الخميس، 26 مارس 2020

بيان صحفي

بيان صحفي


الجمعیة العالمیة الصوفیة العلاویة، عيسى، المنظمة الدولیة غیر الحكومیة


كوفید – 19: تھديد يحث على التغيير والعمل على انسجام العالم



     في مواجھة ھذه الأزمة الصحیة التي لم یسبق لھا مثیل في التاریخ الحدیث للإنسانیة، تؤكد مجددا الجمعیة الدولية الصوفیة العلاویة عيسى، المنظمة الدولیة غیر الحكومیة، وبقوة على الحاجة الملحة للعودة إلى أسس ثقافة السلام ووحدة العائلة الإنسانیة. إن الأزمة الصحیة كوفید – 19 التي تھز حالیا جمیع دول العالم، ھي حالة استثنائیة، على أكثر من مستوى. إنھا تفرض علینا وبشكل خاص، أن نجعل الإنسان وقدسیة الحیاة، والمحافظة على إنسانیتنا وبقائھا، أن نجعلها مركز اهتماماتنا وأولية أولوياتنا. إنھا تجبرنا على نبذ ثقافة الأنانیة والنزعة الفردیة، وكيف، وقد طالتنا المعاناة، التي طالت أولئك الذین ھُمشوا لزمن طویل، في المجتمع والحوكمة العالمية. معاناة، كان من غير المتوقع أن تمس بوطأة، كل واحد وواحدة منا، في منطقة راحته.

    إذا كانت ھذه الأزمة قد كشفت على الملأ، عن مدى الضعف الشدید لنماذجنا الاجتماعیة -الاقتصادیة، فإنها تصبح فرصة غیر مسبوقة، ینبغي اغتنامھا من أجل إعادة التفكیر والبناء، ومعا، الواحد مع الآخر، عالم الغد، على أسس جدیدة، أكثر أخوية وأكثر احترامية للحي. بالإضافة إلى الامتثال الدقیق للتوجیھات الصحیة، وقواعد الاحتواء التي أصدرتھا السلطات، فإنها تدعونا، وعلى المدى الطویل، إلى تطویر أشكال جدیدة من التضامن، بالانتقال من ثقافة "أنا" إلى ثقافة "نحن"، وكذا التجمع حول القیّم العالمیة المشتركة، ضمن احترام وحدة وثراء تنوع العائلة الإنسانیة.

    من ھذا المنظور، فإن الجمعیة الدولية الصوفیة العلاویة عيسى، المنظمة الدولیة غیر الحكومیة، تؤكد مجددا الیوم، وأكثر من أي وقت مضى، دعوتھا للتعبئة من أجل تعزیز العیش والعمل معا في سلام، وتعزيز التربیة بثقافة السلام. في الواقع، فمن خلال توحید جھود جمیع القوى الحیة، بالعمل والتآزر، یمكن للقیم العالمیة (المقاسمة والتضامن والمساواة ...)، أن تصبح حقائق معاشة، لصالح الإنسانية جمعاء، دون تمييز لثقافة أو دين أو وضع اجتماعي.

    لقد مرت الإنسانیة عبر تاریخھا بالعديد من التجارب والحروب والمجاعات والأمراض والنبؤات التي أنذرت بنھایة العالم، ولكنها في كل مرة، وبردة فعل من أجل البقاء، تمكنت من الصمود ومواجھة التحدیات.


المرض فیك وأنت لا تبصر       والعلاج منك وأنت لا تشعر
أنت تعتقد أنك جرم صغیر          وفیك انطوى العالم الأكبر


    من حكم الشيخ العلاوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق