الثلاثاء، 5 مايو 2020

مؤتمر صوفي بجنيف

مؤتمر صوفي بجنيف
من أجل إسلام السلام


    في نهاية هذا الأسبوع، قدّم الصوفيون ثقافتهم، إنها بصمة الانفتاح والحداثة.

نص: غيوم ريس
تصوير: بيير ألبوي

La tribune de Geneve، في 11 10 2010.

    أكثر من 600 شخص شارك نهاية الأسبوع بباليسكو، في مؤتمر نظمته الجمعية الدولية الصوفية العلاوية (عيسى). الصوفية؟ نحن نتحدث عن تيار للإسلام غير معروف، ولكنه ضارب في القدم، نجده بعض الشيء في كل مكان في العالم الإسلامي. بالنسبة للشيخ خالد بن تونس، المرشد الروحي لعيسى، ورئيس المؤتمر إنه "قلب التصوف". إنها طريقة روحية لا تتوانى في وضع المكتسبات التقليدية موضع تساؤل، مما يشجع قراءة نقدية وغير حَرفية للقرآن الكريم، ويعزز مسارا روحيا شخصيا، من خلال الذكر والسماع والرقص.

   أعلن منظمو المؤتمر منذ البداية هدفهم، "صورة أخرى للإسلام". والتخلص من الصور الكاريكاتورية والتبسيطات. والقطيعة مع صور العنف، حيث تجد الديانة الإسلامية صعوبة للتخلص منها. اعتبر بن تونس أن من واجب المسلمين المعتدلين التعريف بأنفسهم، وقال مؤسفا للغاية "يواصل الإسلام دفع ثمن أحداث 11 سبتمبر". ويتمنى الإظهار أنه يوجد بديل للإسلام الأصولي، الذي كثيرا ما يستقطب أضواء الإعلام.

    ساد في المؤتمر بقوة مثلان، الحداثة والإنفتاح. وعلى الخصوص المواضيع المقترحة، حيث كان المبدأ الأول ساطعا. العولمة والبيئة ودور الإعلام ووضع المرأة. هذا ما تم نقاشه. قيل أن الإسلام بإمكانه وينبغي عليه باستمرار، إعادة تقييم وضعه، وفقا لتطور العالم. ومن ثم الانفتاح. "إقامة الصلة" هي الشعار المعظم. جرى الكلام عن مزيج الثقافات والمقاسمة والتعاون. أبدى بن تونس "قلقه الكبير" لرؤيته العالم تهزه مواجهات، دائما أكثر عنفا. ويعتقد أن الحوار هو طريق السلام. شعاره "لا يوجد صدام الحضارات، يوجد صدام الجهالات".


    بالفعل، كان ضيوف الشرف والمتدخلين من الآفاق الأكثر تنوعا، رجال ونساء السياسة، وممثلو مختلف الكنائس، وموظفي المنظمات الدولية، وفنانين، ومثقفين وأساتذة من جميع الديانات شاركوا في النقاش.
    وهو أن التصوف لا يعتقد في أي شيء أكثر مما يعتقد في "مبدأ التوحيد"، الذي يتصور جميع الناس، باعتبارهم متحدين روحيا، مهما كان معتقدهم. قال والد بن تونس "إن الله ليس رب العرب، إنه ليس سوى الإسم العربي للإله". نُصبَ هدف واحد في باليسكبو، وضع الإسلام في خدمة لقاء الشعوب. وبالتالي تعزيز السلام.

وفي سويسرا؟
    ما هو عدد الصوفية في سويسرا؟  ليس من السهل معرفته. شيء واحد مؤكد، أنهم ليسوا كثيرين. تعد الطريقة العلاوية ثلاثين مريدا في كل البلد، 6 أو 7 في جنيف، قالها فيليب موتي، رئيس فرعها السويسري. رشح بحذر شديد فرضية، أن يكون عددهم 700 سويسري صوفي من كل الطرق مجتمعة. أما آن سونز روغار، عضوة الطريقة المولاوية بزريخ، من جهتها قسمت العدد إلى إثنين "نحن 350 على أقصى تقدير".

    إذن هو لغز. لكن التصوف باعتباره مسألة روحية خصوصية، لا حاجة لمريديه للتعداد. وأضاف بن تونس بحيلة "بدون شك، يوجد في سويسرا العديد من الصوفية يجهلون أنفسهم".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق