالم"، والذي يتزامن مع اليوم الدولي للسلام.

    ومن المقرر تسليم هذا الإمتياز، في مقر مؤسسة "جنة العارف"، بمناسبة احتفال يحضره العديد من الشخصيات الوطنية والأجنبيةوقد أعلن بالفعل عن قائمة من ثلاثة فائزين، من هذه الطبعة الأولى من الجائزةمن الضفة الجنوبية، سوف يكون السيد الأخضر الإبراهيمي، (وزير الخارجية الأسبق). من الضفة الشمالية، السيد (فيدريكو مايورالإسباني، (المدير العام السابق لليونسكو 1987-1999)، سيكون هو "المختارالسعيد، وأخيرا ستمنح جائزة، من يمثل "بقية العالم"، للسيد (ريمون كريستيان)، السفير الشرفي لكندا.

    سيكون حفل غد الأربعاء، تجسيدا لمسيرة طويلة، بدأت ما يقرب من عاممن مستغانم، إلى الجزائر مرورا بمعسكر، تم تنظيم العديد من الأنشطة، من طرف الطريقة العلاوية، من بين أمور أخرى، أعطت ميلاد هذه الجائزة الدوليةتابعت الكتابة الرقمية لجريدة (Liberteجميع الأحداثريبورتاج.
من مراسلنا الخاص، من مستغانم و معسكر و عنابةسليم كوديل.
    "حتى هذه اللحظة، ونحن نتطلع للعيش معا، قد تكون حربا أخرى، قيد الإعداد". هي جملة، قالها الشيخ خالد بن تونس، يوم 24 نوفمبر الماضي، أمام جمهور، شديد الإنتباهكان ذلك، في مستغانم، قبيل بداية حفلة غنائية أندلسية، مع فرقة الأمل، من مدرسة الموسيقى و الغناء الأصيل، لمؤسسة جنة العارفتفاعل الشيخ بحرارة، مع آخر الأخبار، التي بلغتهفي اليوم نفسه، حدثت واقعتين تنذران باضطرابات شديدةكانت الأولى  بـ (روبي)، بفرنسا، حيث كانت مازات دائرة، عملية احتجاز رهائن،21 يوما بعد هجمات باريسوالثانية تتعلق بطائرة عسكرية روسية، أسقطتها القوات التركية، و ظهور بذور الأزمة الكبيرة، بين البلدين، وخصوصا بين القياصرة، ومنظمة حلف شمال الأطلسيأثار تسارع الأحداث، أكثر من واحد في العالمأراد الشيخ بن تونس، بنبرة حزينة، ودون إخفاء استيائه، بخطابه، أن يذكر جيدا، الحاجة الملحة التي لا مفر منها، للعيش معاو هو  موضوع مهرجان جرى في عدة أماكن، تجاوز الإطار الجزائري، ويطمح لرفع موجة دولية.

التحدي
    مع تطبيع العنف، ومع انتشار الحروب، والصراعات التي تلوح في الأفق، في مناطق عدة من العالم، ومع التحديات المناخية، والأزمات الاقتصادية، فإن الإنسانية اليوم، أمام حالة طارئة لا مفر منهاإما إنقاذ الأرض والإنسانية، أو سنرى كل شيئ ينهار أمامناأمام هذه النتيجة، لم يبقى سوى العمل، أمام السكون السائدجزائريُ، ومن خلال المنظمات غير الحكومية وطريقة صوفية، يطمح أن تكون 2016، سنة، يرى فيها تنفيذ مشروع عالمي، و هو العيش معاهو الشيخ بن تونس، ما دام لا نعني إلا إيّاه، اختار الحركية والمقترحات، متجاوزا التمنيات، محاولة منه، الوصول إلى تجسيد واضح وملموس.

    لا يعود المشروع إلى شهر في نوفمبر، ولكن إلى أكثر من عامهذا المهرجان، هو أساسا، واحدة من توصيات "المؤتمر الدولي للأنوثة من أجل ثقافة السلام - الكلمة للنساء"، والذي انعقد في وهران من 27 إلى 30 أكتوبر 2014بعد بضعة أشهر، الشيخ بن تونس، و هو يخوض "معركته"، استغل الفضاء الذي منح له، من قبل منتدى جريدة "Liberte"، لجعل المشروع الذي يراهن عليه كثيرا، سهل البلوغ.(3)
الشيخ خالد بن تونس في خطبته بمؤتمر الأنوثة.

                    الشيخ خالد بن تونس في خطبته بمؤتمر الأنوثة.

                  الشيخ خالد بن تونس بمنتدى "LIBERTE". مايو 2015.

    وأيضا خلال هذه الفترة، عمل على إسهام، العديد من الشخصيات الإعلاميةبعض منها كان حاضرا، في نهاية نوفمبروكان ذلك في مؤتمر صحفي، عقد في الجزائر العاصمةلنعود إلى العمل المنجز في هذا المهرجانعوضت الغيابات الحسية، عرض أفلام مصورةوهكذا، أعطى العديد من الأشخاص، تصوراتهم عن العيش المشترك، واثنان منهم، قد شدا الإنتباه.

    الأول، هو (إدوي بلينين)، الرئيس بالنيابة، للصحيفة الرقمية الفرنسية (Mediapart)، والثاني، غالب بن شيخ، عالم الدراسات الإسلاميةكل واحد منهما، فصّل في العيش معا، مركزا على أهمية "المشترك"، و على اختفاء "النمط القديم"، الذي تدافع عنه، قوات سلبية، وعلى ضرورة تحويل الغيرية إلى واقعلقد تركت مداخلتيهما على الشاشة، دعما محسوساأعطيا، لاسيما، وجها آخر، لهذا "العيش معاالشهير.

خطوات و"ممثلون"
    أطلق شيخ الطريقة العلاوية، ومؤسس المؤسسة البحر المتوسطية ​​للتنمية المستدامة، جنة العارف، المهرجان الأول لليوم العالمي للعيش معا، في نهاية شهر نوفمبر الماضيوهو الحدث الذي عقد في الفترة من 22 إلى 29 نوفمبر عام 2015، عبر ثلاث مراحلجرت الأولى في مستغانم، و الثانية في معسكر، والأخيرة في الجزائر العاصمة.

                       غريس، ولاية معسكر، أثناء حفلة التوقيع.

    إذا كان هذا المهرجان، من شأنه أن يصبح فيلما، سيكون المخرج بدون أدنى شك، الشيخ خالد بن تونسينقسم الممثلون إلى فئتين، الذين في العرض، والذين لم يشملهم سيناريوكان الأولين في كل مكان في "الإحتفالية"، منذ بداية المهرجانإذا كان علينا أن نسميهم، سيكونون إذنالشيخ خالد بن تونس، منية مسلم، وزيرة التضامن الوطني والأسرة ووضع المرأة، جمال أبو أبو الهنود، نائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، و مصطفى سيريك، مفتي البوسنة والهرسكوتتكون الفئة الثانية من "ممثلين"، أيضا نشطين جدا خلال المهرجان، دليلة جربال، عالمة الاجتماع وعضو في شبكة وسيلة، ونادية آيت زاي، أستاذة في كلية الحقوق في الجزائر العاصمة، و كمال شكات، عضو جمعية العلماء، و غيرهم، على غرار الدكتور بن تركي.

    ومن المهم أيضا أن نشير، إلى التقدم المحرز في "البداية". لقد كان مؤتمر "نحو ثقافة سلام من حيث الصحة"، الذي نظم في جامعة مستغانم، و كان موضوعه "إعادة الاتصال مع الحي، نموذجا جديدا من أجل الصحة". هو حدث، نظمته جنة العارف، و الجمعية الدولية الصوفية العلاوية، المنظمة غير الحكومية، عيسىيسرّ أعضاء هذه الأخيرة، أن يرددوا أن لديها مركزا استشاريا، خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، للأمم المتحدة، لتسليط الضوء على الجانب الدولي من أنشطتهاوكان لهذا المؤتمر، وفقا لمنسقته صوفيا بن تونس، النجاح الحقيقي، من خلال نوعية المتحدثين والمناقشات الغنية، التي أثيرت، خلال هذين اليومينوأعقب ذلك يومين ماراطونيين، تم خلالهما، عقد العديد من الأنشطة، الرامية إلى "تجسيدالمهرجان الأول لليوم العالمي للعيش معاجرى كل شيء، في حرمينحرم جامعة مستغانم، وموقع مؤسسة جنة العارف.

المرأة في مركز النقاش
    في يوم 24 نوفمبر، نشطت العديد من المحاضرات، من قبل شخصيات جزائرية و أجنبيةيضاف إلى هذا، عرض الفيلم الوثائقي "الإسلام، صوت النساء". وقد خلق مناقشات طويلة وساخنة بين المشاركين، أمام جمهور، يبدو أنه كان مستمتعا للموضوعات المطروحة.

فيلسوف لاهوتي لتمثيل منظمات غير حكومية يابانية
    وكان هذا المهرجان فرصة للجمع بين أكثر من 220 مشارك، من مختلف الخلفياتبالإضافة إلى الجزائريين، كان هناك أيضا العديد من ممثلي، ما لا يقل عن تسع دول (المغرب، اسبانيا، السويد، سويسرا، إندونيسيا، ألمانيا، فرنسا، فلسطين، والبوسنة والهرسك). وكان الدكتور (هانز أوكو) أحد المشاركينجاء هذا الفيلسوف اللاهوتي، ذو الأصل السويدي والألماني (كما يقول عن نفسه)، يمثل في مستغانم، منظمة يابانية، بوذية التوجه "أريغاتو"في المقابلة التي خص بها، الكتابة الرقمية لجريدة "Liberte"، قال "أنه قد انتقل إلى الجزائر، أملا في التعلم من الشيخ بن تونس".

شهادة الميلاد
    جرت المرحلة الثانية من الحدث، يوم 26 نوفمبر، بمحاداة غريس، في ولاية معسكروكانت بمناسبة حفل التوقيع على بروتوكول، جائزة الأمير عبد القادر، "لتعزيز العيش معا، في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والعالم"، وحضره مئات من الناسوهو الحدث الذي بدأ الليلة الماضيةكان ذلك، بعد نهاية حلقات التفكير، التي أقيمت حول موضوعات، تُنولت خلال المناقشات، في حرم جامعة مستغانم.

    في عين المكان، جرى توقيع اتفاق، بين المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة، جنة العارف، من الجزائر، ومنظمة "ميد 21"، الكائن مقرها بفرنسا، وبحضور السيدة منية مسلم.

    وجرى حفل التوقيع بالضبط، على مستوى الموقع التاريخي، لشجرة الدردارة، في بلدية غريس، مكان له أكثر من رمزية، مادام أنه مسرح مبايعة الأمير عبد القادر.

جنة العارف
    هاهو المكان الذي أسعد جميع المشاركين في المؤتمربعض الذين اكتشفوا جنة العارف، وعدوا بالرجوع، "عند أدنى مناسبة". جمال، و هو شاب قدم من تيميمون، و يشارك للمرة الأولى في نشاطات الطريقة، قال "أشعر أنني بحالة جيدة جدا هنا، انها هادئة جدا، و خصوصا أنها تسمح بالتأمل بهدوء، و بالنسبة لي، من المنطقي جدا أن أعود إليها، و أسمح أيضا لعائلتي بأن تكتشف هذا المكان".

                              جنة العارف

    و تم اختتام هذا الماراطون، بتنظيم ندوة صحفية، يوم 29 نوفمبر، في الجزائر العاصمةنشطها الشيخ بن تونس، وأيضا العديد من الشخصيات الوطنية والدولية، الأخرى، الموجودة في مستغانم ومعسكر.


                    جنة العارف. صورة ملتقطة من الجو.


في حرم الزاوية

    كان المهرجان فرصة للمشاركين، لزيارة مقر الزاوية، بوسط مدينة مستغانماجتماع، تواجد فيه الحاضرين، في عمق مناقشات صوفية وتاريخية، حول نشأة الطريقةفي ذلك اليوم، كانت قلة من النساء، تقريبا في قاعة الصلاة الكبرى للزاويةتواجدن في الممر، الذي يقع بين ضريح الشيخ العلاوي، وقاعة الصلاةلم يغلق الباب، وكانت بعض النساء تجلسن على الكراسي، مرتديات فساتين بيضاء، وأوشحة زرقاء على رؤوسهن، و يستمعن إلى أذكار و أدعية، أتباع الطريقة العلاوية.

    باحت لي مريدة بالطريقة، مغربية تقطن بأوروبا، بخبر ملؤه العاطفة، قائلة "غالبا ما يتم ذلك في أوروبا"، و أصرت موضحة "إنها سابقة، الأول من نوعها، بالزاوية، سواء هنا أو في المغرب أو في بلجيكا، وبالنسبة لي، فإننا نشهد القضاء على شكل من أشكال، العنف الممارس ضد المرأة".




على بعد 862 كم و منذ 91 عاما ...
    انتهى هذا المهرجانوبقي هناك موعدا لقاء، ينبغي احترامه، و هو منح الجائزة، بعد بضعة أشهر. تقرر اختيار21 سبتمبر، يوما دوليا للسلام، لتتويج ثلاثة فائزينإذا كان الحفل سيقام في مستغانم، فجميع أتباع الطريقة العلاوية، الذين يقيمون في الجزائر أو خارجها، سيتابعون الحدث، كل واحد بطريقته الخاصةبعضهم سيتواجد هذا الأربعاء بمستغانم، و آخرين، لأسباب مختلفة، سيكونون في "حالة تأهب"، من مسافة بعيدةعلى غرار "العلاويين"، المتواجدين بعنابةفي الواقع فإن الطريقة، ليست موجودة فقط في مستغانملها "آثارواضحة، في عدة مناطق من البلادبني مسجدها في سنة 1925، و يقع في وسط عنابة، و معروف جدا في المدينةأكد الأتباع الذين إجتمعنا بهم، منذ أسابيع قليلة، أنهم يتّبعون الإستعدادات عن كثب، و لعدم قدرتهم على التنقل إلى مستغانم، سوف "يفعلون ما بوسعهم، لنشر النفَس الذي سيطلق، عند حفل توزيع الجوائز".
    يبقى التساؤل عن الذي سيحدث غدامع العدد الكبير من الضيوف المنتظر، فإن اللقاء يبدو جذابا و مثير للإهتمامسيكون محررو جريدة "Liberteالرقمية هناك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). الموقع الرسمي لجنة العارف.
(2). جريدة الخبر، في 26 11 2016.

(3). لتفاصيل أكثر عن لقاءات الشيخ خالد بن تونس بالصحافة، و منتدى جريدة (Liberte)، في تلك الأونة، طالعوا: في خدمة الآخَر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق