الثلاثاء، 17 مارس 2020

دع الزمان للزمان


دع الزمان للزمان




  أصدقائي الأعزاء (صديقاتي العزيزات)، في أحلك اللحظات، عندما يشعر المرء بأن الأحداث السلبية قد طغت عليه أو سحقته بالكامل، فإني أُبقي دائمًا هذا الأمل، الذي يمكن أن يضعف، ولكنه لا يموت أبدًا. وهذا الذي يربطنا بإرث الماضي، ويوضح لنا المستقبل.

    هذا ما يسمح بتجاوز تقلبات الأحداث. فعندما يكون الطقس ينذر، بالعاصفة، وعندما تحتجب الشمس، يظل هناك دائمًا تيقن قائما، بأن الشمس ستعود. إنها ثابتة، بينما فقط السحب تمرّ.

    يوجد في أنفسنا، في كل لحظة، جزء مُعرض للنور، والآخر يبقى في الظل. من خلال دوران الأرض حول محورها، يتنوّر الجانب المظلم، ويلتحق الجانب المقابل للنور بالظلام.

    لذلك يحتاج البشر بعض الصبر، ولكن أكثر ما يميز الرجل، المرأة – المعاصر (ة)-، هو بالتأكيد نفاد صبره، فهو يريد كل شيء، وعلى الفور.


    دعِ الزمانَ للزمانِ، فإنها حكمةٌ، قدرٌ من النضج تتطلبُ.



    رسالة الشيخ خالد بن تونس، في صفحته بالفايسبوك، مساء يوم 16 03 2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق