الجمعة، 24 أبريل 2020

التصوف يدافع عن عالم السلام في جنيف

التصوف يدافع عن عالم السلام في جنيف


    تنظم الجمعية الصوفية الدولية العلاوية مؤتمرا في جنيف. يريد هذا الإسلام الصوفي والمستنير أن يعطي صورة أخرى للإسلام.


الخميس 30 سبتمبر 2010
رشاد أرمانيوس

                                 (تصوير كاترين طوايبي)


    يعتقد الشيخ خالد بن تونس، رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية، أن "الإسلام دين الحرية والأخوة العالمية، وليس دين العنف والتطرف"، وأن العواقب السلبية لهجمات 11 سبتمبر 2001 على صورة الإسلام والسلام العالمي لم يتم تقديرها بعد. ويؤكد لهذا السبب فمن واجب ممثلي "إسلام التسامح" تقديم شهادتهم. إن تقديم "صورة أخرى للإسلام"، و"نسج علاقات"، هو هدف مؤتمر "جنيف 2010- إسلام روحي حر ومسؤول"، المنظم من 09 إلى 10 أكتوبر بباليكسبو، من طرف الفرع السويسري للجمعية الصوفية. رسم الشيخ بن تونس أمس الخطوط العريضة بالندوة الصحفية.

    يقول الجزائري أنه منحدر من طريقة مسلمة صوفية ضاربة في التاريخ، التي تضم من ضمن الموالين لها نخبة العالم الإسلامي. فباسم هذا الإسلام، إسلام العقل، تدعو المسلمين للخروج من الطائفية، وإعطاء المجتمع ثمار مواطنَتهم المثلى. ويدعو الصوفي "أمّا وسائل الإعلام المحجمة عن ذكر طرق الإسلام المتسامح، عليها أن تتحدث "عن القطارت التي تصل في وقتها".

    بالتمام، ولكن واجب المسلمين المتسامحين ليس إثارة نقاش بين المسلمين أنفسهم، ومواجهة أهل دينهم، مما سيغلق الإسلام ويقيده؟ أجاب الشيخ بن تونس "إننا نسعى جاهدين". لا يعني أنها ستتكلل بالنجاح، لأنه لا يوجد تقريبا ممثلين عن المؤسسة الإسلامية، ضمن مدعوي المؤتمر أو في أعضاء لجنة الشرف... شخصيات شتى وديانات أخرى، بيد أنها تبشر بنقاشات مثيرة للإهتمام.

    يناضل الشيخ بن تونس منذ مدة من أجل احترام الطبيعة، يربط بين الإيكولوجية والروحانية، موضوع هو أيضا حاضر في قلب المؤتمر. للحديث عن ذلك، إن فليب روك، المدير السابق للوكالة الفيديرالية للبيئة، يفكر، حتى هو مثل المسلم، منذ مدة في هذه المسائل، فقد لاحظ "أقوم بتحليل قدرة الإنسان على تدمير الطبيعة، بالإيديولوجية المادية والوضعية، التي أقصت الروحانية من حياتنا". من ناحيته يتذكر الشيخ بن تونس قائلا "في الجزائر، في طفولتي، كان الفلاحون يقولون لنا لا تمشوا فوق القمح بأحذيتكم، لأن كل حبة مكتوب عليها إسم الله". إسلام بيئي، للنيل من بن لادن: من يقول أفضل؟

    الشيخ خالد بن تونس لا يريد "عقادية تشل"، "أريد أن أخلق جسور وأقيم اجتماعات بيدينية، لأنني أعتقد أن هناك قيمًا مشتركة بين جميع الناس". نقلته كاترين طوايبي.


صحيفة Lecourrier، في 30 09 2010
وأعادت نشره laliberte، في 09 10 2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق