الخميس، 25 أبريل 2019

سبعة أيام من أجل التغيير

سبعة أيام من أجل التغيير



   و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد:   

الجمع الروحي

          مذاكرة الشيخ خالد عدلان بن تونس أثناء الجمع الروحي.

     بعد جهد مضني، وعمل دؤوب، وإبراز مواقف شجاعة، كشفت أحداث المئوية، ليس لأصحابها فقط، بل لكل من احتك بفعالياتها من قريب، كمن حضر، أو من بعيد كمن سمع وبصر، عن أهلية منظميها، وأكسبت الثقة لدى الجموع، أن مبادرات الشيخ خالد بن تونس، لها ما تقدمه، ليست أحلام طوباوية، أو شعارات، مثل التي يسوقها أهل السياسة. فقد أطلق بادرة أمل، تمسك بها البعض، متوقين أن تقودهم إلى بر الأمان، أو على الأقل تمنحهم إشارة ودليل يستعينون به في مسيرتهم الدنيوية. وحتى من يرحلون من الجزائر، بفكرة مفادها، أن العالم بخير، مادام يوجد من له مثل هذه البوادر، يفيد بها الإنسانية.

    في خلاصة الأمر، بعد اختتام مجريات اليوم السادس من المؤتمر، نظم ابتداءا من عصر يوم الخميس، جمعا روحيا، في مركز وادي الحدائق، استمر الى ساعة متأخرة من الليل، أقيم فيه، كما هي عادة أهل التصوف، إلقاء سماعات روحية، وتلاوة أذكار، رصعها الشيخ خالد بن تونس بمذاكرة، تأخذ بالألباب، لعمقها التعبيري، وغوص معانيها.

    لم يتوجه الشيخ خالد بن تونس في كل تلك الأيام للجموع الحاضرة، إلا بتلك المذاكرة، فقد وجد نفسه غائبا عن متابعة أحداث اليوم الختامي، ففي تلك المذاكرة، ظهر عليه توعك صحي، دفعه إلى عدم متابعة أحداث الجمع الروحي، فكانت هذه المذاكرة خلاصة كلامه لنا، طبعا، بعد كل تلك المداخلات واللقاءت الصحفية، التي كنا نجد صداها في وسائل الإعلام، وخاصة المكتوبة، التي كانت تبادرنا كل يوم بجديد عن الشيخ خاصة، من قدح ومدح. 

    ما رسخ من كلامه في تلك الليلة قوله، "لي ثلاثون سنة وأنا أدق هذا الباب"... وأضاف مسترسلا متوجها الى مريديه والضيوف، من مشايخ وعلماء وعلميين وصحفيين، متحدثا باللغتين العربية والفرنسية "هو أمل، ربما حلم، قد تحقق لي اليوم. هذه المئوية التي نعيشها اليوم، هذه الأيام التي نتقاسمها معا، إنها لدليل جلي، على أن أي رجل، وأية امرأة، وأي كائن يتولى ويتصرف ويفكر ويبني، مستمدا قوته من طاقة المحبة والسلم والسكينة، يمكنه أن يكون مفيدا، ليس لنفسه فقط، بل حتى لأخوانه...".




                             أثناء إلقائه المذاكرة.

    فيما يلي، ما وجدته مكتوب من مذاكرته، نقدمه مترجما.

    "إنها الإرادة الإلهية، التي جعلت أنه من خلالنا، يتمكن العالم من معرفة، أنه يوجد من بين هذا العدد الكبير من البشر، رجالا ونساءا، هم شهود على هذه الحقيقة، وهذه الأخوة، وهذه الكونية، لهذه الوحدة، التي تمنح للإنسان عموديته، التي تدعوه إلى السمو، والعيش في تشاركية، وتحقيق المُحال، المتمثل في القدرة على توحيد جهود أقرانه، وإخوته وأخواته، لغرض نبيل ونزيه.

.    ليعم التبادل مع إخوانكم، هذه اللحظات من المحبة والفرح والسلام، دون تمييز بين عرق أو دين، والشهادة أن لا حقيقة إلا الحق. وعندما يَسكن الحق قلبنا، وعندما يستوجب شعورنا، وعندما يدعونا ونستجيب لندائه، يصبح كل شيء ممكنًا.

    في هذه الأزمات التي يمر بها العالم، ربما يكون أكثر الحلول روعة: هو الإيجاد، أن البشر يمكنهم أن يلتقوا بعدما تفرقوا، فقد فرقتهم الأشياء المادية، والأنانية، وتسببت في ذلك السلطة، والصراعات الداخلية، وفرقتهم الأنظمة والأيديولوجيات والفلسفات. اليوم، حول المركز، في دائرة التوحيد، كل واحد منا، موجود هنا، ليجد مكانه، ليكون الباعث والشريك في السلام الحقيقي، سلام القلوب، السلام الذي يبعث فينا السكينة، والذي يُسكّن آلامنا الباطنية، ويخفف آلامنا الظاهرية، ويُهيّن قصورنا وافتقارنا وحرماننا.

    انقلوا هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة، التي هي رسالة أمل، ومشروع حياة، ومشروع أمل. حتى يكونوا حاملي الأخبار السارة، تلك التي بشّر بها الأنبياء والأولياء وجميع حكماء الإنسانية. كل إنسان يحوي في نفسه على هذه القدرة، وهذه القوة والطاقة، وإذا تيقظ في لحظة ما، ويدرك أنه يستطيع أن يتصرف في الأمور، بدل أن يكون تحت سلطانها.

    ولكن الذي يتطلبه هو التضحية. التضحية بالنفس الأمارة بالسوء، هذه النفس النرجسية، المدمرة والإنتحارية، التي تدفع الناس إلى التقاتل وإبادة وبغض وكراهية بعضهم البعض. تمتلئ المقابر بأناس، ضحوا محبة بدمائهم، ووهبوا حياتهم، من أجل أوهام. ليعد كل واحد إلى نفسه، ويقيّم ماضيه، ويرى في ماذا صلحت حياته. إذا أوقفتك هذه الحياة في الخدمة، خدمة أهاليك، وجميع الناس، دون تمييز، ودون أحكام مسبقة، وبدون تحيز، نَعم، هذه الحياة تستحق أن تعاش، نعم ، تستحق هذه الحياة أن تعتبر حياة كاملة وسعيدة. ولكن الذي يسعى ويتصرف ويفكر في استغلال أخيه، فهذا عاجلاً أم آجلاً، سيجد نفسه عاجزًا، على الرغم من ثرواته. سيكون فقيرًا، فقيرًا باطنيا، ستكون حياته هوة بلا نهاية. لقد عمل وكافح وناضل، ليجد نفسه في الأخير فارغ اليدين، لا يملك شيئا.

    أما بالنسبة للذي يعمل، الذي يساعد قريبه، فهذا سيقضي عمره  في حياة كاملة، مليئة بالأمل، مليئة بالسرور، تتخللها معاناة. ولكن مقابل حالة العبودية هذه، سنوهب المحبة والسلام والسكينة، فالأمر يستحق العناء، وهذه التجربة تستحق أن تعاش. أنا لا أتحدث كفيلسوف، بل أتحدث بكل بساطة، كوني رجل عادي، عاش طريقة عادية، مع امتحانات عادية. دون أي شك في أن لدي قدر، وكان قدري هو خدمة الأقران. لم أشك أبدا في هذا، حتى يومنا هذا. لم يخيب الله أملي. لأن عبادة الله هي خدمة الناس.

    بارك الله في هذا الجمع، وليحفظكم، ويجعلنا وإياكم رواد السلام، وباعثي الأمل، ويتمكن – بحول الله- أبناؤنا وأبناء جميع الناس على وجه الأرض، من فهم هذه الرسالة، ويعيشونها في منازلهم مع والديهم، ومع أسرهم، وأهاليهم في بلدانهم. وفي الأخير، يفهم الناس أنهم يملكون قوة ودينامية، تمكنهم من الخروج من هذا اليأس، وهذا الحرمان، وهذه الحياة التي لم يعد لها معنى.

    "إن إعطاء معنىَ للحياة، هو أن تحب وتخدم".


               استقبال الشيخ  بن تونس لوفد الطريقة القادرية.




      

  
                                   شعار زرع الأمل  

   
     تم في الفترة الممتدة من 02 الى 09 شعبان 1430 للهجرة، الموافق ل 24 الى 31 يوليو 2009، إجراء فعاليات المؤتمر الدولي، لمئوية تأسيس الطريقة العلاوية، بجامعة خروبة بمدينة مستغانم، بحضور أزيد من 6500 شخص، من بينهم 2200 أتوا من خارج الجزائر، من قارات آسيا وأرووبا وأمريكا وأفريقيا.

      أقيم هذا المؤتمر برعاية فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وادارة الشيخ خالد عدلان بن تونس شيخ الطريقة العلاوية، تحت شعار "زرع الأمل"، وأيضا بشعار "روحانية حية، من أجل مشروع انساني تضامني أمام الرهانات المستقبلية". شارك في الاحتفالية شخصيات دينية وعلمية واعلاميين كبار، قدموا من مختلف نواحي العالم، واجتهدوا من أجل تغيير الذهنيات تجاه الاسلام، الذي يتعرض لعداء وفهم خاطئ كبيرين. وقد أعطت التظاهرة للجزائر ولأهل التصوف والعلم والمعرفة صوتا ومكانة. وشوهد هذا، عبر وسائل الأعلام الجزائرية، التي نفضت الغبار عن وثائق تاريخية قديمة وحقائق منسية، وأعادت الجدل حول التصوف وتاريخه ومواقفه من أحداث كثيرة. 

             
            
             شعار الذكرى المئوية لتأسيس الطريقة  
     
مقدمة:
      بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائوية للطريقة العلاوية، نشر الشيخ خالد عدلان بن تونس مؤلفة تحمل عنوان "التصوف الأرث المشترك"، وهو كتاب عبارة عن موسوعة تاريخية، تناول فيها تاريخ التصوف منذ بداية الإنسانية، وذكر فيه النبوة والرسالة، ووأوضح في البعثة المحمدية، وخص بالنعت المدارس والطرق الصوفية، ولخص في تاريخ الطريقة العلاوية.

      بهذه الأحتفالية، تهدف الطريقة العلاوية الى جمع الناس على المحبة، و القيام بمهمة التربية وفق قيم الاسلام. و في تدخلاته الكثيرة مع الصحافة أثناء المؤتمر، أعرب الشيخ خالد بن تونس عن ارتياحه للدور الذي تلعبه و لا زالت تؤديه هذه الطريقة الطلائعية، مشيرا الى أن الاسلام كان دوما دين تجدد، على عكس ما يتصوره البعض.  وأن الديانة الاسلامية كانت دوما مبدعة، وعلينا أن نعطي للأمة ترسيخا في التقاليد، وأيضا في المعاصرة. و صرح كذلك أن هذه الاحتفالية تتميز ببعد جامع، حيث تلتم فيها كافة الطرق الروحية الأخرى، على اختلاف خصوصياتها و تلون مناهجها، حول هدف واحد، ألا وهو  تدريس القرآن الكريم والسيرة، مع الحرص على حفظ التراث الضارب في عمق التاريخ.

      وشارك في هذا المجمع باحثين من اليابان من جامعة طوكيو، وممثلين عن جامع الازهر الشريف (مصر)، و جامع القرويين (المغرب)، و جامع الزيتونة (تونس)، و جامعيين من سوريا والاردن والعراق وليبيا وفلسطين والإمارات العربية وبنين والسنيغال وتوغو والكونغو وتركيا وايران  وسنغافورة وكندا والولايات المتحدة الامريكية والارجنتين وأندونيسيا وسبع دول أوروبية.

أرقام:
      تميز الاحتفال بالذكرى المائوية للطريقة العلاوية، بالضبط بتسجيل 6562 مشاركا، من بينهم 2200 قدموا من 38 بلدا، و بمؤتمر دولي دام سبعة أيام، تحت شعار "زرع الأمل"، خصص لمحاور تتناول "الأرض" و"تربية التيقظ" و"الاتصال والاعلام" و"العولمة" و"التنزيل" و"الروحانيات والتصوف" و"المستقبل". كل يوم خصص لدراسة محور من المحاور، تحت رئاسة شخصية من الشخصيات المدعوة، واليوم السابع والأخير ترأسه برلمانا للأطفال، و قدم فيه كل رئيس جلسة، ملخصا مفيد عن مجريات يوم محوره.

     شارك في تنظيم المؤتمر جمعيات أسسها الشيخ خالد بن تونس، وعلى هذا الأساس، جرى التمثيل الجمعوي، فأسهم في التنظيم، وتسخير الجو الحسن للحدث، كل من، الجمعية الدولية الصوفية العلاوية "عيسى"، التي تحتضن منخرطي أوروبا، وجمعية الشيخ العلاوي للدفاع عن التراث الروحي من المغرب، وجمعية الشيخ العلاوية للتربية والثقافة الصوفية، وكذا مؤسسة جنة العارف، من الجزائر.

افتتاح المؤتمر
    من مقر بلدية مستغانم، أعلن يوم 24 07 2009، الشيخ خالد بن تونس افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي المخلد لمئوية الطريقة العلاوية، مؤتمر زرع الأمل، وسط حشد من المدعووين والمنظمين، في احتفالية مثيرة، ثم توجه الوفد في عشية ذلك اليوم، إلى ملعب الرائد فراج، بالمدينة، ليُشهد حفل الإفتتاح.
 
 من أمام مقر بلدية مستغانم، بعد الإعلان الرسمي لافتتاح المؤتمرالدولي

   في الملعب، مثلت معروضية على المضمار، وتوافد عليه عدد من المجموعات المشاركة، وخاصة تلك الكشفية، وبعض الجمعيات، وفرق الخيالة، نهج الأصالة، وبعض الفرق الموسيقية.

                                 صورة للشيخ بالملعب.

   في يوم 25 07 2009، تم تحت الرعاية السامية لسيادة رئيس الجمهورية، افتتح المؤتمر رسميا، من قبل السيدة أمينة زرهوني، والية مستغانم، رفقة السيد صالح صديقي، عميد جامعة مستغانم، وبحضور السيد إدواردو رولدان، سفير المكسيك بالجزائر، والسلطات المحلية، ورجال الأمن. وكان في استقبالهم الشيخ خالد بن تونس، 
الذي طاف بهم بأروقة المعرض، وقدم لهم بعض الشروحات.

    كما ألقى كل من رئيس المكتب الوطني لجمعية الشيخ العلاوي، السيد عدة بن تونس، والسيد حميد دمو، رئيس الجمعية العالمية الصوفية، كلمة، منوهين إلى أهميته من حيث الدول المشاركة، وعلو شأن صاحب فكرته والمضطلع به، الشيخ خالد بن تونس، ومنبهين إلى أنه الأول من نوعه، على صعيد عدد الدول المشاركة، ونوعية وشمولية المحاور، التي يدرسها خلال أيامه السبعة.

    افتتح مؤتمر، رسم له أن تتم إدارته، ويسير وفق عمل الدائرة، وليس الهرم، موجه نحو المركز، لكلٍ فيه نفس المكانة، ومهمته المضطلع بها، مؤتمر، قدم فيه أكثر من ثمانين خبير، عرضوا آخر نتائج أبحاثهم وأعمالهم.

    كانت تلقى المحاضرات في صبيحة كل يوم من الأيام السبعة، التي أعطي لها شعار "سبعة أيام من أجل التغيير"، وتجرى الورشات في العشية، ابتداءا من الساعة الخامسة، وفي نفس التوقيت، بمقر الزاوية، بحي تيجديت، تنطلق حناجر طلبة القرآن الكريم، مرتلين بصوت جماعي، آيات من الذكر الحكيم، على الطريقة والصيغة، المعروفة مغاربيا. وبعد المغرب يعطى موعد للحضور، كي يتمتعوا بأصوات وأنغام الفرق الموسيقية، التي تفانت في تقديمها، الفرق الموسيقية لجمعية الشيخ العلاوي، المغربية والجزائرية وكذا القادمة من بجاية ومن فرنسا، ومجموعات (بنو باجة، والأمل، وأهليل، وطيبة، وفن وإنشاد، ورياض الأندلس).




اليوم الأول: خصص للأرض

      يوم 25/07، توجت مجهودات جمعية الشيخ العلاوي، بانطلاق فعاليات الملتقى الدولي، الذي دام سبعة أيام، نوقشت فيه مواضيع، تتعلق بالأرض و البيئة و التغيرات المناخية، من طرف اختصاصين في مجال الطبيعة و البحث العلمي. كان أول المتدخلين الأمريكية نويل بونسليت، في بحث حول التحديات المناخية، ثم تلاها جراري بن عبد النبي، الخبير الزراعي، من فرنسا، الذي قدم نتائج أبحاث متقدمة حول الإستغلال الزراعي، وزخرت الصبيحة بمحاضرات أثرت المحور المختار، وكشفت عن وجود حلول، للعوائق البيئية، ومنها أمل قائم، لمستقبل حسن لكوكب الأرض. على هامش اليوم الأول، أجرى شيخ الطريقة العلاوية، مؤتمرا صحفيا مع صحفيي القنوات و الإذاعات الفضائية المحلية والدولية، وكذا ممثلين عن الصحافة المكتوبة الناطقة باللغتين العربية والفرنسية، أجاب خلالها عن أسئلتهم، التي تمحورت حول إصداره الجديد "التصوف: الإرث المشترك"، الذي يشتغل بالكشف عن المخفيّ، وإثارة المواضيع الجديرة حقا بالدراسة، هذا كما دعى إلى البحث عن الجواب للسؤال: لماذا تحتضن ولاية مستغانم لمثل هاته الملتقيات الكبيرة؟ فإنها بلد إرث الصوفي الكبير، بلد العلماء والأولياء.. كما دعى دعوة صريحة إلى الخروج من رواسب الفكر الماضي والتصور المعرفي المتحجّر المحدود، إلى فضاء الفكر والبحث والحوار الهادف والجاد والمشترك. أهداف الملتقى ليست أحلاما، كما عبر الشيخ، ولكنها انطلاقة فعلية واقعية، لتحقيق مستقبل يسوده الأمل والأمن والسلام.
 
الشيخ خالد بن تونس مع الرسميين، وتظهر نورية أمينة زرهوني والية مستغانم وسعادة سفير المكسيك.

      أما الفترة المسائية، فكانت مسرحا لورشات عمل تكميلية للمواضيع المرتبطة بمحور الأرض.


                    حرم الجامعة، وتظهر فيه خيم المعارض.


اليوم الثاني: عولجت فيه تربية التيقظ
 
      تواصلت فعاليات الملتقى الدولي في يومها الثاني. بدا إقبال متزايد و مواضيع جديدة للدراسة والبحث، قدم خلالها محاضرو الفترة الصباحية تشكرات عرفانا بهذه المبادرة الواعية، والباعثة لمسار الفكر والبحث. "تربية التيقظ"، كان الإطار العام لما قدمه الأساتذة من مداخلات: فمن دور التصوف في التربية، إلى فاعلية تربية التيقظ في دعم المستقبل، في بلوغ الكمال، كونها تربية فوق العادية، لا تكتفي بمجرد الإصلاح، كما ذهب إلى ذلك الدكتور سعد الخميسي من ولاية قسنطينة.



           وفود من المشاركين بالزاوية العلاوية

      كما تطرق الأستاذ عبد الباقي مفتاح، إلى تربية التيقظ عند الطريقة العلاوية، من خلال البحث والتمحيص في إنجازات الشيخ العلاوي. على هامش المحاضرات وخلال فترات الإستراحة، أجرت الصحافة التي تتابع عن كثب مجريات الملتقى لقاءات صحفية مع الشخصيات البارزة و الأساتذة المشاركين، كل هذا في ظروف ملائمة يسودها التنظيم الجيد والعمل الدؤوب، على تحقيق الصورة الأفضل، والواجهة المثلى لملتقى بهذا الحجم.
      أما الورشات، تواصلت كذلك النشاطات التطبيقية فيها، دعما للمسار النظري من طرف منشطين مختصين في ميدان التربية، خدمة لموضوع تربية التيقظ الهام والكفيل بإيجاد حلول حقة، تخدم أرضية بناء مستقبل أكثر إنسانية.


اليوم الثالث: عولجت فيه مسألة الإعلام والمواصلات

      مواضيع ثرية هامة وآنية، نوقشت خلال جلسات المحاضرات في اليوم الثالث للملتقى الدولي، الذي تنظمه الطريقة العلاوية، أصوات جديدة برؤى حالية تلائم الواقع المعيش، وتقترح حلولا أو تنبه لإيجاد حلول عاجلة تستدرك الأخطاء، وتساهم في وضع أرضية، لتجاوز هوة ما تعترض العالم اليوم، في مجال الإعلام والإتصال، نحو بناء عالم حالم فاضل.

      ثمان محاضرات، نبه أصحابها في عروضهم للدور الكبير الذي لعبته و تلعبه وسائل الإعلام في تغيير الإيديولوجيات، وتخدير وتغيير الأفكار، ومن باب أوسع في التعرف على الآخر. كانت المداخلات فرصة لتحفيز الحضور إلى الإستغراق، في رؤية ما يعيشه العالم اليوم، من غموض وإبهام كبيرين في ميداني الإعلام و الإتصال. و لعل ما يستقطب الأسماع خلال المحاضرات الكثيرة، لا تكاد تستطيع أن تفاضل بين مادته المعرفية الغنية التي قدمها أساتذة أصحاب تخصص وتجربة . كما أشار إلى ذلك، باتريك باسكيت، مدير مراسلي الأمل، فمن الهوة الحادثة بين الإنسان والكلمة إلى المسؤولية التي تترتب على عاتقه في التغيير، وصولا إلى القول بأن "الرحم الإتصالي يلد العالم، وأن الإعلام يشكل أكبر حكومة في الوقت الراهن"، وأضاف "أن الميثاق الإجتماعي للمعلومات، لا يقف عند الترويج للماديات فحسب، بل يخدم كذلك الميثاق الأخلاقي، في أحد جوانبه".

      وذهب ناصر مهال، مدير وكالة الأنباء الجزائرية، إلى القول أن التحدي لا يقع في تطوير وسائل الإعلام، بل في العمل على نهج المصداقية، والوعي بالدور الذي يقدّمه الإعلام اليوم، كما اتفق جميع المحاضرين على ضرورة العمل الجماعي في سبيل التغيير.

      كما أشيدَ بالدور المهم الذي تلعبه الطرق الصوفية في التربية، ولفاعلية الطريقة العلاوية وجمعية عيسى في نشر الإسلام بباريبس، خلال عرض مشروع المسجد الكبير بباريس. كانت الفترة المسائية فرصة لبلورة هذه المواضيع وإثرائها، بحضور ومشاركة الجمهور، فالورشات كانت الوسيلة والمادة العلمية، لتمكين الجمهور من الكسب العلمي.



اليوم الرابع: عالج محور العولمة


   تواصلت فعاليات اليوم الرابع من الملتقى الدولي لمئوية الطريقة الصوفية العلاوية، بإدراج مواضيع ثرية هامة، نوقشت في الصبيحة، حول محور من محاور الساعة، ويشغل عالمنا الذي شهد أزمة اقتصادية، ألحقت ضررا كبيرا في بنى عظمى دول العالم. "تاكاكي كايكو" من اليابان، إحدى المحاضِرات، ذهبت إلى القول، أن كل واحد منا له طاقات لانهائية ولا محدودة، ينبغي استثمارها للخروج بحلول من شأنها أن تنقذ العالم، كما تطرقت "هدى محمود درويش"، من مصر، إلى أن تقارب الأفراد مبدأ مشترك لدى كل الأديان في حين اعتبر "محمد بن أحمد"، المندوب الجهوي للجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الأمير عبد القادر من الأوائل الذين انتهجوا الأدوار الإنسانية، في مداخلته التي حملت شهادات قيمة، تتجاوز المنقول إلى رحابة الفكر المفروض. كما تطرق إلى الحديث عن الدور الإنساني الذي تقدمه هذه المؤسسة الإنسانية.




      كما تناول الدكتور محمد محمود أحمد هاشم، نائب عميد جامعة الأزهر،أن طوق النجاة هو إتباع المنهج الصوفي والتربية الروحية، للتخلص من التبعية السلبية التي تغرق اليوم في بحر الماديات الطافح.  فكانت خلاصة المداخلات تصب في بوتقة العمل المشترك الموحد، وانقاد العولمة من الفشل، عندما يصبح الإنسان مركز دائرة الفضيلة.

      كانت الورشات فرصة جديدة للحديث عن وجهي العولمة الجميل والقبيح، وتجاوزت موضوع العولمة الرئيسي، إلى مواصلة ما بدأته خلال الأيام الثلاثة الماضية التي تنشطها جمعية عيسى، رفقة الجمعيات المرافقة .

      اختتمت أعمال اليوم الرابع، بحفلة فنية ساهرة بطابع حوزي أحيتها الفنانة نسيمة، رفقة جمعية الفن و النشاط لولاية مستغانم، في ملعب 5 جويلية.


                الشيخ خالد بن تونس يتفقد جوانب من المعارض.


اليوم الخامس: خصص للتنزيل

   
 
يومان قبل الوصول إلى المستقبل، تواصلت بنفس الوتيرة أعمال الملتقى في يومها الخامس، حاملة في صفحات محاضريها الجديد من المواضيع الهامة "التنزيل والقرآن"، وقد افتتح الأستاذ طارق أوبرو، عميد مسجد بوردو، فعاليات هذا اليوم بمحاضرته "القرآن والإجتهاد في مواجهة الحداثة"، حيث تطرق المحاضر إلى مفهومي الإجتهاد والحداثة، والتحديات والتطلعات التي تواجه العالم الإسلامي، وقد كان المحور الرئيس للجلسة لكل مسار المداخلات، نحا بالمتدخلين إلى الكلام عن الإسلام و تعاليمه وسماحته، وإلى الإنسان، باعتباره مركز دائرة الكون، أن مقصد المقاصد في القرآن الكريم هو الإنسان، كما أشار إلى ذلك بوضوح، الأستاذ عمّار جيدل، وأن الإنسان المقصود في القرآن ليس نمطا معينا، إنما جاء القرآن ليخاطب كل الناس الصالح والطالح، البار والفاجر …". وأشار عبد الله الشريف الوزاني، من جامعة محمد الخامس بالرباط، إلى رحابة الإسلام في تعامله مع الديانات والرسائل والشرائع الأخرى، وكيف نظم القرآن العلاقة بين الأفراد، على أساس من العدل والمساواة، وأن الحرية مضمونة للجميع وأن الفتوحات الإسلامية لم تكن حروبا استعمارية ولا توسعية، إنما كانت دعوة للإسلام السمح في شريعته وأوامره ونواهيه. باللغة الفرنسية قدم "دونيس غري" الأستاذ بجامعة بروفانس الفرنسية، لمحة عن تفسير القرآن للشيخ العلاوي، مشيرا إلى أبعاده العميقة في باب التأويل. وكما يقول الشيخ العلاوي رضي الله عنه "أن الحروف رموز، تشير إلى حقائق الوجود".

      تحدث دنيال درمبور مناصفة مع نور الدين قسوم عن ركائز علوم القرآن وضروة العلم في فهم القرآن، نقلا عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم "هَذَا أَوَانُ يُخْتَلَسُ الْعِلْمُ مِنْ النَّاسِ، حَتَّى لَا يَقْدِرُوا مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ"، فاستفهمه زياد ابن لَبيد في القضية، فرد عليه "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا زِيَادُ، إِنْ كُنْتُ لَأَعُدُّكَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، هَذِهِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ عِنْدَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَمَاذَا تُغْنِي عَنْهُمْ".

     كانت ورشات الأمسية، فرصة للتبادل مع الشباب، حول التنزيل والقرآن، وتبسيط المغازي والمفاهيم، وجعلها في متناول البسطاء.

           على الصورة محاضروا اليوم السادس.


اليوم السادس: التصوف و الروحانيات
 
      في هذا اليوم قدمت عشرة تدخلات، بدءا بالشيخ أبو الأمين بن عزوزة زبلة، رئيس جمعية "إحياء التراث العربي"، وهو أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الحزب المنحل في البلاد، بمداخلة عنوانها "كلمة لابد منها"، جاءت بعد الصراع الذي شن مؤخرا بين الطريقة العلاوية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. من ضمن ما قال كيف  أن المرء لا يستطيع جمع أربع ولايات، ويعاب على شخص جمع أربع قارات، تنبيها بالقدر الرفيع للشيخ خالد بن تونس. ثم تلته الشيخة نور أرتيران، رئيسة الصافيكان، الجمعية العالمية المولوية للتربية والثقافة باسطنبول، كانت محاضرتها باللغة التركية، و قدمت باللغتين الفرنسية والعربية. المحاضرة الثالثة كانت لشيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر، الشيخ عبد الهادي أحمد عبد الهادي القصيبي، حيث قال لما كلمني الشيخ خالد بن تونس عن المؤتمر، سألته عن هدفه، فقال، لي نريد أن نجمع الناس على المحبة. ولهذا ستكون محاضرتي حول "المحبة عند الصوفية"، وقدم في الأخير "نداء الى العالم" باسمه. توافد على المنصة فيما بعد، كل من الشيخ محمود أبو الفيض المنوفي، شيخ الطريقة المنوفية بمصر، والياباني كوجيروا نكامورا، بمحاضرة عنوانها "إلتقاء الصوفية بالبوذية"، ذكر فيها، أوجه التشابة بين المقامات الروحية عند الصوفية وما يقابلها عند البوذيين.

     لم تكن هناك استراحة في ذلك اليوم، فقد استمرت المحاضرات، وتكلم الشيخ ردايدة من الأردن في محاضرته عن "التصوف في الدول الإسلامية الأردن كنموذج"، وتلت الأستاذة التونسية نيلي عمري، بمحاضرة "مكانة النساء في التصوف بين علم المناقب والتاريخ". وتميز أستاذ الأزهر، محمد مهنا، وهو أحد دعاة الطريقة المحمدية الشاذلية، بمحاضرة حول البعد الروحي للعلوم، وذكرنا في سياق كلامه، بقول ايريك يونس جوفروا، رئيس تلك الجلسة، في كلمة افتتاحها،عندما قال "إن العالم دون كلامه والعارف فوق كلامه". كانت المحاضرة ما قبل الأخيرة، للأب كريستيان ديلورم، راهب أبرشية ديوسيس ليون بفرنسا، بمحاضرة عنوانها "المسيحيون والمسلمون: معا من أجل أرض للأخوة". وضمن ما قال، لنكون مثل الرسول صلى الله عليه وسلم عند ايذاء قريش له، أرسل صحابته الى مسيحيي الحبشة للحماية، ولما قدم إليه وفد نجران المسيحي، وطلب منه مكان لإقامة القداس، فقال لا أجد لكم مكان أصلح من مسجدي. ثم ختمت المداخلات بالسيد مخطار طالب بن دياب، المدير العام لمعهد العالم العربي.

      تميز هذا اليوم بإقامة في المساء جمع روحي بأرض الدبدابة بمستغانم، بحضور المشايخ و العلماء والأساتذة والعلميين والصحفيين والباحثين، والذاكرين والفقهاء وجموع الناس، من بقاع الأرض قاطبة، الذين شهدوا المؤتمرالدولي للطريقة العلاوية. استمر الجمع من بعد العصر، الى ساعة متأخرة من الليل، ليبدأ اليوم الأخير.
 


أروقة المعارض.
                

وجاء اليوم السابع: الذي للمستقبل

      لم يكن له رئيس جلسة، فبرلمان الأطفال هو القائد. في هذا اليوم عرض كل رئيس جلسة ملخصا عن المحاور التي جرت في الأيام الستة. قاد ايريك جوفروا، أستاذ علم الإجتماع، الفرنسي، هذه الجلسة، المخصصة بأن يتلو كل رئيس جلسة محور من  المحاور الستة، ملخص تذكيري عن مجريات يومه. قدم السنيغالي جبريل سان، ليوم الأرض، وصالح الدين صديقي لمحور تربية التيقظ، وفرحات بلامان لوسائل الإتصال والمواصلات، وعبد اللطيف برنوسي للعولمة، وياسين بن عبيد للتنزيل، وكذا للروحانيات والتصوف.

      تم اختتام المؤتمر، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، للشيخ جمال أبو الهنود من فلسطين، وقرأت  أيضا قصيدة اللطفية، وبعدها توجه المحاضرون الى مسجد الشيخ العلاوي، لأداء صلاة الجمعة، وعند نهايتها، تليت بالمسجد توصيات المؤتمر الـ 18. وبالمناسبة، زارت الوفود مقر الزاوية العلاوية بمستغانم، وروضات أضرحة المشائخ، وإلقاء نظرة في حجرة الشيخ العلاوي، التي حولت بالمناسبة إلى متحف، وحوت مجموعة من المآثر، من ملابس وكتب وأشياء ومخطوطات ثمينة للطريقة العلاوية.




منصة القاء المحاضرات، ويرى كل رؤساء الورشات. في اليوم السابع و الأخير. يظهر على اليمين صورة أحضرها الوفد الأندونيسي من سنغافورة  و هي عبارة عن رسم للفنان (تان سوي هيان) تمثل الشيخ العلاوي. في المنصة نرى من اليمين الى اليسار المترجم ادريس رنان عضو الكشافة الأسلامية الفرنسية، السيد أحمد بوسنة من جامعة سطيف، جبريل سان وزير خارجية و رئيس مجلس الأمة السنيغالي سابقا، ايريك يونس جوفروا من جامعة استراسبورغ، فرحات بلامان من جامعة الجزائر، عبد اللطيف البرنوسي من المغرب و السيد ياسين بن عبيد من جامعة سطيف.


توصيات المؤتمر

1-    تعميم  تنمية التشجير و اطلاق حملة وطنية لغرس شجرة " الأرقان ".
2-    النشر على نطاق واسع تقنية " الحديقة التكنولوجية " المتطورة بالتعاون مع المنظمات الغير حكومية المهتمة بالطبيعة.
3-    توعية الشباب بأهمية القضاء على النفايات و الحاجة الى المحافظة على الموارد المائية.
4-    اعداد برامج خاصة بالمدارس تهتم بتعليم التنمية المستدامة و بالمحافظة على النظم البيئية الطبيعية.
5-    انشاء معهد وطني، على المستوى الجامعي، يهتم بالتنمية المستدامة و بالماء و بالتعاون مع مؤسسة " جنة العارف " للتنمية المستدامة.
6-    تنظيم صالون دولي بمستغانم يعني بالتنمية المستدامة.
7-    المساهمة في ترقية الأنسان عن طريق تربية الأيقاظ بدعوته الى احترام قيم الآخر مهما كان و الى تفتح المجتمع مع المحافظة على عاداته و تقاليده.
8-    الأنخراط في منطق " التحالف الاجتماعي للاتصال " من أجل الاعلام عن المبادرات و الانجازات التي تخدم رفاهية المجتمع.
9-    تنقية الكتب و المناهج التعليمية و الوسائل البيداغوجية الموجهة للتلاميذ و الطلبة من كل ما يحث على الكراهية و العنف.
10- تغيير الصورة السلبية للإسلام في الإعلام بتعميم الإسلام الذي يحترم التقاليد و ينسجم مع الحداثة.

11- فتح المجال أمام الحوار بين الأديان و الثقافات و العمل على التقريب بين الحضارات.

12- تعميم تعليم ثقافة السلام و الأخوة بين المجتمعات الإنسانية.

13فتح القنوات التليفزيونية أمام الدراسات و البحوث و النقاشات و الحوارات البناءة التي تعني بأسباب نزول القرآن الكريم و معرفة حقائق التنزيل.


14الدعوة الى قراءة جديدة للقرآن بفتح باب الإجتهاد تسمح لكل واحد منا، إن على مستوىالأفراد و الجماعات، من الإستمداد منه ما ينفعنا في حاضرنا و مستقبلنا مثلما فعله الأولون.

15ربط الأوساط الصوفية بعضها ببعض بشبكة اتصال تسمح لهم بمعرفة بعضهم البعض وحتى يكون حضورهم و نشاطهم في المجتمع الإنساني أكثر قوة و بروزا.

16إنشاء أكاديمية صوفية عالمية تجمع نخبة من المفكرين من أجل نهضة الإسلام الحامل لمشروع الحياة والأمل.

17تشجيع الحركة العالمية للكشافة و خاصة الإسلامية منها على العمل من أجل بناء الشعور الكوني في مواطن المستقبل. 

18تعميم و تشجيع التفكيرفي إنشاء حركة صوفية نسوية دولية كقوة حية حاملة لإسلام الغد. 


السهرات المسائية بملعب 05 جويلية.


قراءة جماعية للقرآن الكريم بالزاوية العلاوية للطلبة طيلة أيام المؤتمر.


صلاة الجمعة بمسجد الشيخ العلاوي بمستغانم بحضور الشيخ خالد بن تونس.


خاتمة

      كانت تقام يوميا بالزاوية العلاوية، قراءة جماعية للقرآن، من طرف الطلبة، ابتداءا من الساعة الخامسة مساءا. و طيلة أيام المؤتمر أقيمت معارض بساحة الجامعة، كانت حول التاريخ والمجتمعات، أذكر منها:

-        معرض الأمير عبد القادر
-        الجزائر: تاريخ و ثقافة
-        الفنون التقليدية
-        المقامات (الأضرحة)
-        القرية المغربية
-        القرية الجزائرية
-        القرية الأوروبية
-        معارض لبيع الكتب والصور والملابس الخاصة بالمناسبة.
-        ومعارض الجمعيات المشاركة والممولين.

     لقد كان بحق لقاء روحي متميز، وضرب موعدا، لسنة 2010، في جنيف السويسرية، مع مؤتمر "من أجل إسلام حر ومسؤول"، الذي جرى يومي 09 و 10 أكتوبر 2010، والحمد لله رب العالمين.


جمع و تعليق محمد -خ –


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق