السبت، 16 مايو 2020

تمنياته في عيد العيش معا في سلام

تمنياته في عيد العيش معا في سلام


    أصدقائي الأعزاء، صديقاتي العزيزات، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للعيش معا في سلام، أتمنىالتوفيق لكم ولأحبائكم وللإنسانية جمعاء.

    إن يوم 16 مايو هذا، الذي نعيشه اليوم بطريقة استثنائية، يمنحنا الفرصة الرجوع إلى أنفسنا، بالرغم من غياب اللقاءات الجماعية بيننا، إلا أنه يعد لحظة قوية على المستوى الروحي، وعلى مستوى جس نبض الضمير.

    إن هذا الوضع الجد المتميز، الذي نعيشه اليوم، لا محالة سيغير أسلوب حياتنا وترتيباتنا وأولوياتنا. سيتم إعادة النظر في الكثير من الأشياء.

    في الواقع، إن الأزمة عامة وعالمية، وليست صحية فحسب، فالتحديات كبيرة، والحروب لا تزال تجتاح بلدان بأكملها، والأرض تشهد كذلك هجمات كارثية، والنظام البيئي انقلب رأسا على عقب، في حين أن الإنعزال النفسي اتخذ أبعادا غير مسبوقة.

    ومع ذلك، على الرغم من كل التقلبات في الحياة، فإننا نؤمن بأن الأزمة الحالية ستفضي إلى تحولات عميقة جذرية ومستدامة، في اتجاه إيجابي، بالتأكيد. ومن أجل هذا، ينبغي أن يكون السلام عقيدتنا، سلام محقق في أنفسنا، ومحقق مع أقاربنا وجيراننا وأصدقائنا، ومع أي شخص آخر، قريب أو بعيد. ينبغي علينا أيضا أن نحلل السلام مع الطبيعة.

    يجب أن تَـبْرُزَ دُور السلام وأكاديميات السلام في كل مكان، لتعزيز ونشر العيش معا في سلام. وهذا يتوقف على كل واحد منا، فيما نريد القيام به، وبالذي سنفعله به، مع بعضنا البعض، وليس ضد بعضنا البعض.

    فليكن هذا اليوم، يوم 16 مايو، انطلاقة نحو عالم جديد من السلام والأخوة والمحبة والصحة للجميع، ذكورا وإناثا، ولكل الإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق