الاثنين، 22 أبريل 2019

في رحاب جريدة النهار

     إنه موضوع، كتبه صحفيو جريدة النهار الجزائرية، في سنة 2007، بعد استضافتها للشيخ خالد بن تونس، كنت قد عزفت عن نشره في المدونة، ويبدو لي، أنه آن أوانه لتضمه صفحات المدونة، وخصوصا أنه يروي جانبا مهما، من الوضع الذي عايشه الشيخ خالد بن تونس، في فترة قبيل ذكرى مئوية الطريقة العلاوية، والتحديات التي كانت موجودة وقتها، والحلول التي كان يبادر بها الشيخ، والنصائح التي كان يوجهها للخلق.



الشيخ خالد بن تونس
في رحاب جريدة النهار

جريدة النهار، في 16 12 2007.

    الشيخ خالد بن تونس كاتب وبيداغوجي ومحاضر وشيخ الطريقة العلاوية، جال العالم منذ سنين، خاصة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، من أجل التعريف بالطرق التقليدية للمذهب الصوفي، وهو صاحب مقولة "إذا كان الإسلام يمثل الجسد، فالصوفية قلبه".

الشيخ خالد بن تونس في سطور

    خالد عدلان بن تونس بن محمد المهدي، ولد بمستغانم سنة 1949، و بها نشأ، ينتسب إلى عائلة عريقة من أكبر العائلات المستغانمية، جده الأقرب الشيخ عدة بن تونس، وجده الأكبر مؤسس الطريقة العلاوية "الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي". ترعرع الشيخ عدلان بين أحضان الزاوية العلاوية الكبرى بمستغانم، وتلقى دروسه الابتدائية وعلوم الدين من فقه وحديث وتصوف، هذا الأخير الذي تلقاه على يد الشيخ "محمد المهدي"، كما كان يذكر بالمدارس العمومية، موازاة لذلك، توجه إلى أوروبا بإشارة من أبيه، فانتقل إلى فرنسا ومنها إلى انجلترا، لينخرط في كلية الحقوق بجامعة أكسفورد، عاد إلى فرنسا، ليدخل إلى ميدان التجارة، فكانت ممارستها سببا في احتكاكه بعالم أوروبا المادي، والذي كان على النقيض، مما تعلمه من قيم روحية تميز الزاوية العلاوية، تلك القيم التي كانت سندا له في اجتياز ذلك الاختبار الصعب. في 1975 توفي والده الشيخ محمد المهدي، فعاد إلى مستغانم ليحضر مراسيم الدفن، وتم مبايعته خلفا لوالده، من طرف مجلس الحكماء بمستغانم. ومن حينها أصبح الخليفة الرابع، على رأس الطريقة العلاوية، فقام بتجديد هياكل الطريقة العلاوية عبر مختلف الدول ابتداء من مستغانم، وشيد الزوايا في الجزائر وخارجها، وأضاف إليها عددا من أقسام الدراسة ومكتبات المطالعة، وأحيا العمل الجمعوي، من خلال جمعية الشيخ العلاوي للتربية والثقافة بالجزائر، وجمعية أحباب الإسلام في باريس وبروكسل، والكشافة الإسلامية بفرنسا، وأخيرا جمعية أراضي أوروبا بباريس، كما أسس معهد ألف للإعلام الآلي، كان الغرض منه إدخال الحضارة الإسلامية في الحاسوب الآلي، أما في الحقل الصحفي أصدر مجلة أحباب الإسلام ومنشور اللقاء، كما أنه يشارك وينظم العديد من الملتقيات عبر العالم، الغرض منها، خلق حوار بناء، بين مختلف الأديان والحضارات.


الوضع الجزائري والتجربة الأندونيسية

نائلة. ب

    شدد الشيخ خالد بن تونس، المرشد الأعلى للطريقة العلاوية، على أن التفجيرات الانتحارية التي ينفذها نشطاء "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لا تؤدي إلى أية نتيجة"، وحرص على التأكيد على أنه "حتى إن وقع ظلم على الفرد، فإنه لا يجيب عليه بظلم أكبر"، ودعا هؤلاء إلى عدم الخروج عن الصف، ولا كتمان للحقيقة، في إشارة إلى أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم تعرضوا للظلم والتهميش والتعذيب، فإنه لا مبرر لهم للقيام بعمليات إجرامية  بشعة، تخلف ضحايا من المدنيين والأبرياء العزل، كما أن العلماء ينصحون بعدم الخروج عن طاعة الحاكم، مهما كان أو ينسب إليه من تجاوزات. (ويذهب في اتجاه دعوة سليم الأفغاني (أبو جعفر السلفي)، أمير التنظيم المسمى "جماعة حماة الدعوة السلفية"، في بيان تبرئة من العمليات الانتحارية في أفريل الماضي، لعدم الخروج عن الحاكم أو الرئيس. ولفت الشيخ خالد بن تونس الانتباه خلال استضافته في "النهار" أول أمس، إلى وجود فوضى في الأفكار والمعتقدات، تسود المجتمع الجزائري، وقال إن هناك "مخدرات خاصة"، منتشرة في الجزائر تثير "الروينة" (فوضى بالعامية) معنويا وفكريا، وأشار إلى وجود أشخاص على إطلاع اليوم ببعض أمور الدين والدنيا، يستخدمون شبابا جهلة عديمي التكوين الشرعي ومحدودي الثقافة، يسهل إقناعهم بأفكارهم، إضافة إلى إنتشار منطق "لايجوز" و"حرام"، مع سيطرة الخوف على الجزائريين، الذين أصبحوا يترددون في التعبير عن مواقفهم أو التعليق على أفعال أو تحديد وجهات نظرهم، بالقول "هؤلاء لا يخافون الله، لكنهم يخافون أكثر من جهنم"، قبل أن يدعو الجزائريين ليكونوا "نصوحين"، ويعرفون ما هو هذا الدين و"لا ننكر إخواننا"، في إشارة إلى أنه لا يجب تكفير بعضنا وتحليل دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم، بل مواجهة الوضع بالتعايش، وتبادل الأفكار بين مختلف معتنقي الديانات، وتقبل الشيوعي والسلفي والوهابي والملحد، والتعامل معهم "كمواطن له الحق في الكلام والوجود"، ولاحظ أن الإنسان لا يحترم كفرد، إلا إذا كان في مجموعة معينة عنصرية، طائفية أو حزب .

    وعرض الدكتور بن تونس، التجربة الأندونيسية، حيث يوجد 250 مليون مسلم في أندونسيا، "ومع ذلك، لم يفرضوا الإسلام بالقوة على الأقلية المسيحية أو البوذية أو الكاثوليكية"، وإضافة إلى حرية الاعتقاد، تتميز أندونيسيا بحرية التعبير، وكشف أن منفذي ومخططي اعتداءات جاكارتا وبالي، المحكوم عليهم بالإعدام، يحضرون كل يوم جمعة في التلفزة، لعرض أفكارهم وتبرير عملياتهم، كما أن أكبر مسجد في أندونيسيا وآسيا ككل، يقع في جاكارتا، "يصلي فيه النساء والرجال في صف واحد"، مؤكدا "إلى أن أماكن العبادة لم تكن للمجادلة، عكس طهران مثلا، التي لا يذهب سكانها يوم الجمعة للصلاة في المساجد، ويجلب المصلون في حافلات من خارج طهران، وحاول المرشد الأعلى للطريقة العلاوية التأكيد على التسامح والتعايش وتقبل الآخر، "أندونيسيا أول دولة مسلمة، والدستور الاندونيسي ينص على أن الإيمان مشروط على المجتمع الأندونيسي وليس الإسلام، والفرد له الحرية في ممارسة ديانته". ولا يجب أن يكون الإسلام دينا وراثيا، ومفروض من طرف سلطة دينية أو سياسية "أو نعيش بإكراه ".

أهل التصوف كانوا محمديين
ساسية مسادي

    اعتبر الشيخ خالد بن تونس ضيف "النهار"، أن فكرة تكفير المذهب الصوفي تعود إلى القرن الـ 18، حيث جاء بها محمد بن عبد الوهاب في كتابه "كتاب التوحيد"، أين يصور الصوفية على أنها طرق وشعائر تحيد عن الشريعة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأضاف أن هذه الفكرة دعمت بعد ذلك، برفض المذهب السلفي للطرق الصوفية، لتأتي الحركة الإصلاحية التي أعادت فكرة التكفير من خلال المصلح محمد رشيد رضا، وهو رأي وصفه المتحدث بالمتعصب الذي لا يقبل الآخر، مشيرا إلى الدور الذي لعبه هذا المذهب، في نشر الإسلام في إفريقيا وآسيا، حيث تأوي العديد من مدن القارتين أضرحة للصوفيين يطلق عليهم "السنن" أي "أهل السنة"، وكشف الضيف أن جذور العائلة العلاوية المتبنية بالمذهب الصوفي موجودة حتى في آسيا، وهو ما أثبتته زيارته الأخيرة إلى بورنو في أندونيسيا، وتعود إلى القرن الـ 16، حين كان أحد شيوخ القبيلة المكنى بـ "بن عليوى"، ينتهج الطريقة الشاذلية، هذا وأشار المتحدث إلى أن جذور العلاوية تمتد إلى الأندلس، التي تحتضن ضمن قراها قرية تدعى "بن عليوى"، تقع 25 كلم عن العاصمة غرناطة. ويطرح المفكر العلاوي، نسبة إلى الطريقة العلاوية، الصيغة الجديدة التي أصبح عليها الدين الإسلامي، الذي – حسب رأيه – سلبت منه الروحانيات، وأصبح فكرة شكلية، تخدم أيديولوجيات سياسية، وبالتالي فهو يرى ضرورة وجود دولة تبنى على الشريعة الإسلامية، التي تنظم ولا تقهر، عكس ما تقوم عليه الكثير من الحركات التي أعطت للإسلام صورة خوف وترهيب، أكثر منها صورة ترغيب.  كما أشار إلى أن فكرة التسامح المبني عليها المذهب الصوفي، تلقى صداها أكثر في المجتمعات الخارجية، بينما يعيش المجتمع الجزائري منغلقا على نفسه بأفكار متعصبة، استغرب الشيخ  كيفية وجودها، والكيفية التي تكونت بها أرضيتها في هذا المجتمع الذي أخرج علماء و قادة، كانت الزوايا – التي يستنكرها المذهب السلفي والوهابي والحركة الإصلاحية- هي مصدر تدينهم ونجاحهم .

المجتمع الجزائري مازال محروما من الحرية
سميرة.م

     أكد الشيخ خالد بن تونس، بأنه أصيب بالصدمة، وهو يشاهد الحصة التي عرضت مؤخرا على قناة "فرانس 2"، بأنها شوهت صورة الفرد الجزائري، الذي أعطى نظرة سيئة للجزائر، وهذا لأن الجزائري أصبح ينقصه الثقافة، كما أبرزت الحصة صورة ذلك الجزائري الذي لا يعيش لمبدأ أو دين، بل هدفه في الحياة مادي وبإمكانه أن يقتل، مقابل المال، وسعت أن تحصر عالم الشباب الجزائري في المخدرات، وأمله في الخروج من وطنه بأي ثمن كان. وأشار محدثنا إلى غياب ديمقراطية الاعتقاد في مجتمعنا، على عكس ما هو موجود في كثير من الدول، مثل اندونيسيا حيث أن الجزائريين لا يعيشون أحرارا، سواء تعلق الأمر بالاعتقاد أو في حياتهم اليومية، واستنكر شيخ الطريقة العلاوية أسلوب الوصاية، الذي يحاول البعض فرضه على الناس من خلال الدين، وألح بن تونس على هذه النقطة، إلى الدرجة التي أوشك أن يردد معها القول المأثور عن عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

علينا أن نُكون أئمتنا ونخرج مساجدنا من دائرة التخندق
زبير. ح

    شدد الشيخ خالد بن تونس، على ضرورة رعاية الأئمة بالجزائر، والتوفير الظروف المناسبة لهم، للقيام بدورهم على أكمل وجه، إضافة إلى تحديد منهج واضح وصريح يساعدهم على القيام بدورهم بشكل طبيعي. واعتبر الشيخ بن تونس في حديثه لـ "النهار"، أن الجانب التكويني بالنسبة للإمام نقطة حساسة، تطرح نفسها بحدة اليوم، خاصة في ظل انتشار الفتاوى والتصريحات الدينية، التي قد تؤول في الأخير إلى الطائفية أو النزاعات العقيمة، ولا تعالج الأوضاع المتأزمة، بل تزيد حسبه من تفاقمها. وقال بن تونس أن على الجزائر أن تأخد بيد أئمتها المتعلمين، وتأطرهم على غرار ما تقوم به بعض الدول العربية المجاورة، كالمغرب مثلا أو حتى الإفريقية  كدولة جنوب إفريقيا، مشيرا في ذات الوقت إلى ضرورة الخروج من دائرة التخندق والتمييز بين رجل وامرأة، ليوضح الشيخ في حديثه أن جولاته عبر مختلف الدول، جعلته يتفاجأ من ظاهرة  شاهدها في كل من المغرب وكذا جنوب إفريقيا، وهي أن تنظم المرأة حلقات دينية في المساجد للرجال، باعتبار أنها الأكثر تعلما أو دراية بأمور الدين على غيرها، مبرزا في ذلك أن على من يرتادوا المساجد أن يتجاوزوا العقد  التي طغت على المجتمع الجزائري. كما تحدث الشيخ خالد بن تونس، الباحث الجزائري المعروف، عن نظرته لما تعرفه ساحة المساجد في الجزائر، والتي يلزمها الكثير من التنظيم وإعادة رسكلتها، بطريقة تضمن لها  التخلص من أنواع التعصبات المذهبية، التي تعاني منها أماكن الصلاة والعبادة عبر القطر الوطني. وقد عبر جليس "النهار" عن أمله في أن تتخطى المؤسسات الدينية في الجزائر، ومن أهمها المساجد عقبة التنافس الداخلي بين من يتزعم هذه الأخيرة، ومن يتحكم بالصلوات والإمامة وغير ذلك، وأن تستغل الجهة الرسمية المسؤولة عن القطاع الديني هذه المساجد في التكوين والتعليم على غرار الصلاة دون التفريق بين الأجناس أو الرؤى الفكرية، وهذا  حسبه بوضع أطر معينة وحدود يجب على الجميع الامتثال لها. كما أبدى الشيخ تخوفه من حالة المزاجية التي يعيشها المواطن الجزائري، وتبنيه للعديد من الأفكار الدينية، دونما دراسة أو علم بها، لتعود عليه في الأخير بالضرر، وهو الأمر الحاصل، كما هو جار على حد قوله هنا بالجزائر، في انتظار أن يتم تدارك ذلك ومعالجته بشكل سريع، وهذا دور الدعاة الحقيقيين، والجهات المعنية بالجانب الديني في الوطن بالدرجة الأولى.

إننا نعيش ثقافة الحرام والخوف من جهنم وليس من الله..
ميلود بن عمار 

     ركز الأستاذ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية، الذي حل ضيفا على "النهار"، على أن أساس كل تغيير في العالم الإسلامي عامة، وفي الجزائر خاصة، لا بد أن ينطلق من الفرد، وأن أي عملية تغيير تلغي دور الفرد يكون مآلها الفشل، وضرب الكثير من الأمثلة حول ذلك، حيث صنف بن تونس السعودية ضمن أقدم الدول التي طبقت الشريعة الإسلامية، لكنها فشلت بدليل أن المرأة السعودية، مثلا مازالت تناضل من أجل الحصول على الحق في الانتخاب، إضافة إلى أن الفرد السعودي على غرار الفرد في الكثير من الشعوب الإسلامية، مازال يفتقد إلى ما أسماه بن تونس "الإسلام الباطني"، وهو الإسلام الذي نحن بحاجة إليه، بحسب الأستاذ خالد بن تونس، لأن الإسلام المفروض بالقوة والإكراه، ليس له تأثير في تغيير الأوضاع. ولم يكتف ضيف "النهار" بالسعودية مثالا، حيث أورد إيران أيضا، للدلالة على عزوف المسلمين عن تطبيق تعاليم الدين، وذكر كيف  أن الإيرانيين أصبحوا يمارسون العبادات في البيوت، مع العزوف عن أدائها في المساجد، إلى درجة أن السلطات في إيران، صارت تنقل الناس بالشاحنات إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة. ورد بن تونس أسباب ذلك إلى كون المسلمين سلبوا من الإسلام الجوانب الروحية فيه، ليصبح مجرد إيديولوجيا شكلية، ولأننا نزعنا من مفهوم التربية الإسلامية الشق الروحي، على رأي ضيف النهار، وقع الخلل، وأصبح إسلام اليوم يخيف ويرعب، أكثر مما يرغب ..

     مرة أخرى تحدث خالد بن تونس، عن الإسلام الإندونيسي، إذا صح هذا الوصف، على اعتباره إسلاما أكثر انفتاحا وقبولا للآخر، حيث يعيش تحت سقف العائلة الواحدة، أفراد يدينون بديانات مختلفة، كما أن  أكبر مسجد في جاكرتا، وهو يسع لأكثر من مائة ألف مصل، يصلي النساء فيه جنبا إلى جنب الرجال، وذلك دلالة واضحة بحسب ضيف النهار على التسامح الذي يعيش فيه الإندونيسيون..ودافع بن تونس بشدة على ضرورة أن ينصب الاهتمام على الجوانب الروحية للفرد، وعلى أن يساهم في نقل صورة حسنة عن الإسلام كل فرد، مهما كانت درجته الاجتماعية، ولم يعترف شيخ الطريقة العلاوية بوجود أوصياء على الدين الإسلامي، لأن الفرد هو الذي يبني الجماعة والدولة، بشرط أن يفسح المجال للتعددية في الفكر، التي ليس لنا من حل سوى القبول بها. ولاحظ بن تونس بأننا دخلنا في ما أسماه "ثقافة الحرام والخوف من جهنم وليس من الله"، حيث لم تعد أمام المسلم هوامش واسعة للحركة.. وختم بن تونس كلامه للنهار، بإجابته عن سؤال حول دور السلطة في توجيه الفرد، من خلال إشرافها على النشاط الديني، بتأكيده على دورها الحيوي، داعيا إلى ضرورة أن تضطلع السلطة بهذا الدور، لأن الفرد لا يستطيع وحده أن يقوم بهذه المهام، بالرغم من أهمية الفرد كنواة للتغيير وتأسيس المجتمعات.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق