الثلاثاء، 10 مايو 2011

العمل مع الشباب

العمل مع الشباب


     استضيف الشيخ خالد بن تونس يوم 04 04 2011 بإذاعة (Radio orient) بفرنسا  في أحد برامجها، خصصت له لعدة أسابيع عنوان ( Ne touche pas à mon Islam ) ( لا تلمس إسلاميَ ). حول هذا الوقت الحساس و الوضعية المقلقة حوور الشيخ خالد بن تونس. ننقل إليكم مقتطف يخص أهمية العمل مع الشباب، و حدث شعلة أمل المواطن الذي كان مرتقبا.

- هل هذا أمر واقعي أن نكون خارج كل هذه الصراعات و العواصف و الدوامات؟ بعيدين عن كل هذا؟

    - لا على الإطلاق. نحن في قلب الحوار. ما يهمنا هو بناء الإنسان، و تغذية الشعور بالقيم الكونية. يتم عملنا على مستوى الشباب. مثلا أنا الرئيس المؤسس للكشافة الإسلامية الفرنسية و الإتحاد الأوروبي للكشاف المسلم...

- هل يستطيع التصوف أن يقدم اليوم إجابة على كل ما يدور حولنا من نقاشات و جدالات؟ 

    - لا أقول أن التصوف وحده يجيب على كل هذا. فالشعور الكوني من يمكنه الإجابة على مشاكل كونية و شاملة. فالتصوف يعنيني  أنا شخصيا الموجود في الطريقة، و لا يمنع أنه يعني اليهودي و المسيحي و لا حتى المسلم الذي لا يسلكه. لماذا؟ لأنه يدعونا بنظرتنا للآخر. لأن الآخر من يسمح لي أن أكون أنا و أعرف نفسي. بالنظرة التي نوجهها للآخر نكتشف أنفسنا. إذا وجهنا الكراهية نحو الآخر فهذا ما سيعود إلينا، و إذا وجهنا إليه التفاهم و التسامح نفس الشيئ يعود إلينا. إذا أردنا أن نعيش في سلام، في بلد مازال يعيش في سلام، و لكنه يمر بأزمة كبيرة مثل العديد من الدول في العالم.. المسألة اليوم مسألة نظام، هذا النظام الذي رافق التطور الإنساني حتى اليوم. كل الأخصائيون في العالم يقولون أنه في نهايته، يجب ابتكار نظام آخر يشارك فيه كل المؤسسات و الأشخاص، النظام الهرمي ينهار، أردنا أم أبينا. يجب الإنتقال إلى نظام آخر شامل، هو نظام الدائرة الذي نكون فيه على مسافات متساوية من المركز، و بهذه القيم الإنسانية التي تجعل منا إنسانية متحضرة، تزرع الأمل و تنتقل إلى مستوى التوقعات.

- و تقوم بذلك يوميا مادام تحضر لنا حدث ذو أهمية كبيرة و هو هذه شعلة الأمل المشهورة للمواطن.

    - هذا ما نحاول القيام به. قدّرنا أنه بدل الدخول في جدالات و حوارات عقيمة، لنذهب إلى الميدان و نجمع الشبان. بمأننا في العائلة الكشفية ولنا رئاستها و هناك أصدقائنا و إخواننا من الكاثوليك و البروتستان و اليهود و العلمانيين و المسلمين. نجمعهم و سيقومون بدورة حول فرنسا ليبينوا أن هذه الشبيبة التي تحمل أمل الغد متوحدة، و تتبرع بدمها، لقد إتفقنا مع مؤسسة الدم الفرنسية، بحيث في كل مدينة و باريس في الختام يتبرع الشباب بدمهم حتى يكون لهذه الأخوة معنى.

- قاطعته الصحفية -. نحن في الأخوة و كذلك في الإختلاطية.

    - في الإختلاطية و الأخوة و الحوار الدائم. لنعد إلى القيم الإنسانية، لا أحد يعلو على أحد. نحن على مسافات متساوية من الكرامة و المساواة، و هذا الذي نريد أن يحمله هذا البلد كما رفع الحقوق الكونية للإنسان. يجب أن نقوم بوثبة نحو القرن الواحد و العشرين الحقيقي الذي ينتظره الكل. هذا التسونامي الذي هو في الآن نفسه واقعي و جيولوجي، و كذلك هو على المستوى الإجتماعيي-السياسي، و بصدد إصابة العالم بأجمعه.  

- إسمح لي أن أقول لك الشيخ بن تونس أن فرنسا نوعا ما منطوية، فلا نسمع هذه الأصوات أو أننا لا نريد سماعها؟

    - لا يراد سماعها، ربما أننا نزعج قليلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق