حضر الشيخ خالد بن تونس إلى جوبيف لإقامة ملتقى دولي كبير آخر. أجرى عدة مداخلات للتعريف بالإرث الروحي العريق الذي يصل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و ألقى عدة محاضرات من بينها واحدة بالنادي السويسري للصحافة، إليكم مقتطف منه.
" الشرق – الغرب، لنخلق رابطة "
مقتطف من محاضرة الشيخ خالد بن تونس، شيخ الطريقة العلاوية.
من أجل السلام بين الناس، من أجل السلام في العالم، علينا كمسلمين تقديم شهادتنا، و القول أن الإسلام لم يكن أبدا دين عنف، دين تطرف، بالعكس هو دين عقل، دين حرية، و دين الروحانية الشاملة التي تنادي بأعلى صوت بالأخوة و المساواة بين الناس.
كيف نبني هذا التعايش الوفاقي؟ آن الأوان للمجتمع الأوروبي، المجتمع الغربي، أن يعي أن الإسلام اليوم، حقيقة أروبية، و ينتمي إلى الأمة الأروبية. أكثر من 10% من سكان فرنسا مسلمين. هو ثاني ديانة بفرنسا.
الإسلام حاضر اليوم، و كان حاضرا في الماضي بالأندلس. فمن جنيف، من هذا المؤتمر، ستنطلق شعلة الأمل، موقودة من طرف الشباب و محمولة بالشباب نحو (مدينة) كومبوستيل ثم (مدينة) قرطبة.
كل ما سنحاول القيام به، هو التمكن من بناء رابطة، خلق حوار بناء، و جعل مجتمع اليوم يعي بأنه لا يمكن ترك الأشياء كما هي. مسؤوليات الإعلام كبيرة، بإعطاء الكلمة لإسلام يطالب و يعمل على خلق روابط بين الناس بدون تمييز بين الجنس أو الدين، هذا الإسلام الذي يبجل الحرية الفردية و الجماعية، و ينادي بطريقة عيش، و آداب سلوك، و العمل بمهارة في المجتمع الذي هو حاضر به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق