الخميس، 2 ديسمبر 2010

أسباب عيش الإسلام، الإسلام


الإسلام

    ....في عشر سنوات بنى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم دولة موحدة.أعطاها دستور يسمى عهد المدينة. حُرّر في العام الهجري الأول، و خوّل للمسلمين و اليهود نفس الحقوق، و نفس الحماية. بحكمته و إذعانه و عدله و مساواته و تسامحه نحو أهل الكتاب، مسيحيين، ويهود، و مجوس وغيرهم، عرف الإسلام كيف يملك قلوب الشعوب و الأمم. في هذا الإتجاه، كيف لا نتذكر لقاء الرسول صلى الله عليه و سلم بالوفد المسيحي، الذي جاء إلى المدينة؟ جعل سيدنا محمد مسجده في متناولهم لإقامة القداس. في القرن الثاني عشر، و بعد خمسمائة سنة من السيطرة الإسلامية، عبّر الكاتب و المؤرخ المسيحي القائل بالطبيعة الواحدة للمسيح، ميشال الشامي، بمايلي"
الرب المنتقم هو وحده القوي العظيم الذي ينزع ملك البشر كيف يشاء و يمنحه لمن يشاء و يرفع فيهم أكثرهم ذلا. فحين رأى الرب أذى الإغريق و شرهم، هم الذين كانوا ينهبون كنائسنا و أديرتنا وكانوا يقضون علينا في كل مكان يسيطرون عليه، جاء من الجنوب بولد إسماعيل ليخلصونا من أيدي الإغريق. إستعادتنا لراحتنا كما تحررنا من قسوة الرومان و أذاهم و غضبهم و تماديهم في إيذائنا، ليس بالغنيمة الهينة". (1)

    هو إنسان (سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم)، إنطلق من لا شيئ، و كتب صفحة جديدة لتاريخ الإنسانية مبنية على الأخوة، و بعيدة عن الأجناس و الثقافات و اللغات، و تنطبع في منظور مصير مشترك، يدعو كل الناس، مع إحترام إختلافاتهم، إلى تحقيق مثلا أعلى، مبني على قيم نبيلة، إنسانية و كونية.....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). ذكرت في غاستون فييت، تاريخ الأمة المصرية، مكتبة بلون، باريس 1937، المجلد الرابع ص 20.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق